أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - مهاجرين














المزيد.....

مهاجرين


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 11:56
المحور: المجتمع المدني
    


في احدى شوارع مدينة زوترمير الهولندية هاجم شاب متسكع فتاة كانت تحمل جهاز تلفون بلاكبري وسدد لها ضربة بالة حادة تصيب عينيها ثم يسرق جهاز البلاك بري , ويهرب , وفي احد احياء مدينة لاهاي في ذات المساء , يهاجم شاب اخر فتاة اخرى ويهددها ان تعطيه هاتفها الذي يحمل نفس الماركة والا يطعنها بسكين, الفتاة ترتعب خوفا" وتسلمه جهازها مرغمة لكي تحمي نفسها من الموت, اخر يقطع حقيبة سيدة تسير في احدى الاسواق الشعبية ويسرق حقيبتها دون ان تدرك في وسط الزحام , وتفقد كل مالديها المال الذي كان في حقيبتها للتسوق, بطاقة البنك , بطاقة اثبات الشخصية , اما الدرجات الهوائية فليس لها اي مكان امن , اذ نسمع كل يوم عن سرقة دراجة هوائية من تلك المدينة وبيعا في مدينة او مقاطعة اخرى, اخرين يحرقون سيارات في احدى الحارات الشعبية ,, انتقاما" من الحكومة التي لاتنعم عليهم بسيارات فاخرة وغيرها من مستلزمات الرفاهية, واخرين يفعلون ذلك بالاتفاق مع مالكي السيارات ليحصلون على تعويضا" جيداط من المال من شركة التأمين, ووو غيرها الكثير من القصص المروعة والسيئة.
وعندما يتم التحقيق في كل تلك الحوادث يتبين ان وراء جميعا او اغلبها مهاجر او اجنبي, هذا لايعني انني ضد الاجانب والمهاجرين في هذا البلد , بل انها هي الحقيقة, اذ انني كذلك اجنبية, ولكن ما اراه كل يوم يحدث في هذا البلد يجعلني امتعظ واستاء, فبدلا" من ان يعمل هؤلاء من اجل خدمة البلد وتطويره الذي يستضيفهم ويقدم لهم كل مستلزمات الحياة الكريمة التي يفتقدون لاقلهاو في بلدهم الام يعبثون فيه ويحاولون تدميره, وللاسف فان الكثير ممن يقف وراء هذه الاعمال المخربة والسيئة , هم شباب خارج السيطرة, واعني بالسيطرة خارج سيطرة ذويهم , لابل يكاد لايعرف ذويهم اي شيء عنهم , وذلك لاسباب كثيرة,
ومن بين اهم الاسباب , هي جهل ذوي الكثيرين من ذوي الشباب الاجانب للغة , الامر الذي يجعلهم فخ بيد ابنائهم, حيث يقوم الابناء باستغلالهم من خلال الاكاذيب والحيل, كما ان مجموعة من ذوي هؤلاء الشبيبة يحرضون ابنائهم على ارتكاب مثل تلك الاعمال او السرقة لكسب المال بطرق سهلة ومريحة وبدون عناء او جهد, كما يحلل بعض من الديانات من خلال ثقافة غريبة يؤمنون بها سرقة الاجنبي (الكافر) كما يسمونه هؤلاء الاباء , وبالتأكيد فالهولنديون هم كفار لانهم اجانب ولا ينتمون الى عقيدتهم الدينية او ثقافتهم,
اما السبب الاخر المهم فهو عدم انتماء هؤلاء لهولنده, اذ يعتبرون هذا البلد مصدر لكسب المال باية طريقة , والعمل على بناء مستقبل جيد في بلادهم الام , والامثلة كثيرة وخاصة لعد من الجاليات الاجنبية التي تقيم في هولنده , حيث يمتلك معظمهم بيوتهم الخاصة والبعض منهم مشاريعهم الخاصة في بلادهم, فهذا ليس خطأ بل انه من الذكاء , ولامانع من ذلك اذا ماكان هؤلاء يجنون اموالهم من خلال عمل قانوني ولايتهربون من تسديد الضرائب هنا.
ترى ما الذي يقف وراء مثل هذه الافعال , وكيف وصل هؤلاء لذلك , الامر بسيط فوضى السماح لاي مهاجر مهما كان مستواه العلمي والدراسي للاقامة بهذا البلد , فلو حددت هولنده شروطا" للمهاجرين الذين يتم قبولهم فيها لما وصل حال البلد الى هذه الدرجة, فملايين من المهاجرين لايعرفون شيئا" عنلغة وثقافة هولنده, وبالرغغم من انهم يقيمون هنا منذ عشرات السنين الاانهم مازلوا منعزلين ن المجتمع الهولندي , لابل نقلوا ثقافاتهم وعاداتهم الى هنا , ومازلوا يتكلمون لغتهم الام وهم غير معنيون بما يحدث في هولنده طالما لايتعلق الامر بمصالحهم.
يبدو الامر غريبا" , لا استطيع ان افهم سياسة هولندة في عدم انتقاء مهاجرين , يعملون على الانداج في المجمع والمشاركة في بنائه اقتصاديا" ولعب ادوار ايجابيه في تنميته وتقدمه, وترك الامر يسير بشكل فوضوي دون معايير خاصة لقبول المهاجرين اليه , الامر الذي ادى الى تراكم الاف من هؤلاء المهاجرين العاطلين عن العمل او الذين يمضون حياتهم بالاكاذيب والخدع , وللاسف يصدقهم الكثيرين .
ما يطالب به النائب فيلدرز , له بعض الموضوعية , ولكن الامر لايتعلق بالمهاجرين من بلاد اسلامية , فالمهاجرون في هولنده والاجانب ليسوا من مالمسلمين فقط , بل من ديانات وخلفيات عقائدية وثقافية مختلفة, وثلما يوجد لدى المسلمون سلبيات وسيئات , فكذلك يوجد لدى غير المسلمين.
دعوة للحكومة الهولندية , الى اعدة النظر في استقبالها للمهاجرين او اللاجئين واختيار نوعيات جيدة منهم يكون لها تأثير ايجابي في البلد , وتعمل على الحفاظ على هولنده من التخريب.



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات مغترب
- كذبة الازمة الاقتصادية العالمية
- رحلة الى بلد المياه/اللعب
- هولنده التربية والتعلبم
- رحلة الى بلد المياه/مراسيم الزواج والوفاة
- رحلة الى بلد المياه/القهوة المشروب الاول
- رحلة الى بلد المياه/عادات الطعام
- رحلة الى بلد المياه/عيد الميلاد
- رحلة الى بلد المياه/ العادات والتقاليد
- رحلة الى بلد المياه/الحلقة الثالثة /الرعاية الاجتماعية
- رحلة الى بلد المياه
- كتاب
- هولنده في عيون صحفية مهاجرة
- حمى التظاهر
- صحوة متاخرة
- ولىّ وقت الصمت .. وعلت الاصوات المطالبة بالحرية
- ديمقراطية الدم
- هل ستكون حكومة العراق علمانية ؟
- هل هناك حياة لمن ننادي؟
- الزنا بالمحارم


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اكرام الراوي - مهاجرين