أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمل زاهد - نعم أنا ( شعاراتية ) !!














المزيد.....

نعم أنا ( شعاراتية ) !!


أمل زاهد

الحوار المتمدن-العدد: 2525 - 2009 / 1 / 13 - 04:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن للرئيس الفنزويلي (شافيز) جذورا عربية تضرب بأطنابها في وحل التربة الشعاراتية وتغوص في مستنقعات الغوغائية الدوغمائية !! والظاهر أن جذوره العربية تؤثر على رؤيته (العقلانية ) للأحداث في غزة المنكوبة ، فيغشاها ضباب (وجداني) كثيف يحجب عينيه عن الرؤية السياسية الموضوعية !!
يبدو أيضا أن داء العاطفية الوجدانية – حسب إخواننا الموضوعيين - أصاب الكثير من اليهود الذين خرجوا يتظاهرون في نيويورك ينددون بالهجمات الإسرائيلية على غزة ، ويرفعون شعارات من نوعية ( اليهودية تدين الصهوينية) (نحن ضد إسرائيل لأننا يهود) ( مطالب التوراة أن يعود الفلسطينيون إلى فلسطين )!! يبدو أيضا أن للحاخام ( وايس ) عقلا شعاراتيا أصابته عدوى الأمراض العربية الوجدانية الحالمة ، فخرج على العالم يفضح الممارسات الصهوينية ، ويوضح ما تحاول إسرائيل تعتيمه ويؤكد على أحقية الفلسطينيين في أرضهم !! الظاهر أيضا أن مرض الوجدانيات الغارق في مستنقع الضبابيات والضلالات قد أصاب كثيرا من سكان العالم - المسلمين منهم وغير المسلمين - فخرجوا بالملايين يتظاهرون مستنكرين الوحشية الإسرائيلية مطالبين بوقف الحرب! ويبدو أيضا أن المتاجرة – حسب ما يسميها بعضهم - تعدت حدود الكلام العاطفي والشعارات الغوغائية .. فهاهو البرازيلي (كارلوس لاتوف) يخرج على العالم برسوماته الكاريكاتيرية مدينا المجازر الإسرائيلية ، ساخرا من الأمم المتحدة ومستهجنا صمت المجتمع الدولي برسوم أبلغ وأفصح من أية كلمات (شعاراتية ) أو عبارات (تنديدية) !!
يشرفني أيها القراء الكرام أن أكون جزءا من هذه الجوقة الشعاراتية العاطفية ، يشرفني أن أسجل موقفا ضد العنجهية الأمريكية وربيبتها الإسرائيلية ! وإذا كانت العاطفية تهمة فأنا أول العاطفيين ، وإذا كانت رفض الظلم ومقاومته يصنف اليوم فعلة شعناء ضد العقلانية الموضوعية فأنا أول من يشجع هذا الفعل العاطفي الشائن !! كل ما أعرفه أن هناك وطنا عربيا استلب من ستين عاما وانتهكت أراضيه وشرد أهله وتشتتوا ، بينما عانى ويعاني من بقى فيه الأمرين من العدو المحتل .. كل ما أعرفه أن هناك معتدي (كامل الجرم) وهناك ضحية ( كاملة البراءة ) وليس هناك وسط بين الاثنين !! كل ما أعرفه أنه لولا الإحتلال الإسرائيلي لم تكن لتوجد حماس أو تكون هي و باقي فصائل المقاومة الأخرى .. كل ما أعرفه أن الحصار وتجويع الأطفال والنساء حرب معلنة ، وأن مقولات الهدنة ومحادثات السلام لم تكن إلا محض كذب وافتراء ! كل ما أعرفه أن إسرائيل هي من بدأ بخرق ما يسمى بالهدنة في نوفمبر الماضي ، وأن هجومها الحالي بدأ والأطفال الأبرياء في مدارسهم والأمهات في الأسواق ! كل ما أعرفه أن العدوان الإسرائيلي لم يتورع عن قصف المساجد بمصليها ، والمدارس بمن فيها، والمواقع الآهلة بالمدنيين العزل منذ بداية الحرب .. كل ما أعرفه أن 45% من ضحايا القصف هم من النساء والأطفال ، وهذا حسب تقرير ل BBC البريطانية .. كل ما أعرفه أن المقاومة لم تكن خيارا للفلسطينيين بل كانت قدرا محتوما فرضه وجود المحتل الغاشم .. كل ما أعرفه أن الظالم سيتمادي في ظلمه وتجنيه إذا ما وجد انبطاحا واستسلاما ومباركة من المظلوم !
وكل ما أعرفه اليوم أن أصابع الأطفال الشهداء الأبرياء تمتد من قبورهم في وجه العالم الذي يسمي نفسه متحضرا كشهادات إدانة !! وكل ما أعرفه أن دموع الأمهات المكلومات وأنين الجرحى وعويل المصابين وثائق إتهام شاهدة وشهيدة على ما أنحدر إليه هذا العالم (المتحضر) !!
أمل زاهد





#أمل_زاهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خسارة مبارة وإمساك بأهداب الحلم
- ولا عزاء للمتضرري في مسلسل الأخطاء الطبية !!
- التنوير الزائف
- عندما يعق الوالدان ابناءهما !!
- حتى لا نحترق بنار الطائفية !!
- تمييز مستتر وعنصرية مبطنة !!
- من وراء نقاب !!
- ضرب المرأة .. أي ثقافة تلك ؟!
- كفة ترجح دائما !!
- عندما يتأبط الموت ذراعنا !!
- لابد من حلول قاطعة !!
- وارث الريح
- الثقافة فعل تمرد
- وجها لوجه أمام ظاهرة التحرش الجنسي
- هموم وشجون رمضانية
- تلك العتمة الباهرة
- فليحيا الوطن .. فليسقط الاشقاء !!
- مابين طرفي نقيضين !!
- بين الموت والخلود
- الكوني والمرأة .. عدوانية وكره أم عشق وتوق ؟


المزيد.....




- اصطدم بعضهم بالسقف وارتمى آخرون في الممر.. شاهد ما حدث لأطفا ...
- أخفينها تحت ملابسهن.. كاميرا مراقبة ترصد نساء يسرقن متجرا بط ...
- عجل داخل متجر أسلحة في أمريكا.. شاهد رد فعل الزبائن
- الرئيس الإيراني لم يتطرق للضربة الإسرائيلية بخطاب الجمعة
- وزير خارجية بريدنيستروفيه: نحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مض ...
- مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة ب ...
- -الرهان على مستقبل جديد للشرق الأوسط بدون نتنياهو- – الغاردي ...
- العراق... ضحايا في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.. وا ...
- كوريا الجنوبية.. بيانات إحصائية تكشف ارتفاع نسبة الأسر المكو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمل زاهد - نعم أنا ( شعاراتية ) !!