أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - إلى أين قادتْ خطوطُ التفكك؟














المزيد.....

إلى أين قادتْ خطوطُ التفكك؟


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الأعمالَ السياسية التي تتم من دون وعي توحيدي ليبرالي أو إسلامي أو تقدمي تقوم بإيجاد أضرار بالغة للحركات السياسية.
لابد في منطقة الخليج والجزيرة العربية وإيران من خطوط فكرية سياسية توحيدية، وهي وحدها ما يسمح بتكوين تحركات سياسية عقلانية يكون مردودها إيجابيا.
حتى الثورات العربية التي جرت بأشكال عنيفة وبصدامات تمت بأشكالٍ توحيديةٍ لأغلبيات السكان، فلولا اعتمادها على خطوط التوحيد السابقة الذكر فماذا ستكون؟
فما بالنا بتحركات لا تتم على أسس التوحيد؟ النتائج أمامنا فاجعة رهيبة من تغلغل التفكك في المدن، حيث انقسمت عبر أحيائها، ثم هذا الانقسام بين المدن وبين القرى، ثم تغلغل الانقسامات في كل مكان، واتخاذها أشكالاً مخيفة.
أي شكل فكري سياسي توحيدي يعني تجاوز سيطرات الدول والطوائف ذات الهيمنات المركزية التي تريد تحقيق برامجها السياسية من دون مراعاة خواص البلدان والشعوب.
لا يمكننا أن نقول إن أحداً في الخارج أو الداخل كان يمسك وحده خيوط الحياة السياسية ويفرض أجندته في كل من مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن.
هذا ما يجري في العراق ولبنان والبحرين حيث تتفكك القوى السياسية إلى شراذم وتتعادى بأشكال متصاعدة ولا تقف عند حد.
هل هي مصادفة أم ظاهرات لها قوانين مشتركة؟
كيف استطاعت مجتمعات بعشرات الملايين أن تهز الأرض والخريطة الاجتماعية وأن تغير الحياة من دون أن تملأ الأزقة بالحرائق؟
في بدايات مثل هذه التجارب قيل كثيراً انتبهوا لغياب الوحدة السياسية الوطنية والاجتماعية، وأي طرف واحد يتحركُ وحده فسيجد نفسه في طريق مسدود، وكلما أوغل انسد عليه الطريق، حتى يتحول الطريق إلى سكك ضيقة ثم (زرانيق) وخريطة محروقة!
لا أظن إن الانسداد سوف يتوقف أو أن تمزيق المجتمعات المذكورة سوف يُوضع له حد قريب، وربما يتحول إلى كرنفال مع أزمة مضيق هرمز.
حين تتشبث الأطراف بمواقفها فلا تجد سوى العنف الزقاقي ولا تبدل المواقف المتصلبة ولا تقوم بمرونة كبيرة في مواقفها الاجتماعية الاقتصادية الكبيرة بتأسيس سلطات تشريعية وتتنفيذية مشتركة متعاونة فإن المجتمع يتجه للاحتراق.
مواقف الدول الإسلامية الكبيرة في المنطقة لا تقوم بذلك، وتجثم كلٌ منها في خنادقها القومية والمذهبية وتلقي بظلالها على الدول الأخرى.
نعم العُقد عند الكبار، والحكومة في العراق تتفتت، وتصبح حكومتين، وأي موقف غير حكيم يمكن أن يقود العراق إلى حرب أهلية، والقوى البرلمانية البحرينية التي كان يمكن أن تلعب دوراً ديمقراطياً إصلاحياً داخلياً انسحبت في لحظة سياسية دراماتيكية من دون حكمة.
ولبنان وقف كله على رِجلٍ واحدة مهتزة، اختض كلما هزَّ الشعبُ السوري الأرضَ على الحدود.
مجدداً الوحدة مطلوبة، ومراجعة جميع الأطراف مواقفها المتصلبة وعدم تشكل حكومات وطنية وسلطات برلمانية مشتركة متعاونة، يجعلنا على خطِ التماس هذا نشتعلُ من دون أن نمسكَ خيوطَ الأزمة داخلياً بل نجعلها تفلتُ من أيدينا ويبدأ خيط النار من هذا الحي وذاك الزقاق ومن هؤلاء الصبية ومن أولئك السياسيين الذين لم يلعبوا دوراً توحيدياً.
التصعيد خطر، والساسة العراقيون المتصارعون بضراوة وخلافات شديدة وبسلطة منقسمة يجتمعون ويهدأون وبينهم خنادق مغمورة ويتفقون على عمل مشترك حتى وهو متناقض مختلف.
وهم في دولة كبيرة فما بالنا في دولة صغيرة لا نفكر بالمراجعة خاصة من قبل القوى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الرئيسية.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرجوازياتُ الدينيةُ في الحكم
- الانتماءُ والغربةُ
- الديمقراطية والامتيازات
- أرض سياسية زلقة
- النفطُ خط أحمر
- الفِرقة والحزبُ
- المشرقُ والتوحيدُ
- الصراعُ الاجتماعي مجدداً
- النظر إلى جهةٍ واحدة
- قناة الجزيرة وتزييف الوعي العربي 5
- ثقافةٌ تحبو على الرمال المتوهجة
- الثورة السورية.. تفاقمُ الصراعِ وغيابُ الحلِ
- سببياتُ انهيارِ الوعي التحديثي
- قناة الجزيرة وتزييف الوعي العربي 2، 3، 4
- الأفكارُ والمراحل التاريخية
- صناعةُ الزعامةِ في المرحلةِ الطائفية
- خلاصة الأنواع الأدبية العربية(2-2)
- خلاصة الأنواعِ الأدبية العربية (1-2)
- طريقان نحو الحداثة العربية الإسلامية
- قناة الجزيرة وتزييف الوعي العربي


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - إلى أين قادتْ خطوطُ التفكك؟