أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - أمام صورة المسيح














المزيد.....

أمام صورة المسيح


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1058 - 2004 / 12 / 25 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


تحياتي القلبية للعالم بأسره بمناسبة وقوفنا على عتبة الدخول لعام ٍ جديد مع تمنياتي للجميع بالخير والصلاح. )
تهانىعبقة للعالم المسيحي بشكل ٍ خاص بمناسبة أعياد ميلاد المسيح المفترضة في اليوم الخامس والعشرين من كل عام.)

***
ترى هل ولد المسيح فعلاً في هذا اليوم أم انه افتراض موضوع ومتفق عليه؟ التاريخ لا يشير بشكل ٍ موثوق الى يوم الميلاد، حتى الأناجيل الأربعة ( أنجيل يوحنا،متي،لوقا ومرقس) قد تجنب أثنان منهما الخوض في تاريخ الميلاد وأختلف الآخران في تحديد اليوم.ترى ماهو الأساس الذي تم تبنيه لتحديد الشهر واليوم لميلاد المسيح؟هل هناك ثمة أرتباط بين أعياد آلاهة الشمس قبل الميلاد والتي كان يحتفى بها في فصل الشتاء وتحديدا في شهر ديسمبر؟)
****************
دخل رجل كبيرالسن ،كسير الحال،مصاب بمس ٍ من الجنون الى مبنى ظنه قلعة كبيرة لأحد المترفين لكنها كانت حقيقة كنيسة،
أنتبه الى لوحة ضخمة معلقه على الجدران وذهل لجمالها وهو لا يدرك انها صورة تجسد وجه المسيح ، راح يحملق في تفاصيل الصورة الى أن أنطلق لسانه بمجموعة من التساؤلات أثقلتة لينزوي في ركن قبالة الصورة حيث افلت تلك المحاورة الذاتية والفضولية معها :


أنت وسيم،
من وجهكَ ينهل النور ليختفي..
عند السقوف المخسوفة فوق رؤوس البؤساء،
ياالاهي..
أنت بنضارة الفردوس في العلى..
ترى من أنت؟
تبدو مترفاً.. هل انتَ من اباطرة الغرب؟
تبدو كقطر الندى ،
نظيفاً..هل تغتسل بماء الذهب؟
ويح أمسي،
ويح يومي،
أنا ولدت في بيت لحم..
جفت عظامي في الجليل،
أنا من أهالي الناصرة...
لفحتني ريح الجفاف وللديدان بات جحراً أخمصي
من أين أنت ؟
الله يحب الجمال وأنت جميل،
أوما يصطفيك مخلصاً لما وراء البحار..
لما قبلها وخلفها وعندها
ايه ايها الشجر القديم..
تفرعت بالرسل والأنبياء في موطني..
ايه (هيرودس)..
قتلت منهم وأبليت مضجع العذراء ومضجعي،
(يشوع)..(يسوع)..
أوتدري من ذاك النابض فوق الجدار؟
لم تلونّه الشمس مثلك..
لم يمتطي القيظ بالعصا ترحالاً ،
كأنه ولد في عرش الترف..
وبقلائد القرنفل المتأرجحة فوق وسن النبلاء
نحن النحلاء..
أحدودبت ظهورنا،
بصقت فوق أكتافنا الخيول..
وسحقتنا ..
عربات الملوك المتخمة،
من هو؟
أنه كالوفر الهابط في أعياد الميلاد،
ايه.. وسامة وجهه أينعت صدري
بعد ان أثقل عيني طول التبحّر في اليقظة والسهاد
ترى من ذاك الراقد في الرواق؟
انا الفقير أعرف نفسي ...
أنت باسطورة الآلم وقنديل الخلاص المنطفئ..
والتاريخ لا زال بعقدة النشارة والمنشار!،
فمن هو؟
ايه..
آلهة الشمس لم تمت،
نواقيسها تفتح أبوابنا على الأيام وتغلقها
ممن نطلب الغفران؟
فهذا يوم الأحد كما اقتفاه السلف،
بناموس (ابولو) نقتفيه،
يا (عيسى) لا تدركني فانا..
في تلألأ الصورة زاد جنوني
لن أجهض فضولي،
نخرتني حشرجة الأولين وتيتّمتُ ببرودة الأذهان،
أنا الأبرص..
وفي لجة النور أنا..
كما تراني،
لست من العميان!!
ادرك ريشة الرسام!
***
( هل كان المسيح أبيضا، اشقرا، بزرقة أو خضرة العينين؟ هل من اساءة فيما لو جسدت صورته اسمرأ، اسود الشعر والعينين؟ترى لو تسنى رسم كل الأنبياء والرسل هل سنجد أنفسنا أمام فريق من البشر في غاية الوسامة والبياض والجمال الجسدي؟اعتبارات التمييز بكل الوانه هي أعتبارات بشرية وليست الآهية، فلا مجال للقول أن التمييز بسبب لون وسحنة الجلد هو ارث سماوي!،وبالتاكيد مقولة أن الله جميل يحب الجمال هي مرتبطة بجمال الروح والسريرة وبمدى الطهارة في القلوب وليس بالجمال المادي والشكلي للجسد،أذن لماذا يجسد عبد الله الجمال الصوريّ وبتمييز واضح حين يرسم الأنبياء؟أم ان ريشة الرسام المرتجفة ايمانا لتجسيد وجه نبي لابد ان تعتريها نوبة من التصدع المورث لتفرزه ألوانا لوجوه رجال لا يبدو أنهم من جزيرة العرب؟هل من السوء أن يكون نبيا من هو قصير القامة وغليظ الشفتين على سبيل المثال؟
ام ترى الرب يمييز بين ما خلق وبنفس اعتبارات التمييز لدينا نحن البشر؟)
***
*يشوع(في اللغة العبرية/لغة التوراة والزبور والأنجيل)=يسوع(في اللغة العربية)
*عيسى:كما وردت في القرآن
*هيرودس:أحد حكام فلسطين قبل الميلاد وأبان الأمبراطورية الرومانية وفي آخر ايامه ولد المسيح.
*ابولو:اله الشمس المحتفى به يوم الأحد في حقبة الأمبراطورية الرومانية قبل الميلاد

فاتن نور
04/12/24



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثقلتنا الحياة..لنمرح مع التعصّب
- عجائب الشوق السبع
- !منطق التسبيح والدعاء للمرأة فقط
- ثرثرة! بلا خوف
- الطفولة على أعواد المشانق
- وجه (ماري) ووجه الطاقة في العراق!
- حياء المرأة وأزدواجيّة المعايير
- تعدد الأزواج في ميزان الفضول
- يومٌ للتعرّي والإستلقاء
- حجاب الرجل والمرأة بين الجد والهزل
- نحنُ الحُثالة
- اللاإنصياع قد يأتي بالمفيد
- فقاعاتٌ ملوّنة بالبساطة
- نداءٌ للدعارة بالطفولة!.. صدقٌ أم زيف؟
- الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟
- (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما
- إختزانٌ بلا توقف
- مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي
- لا زالَ حلماً
- لنسترخي بين الشمس والظل


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - أمام صورة المسيح