أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - همّ ُالوطن وهمومٌ اخرى














المزيد.....

همّ ُالوطن وهمومٌ اخرى


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1071 - 2005 / 1 / 7 - 09:10
المحور: الادب والفن
    


بخشيتي إرفق يامسائي..
وابحر معي،
فما ابحر فلكٌ وما رسى من غيرِ رباّن ِ
اطربني بعذبِ موسيقاكَ..
ولا تخال الوتر،
اجتني من نبض الأنامل لحناً من الألحان ِ
فقد سأمَ الغدرُ ..
من غدر ٍ ندٍّ يضاجعه،
وضاق الفجرُ من فجر ٍنحس ٍ بنية العدوان ِ
اقتفي الذات للوعي نذراً..
وتمرّغ بلا حذر ٍ،
من اللبِّ لسانكَ ارويه فيضاً من لساني
اغمرني بأصالة الحرف..
وجبروتهِ بلا جوى،
بعفاف الليل لا تهجو جماً توأم الأوطان ِ
فأنا من صهيل الخيل..
جئتُ بلا فرس ٍ،
وطاب لي نعيق البوم، في ليلي جبناً ما هجاني
ساعةٌ اطوف بها ..
بين الخفايا ونعش الذرى،
ميتاً لأصحو بعدها، لا يفقه وحشة الأزمان ِ
من حميّة الوطن لنغرف قيحا ...
ولا نشتكي،
فلا شكوى من كتف ٍعليها حميّة الانسان ِ
ثقلت مواجعي وانفلق الوجد ...
وأنَّ طيراً،
وعاج الهدهدُ ريّشاً في حضرة سليمان ِ
من الثكلى إجمع خوار البسمات..
كبسمتي..
وللسماء اغفر جفوةً الجيرانِ للجيران ِ
جعبة المجهول لا تدري...
فحوى درايتنا،
وغفلة المهموم لا تدري إن رِوّعَ الشريان ِ
فبالله كفاكَ ملامة ً..
أغدقتَ منها فلا..
ملامة َ إن خابَ ظناً ما كان في الحسبان ِ
انفخ مزمارَ صداقة ٍٍ..
ارتضيتُها وارتضي..
قتلَ مفردات ٍحبت ذعراً في جحر ٍ لجرذان ِ
فأنا بلا اسم ٍ ولِدتُ فألصقوا...
بي اسماً...
وديناً وموروثاً وقلدوني نوطاً لإيماني
بميزانهم حمّلوني وأحتمَلتُ..
النهجَ شوطاً،
فحادَ الوحيُّ لدقّ ميزانهم بناقوس ميزاني
كل الوجوه أحببتها...
وبلا أختيار ٍأودعتها..
في تساؤل أختياري إن كان ضرباً لعصيان ِ
قلّدتُ امي حقها..
وبحقل النرجس ِ مجّدتُ أبي،
بوافر الطيب صافحتُ مَن لقيتَهم أخواني
ما أخترتُ وطني...
وفديته وإن ذلني،
ولا بحقهِ أثماً إقترفتُ وإن جار بنكراني
مذ ُّ الشتات أغتالُ الليلَ صحواً..
فما نمتُ..
نعساناً ولا خاشعا صحوتُ ولا بنعسان ِ
عزتي بجرح ٍ لا يعيب صاحبه..
ولا يندمل،
ومن ثغر الأباء بسمتها لا تقدح بنسيان ِ
أين عصاتي إن شاخ دهري..
وإن شختُ به،
كصلابة النابِ تموضع بين هشاشةً الأسنان ِ
فالصداقة ثمرٌ..
لا يُجنى بعاثرات المنى،
وريع الصديق الحر لا يأتي بزينة الشيطان ِ
تجلّى معي..
وبنعومة الشذى في حوافري،
هبني نوراً وأعتزل عقيدة َ الجهل والإذعان ِ
ولا تؤنس القهر بمتاريس النوى..
وتنأى بجوارحي..
نازحاً بسبيل العمى تغدو بلا اسم ٍ وعنوان ِ
للواقع جيدٌ للظمآن..
يعدو بلا مدى،
ولي شمّ الرافدين بهجةَ الأمسِ ونشوةَ الريّان ِ
فهل عشقتُ العراق أرضاً..
أم عشقتُ جُلّّ أهله،
ولدتُ فيه أم ولدته من نطفة ٍ محشوراً بأركاني
كن ودوداً يامسائي..
وهاتني الصبح فخراً،
وتفاخر بدمعة ٍ لا تتسخ برمل ٍ ولا بأطيان ِ


فاتن نور
05/01/06



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرر المرأة ومرايا التشويه
- اكراماً لدجلة والفرات ..أنتخبوا..
- أمام صورة المسيح
- أثقلتنا الحياة..لنمرح مع التعصّب
- عجائب الشوق السبع
- !منطق التسبيح والدعاء للمرأة فقط
- ثرثرة! بلا خوف
- الطفولة على أعواد المشانق
- وجه (ماري) ووجه الطاقة في العراق!
- حياء المرأة وأزدواجيّة المعايير
- تعدد الأزواج في ميزان الفضول
- يومٌ للتعرّي والإستلقاء
- حجاب الرجل والمرأة بين الجد والهزل
- نحنُ الحُثالة
- اللاإنصياع قد يأتي بالمفيد
- فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة
- نداءٌ للدعارة بالطفولة!.. صدقٌ أم زيف؟
- الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟
- (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما
- إختزانٌ بلا توقف


المزيد.....




- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟
- وفاة الممثلة الإيطالية ليا ماساري عن 91 عاما
- البروفيسور عبد الغفور الهدوي: الاستشراق ينساب في صمت عبر الخ ...
- الموت يغيب الفنان المصري عماد محرم
- -محاذاة الغريم-... كتاب جديد في أدب الرحلات لعبد الرحمن الما ...
- -أصيلة 46- في دورة صيفية مخصصة للجداريات والورشات التكوينية ...
- -نَفَسُ الله-.. هشاشة الذات بين غواية النسيان واحتراق الذاكر ...
- جبل كورك في كردستان العراق.. من خطر الألغام إلى رفاهية المنت ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - همّ ُالوطن وهمومٌ اخرى