أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - منتظر الزيدي ....بين هبوب الاعلام وعشق بغداد حوار بصوت اجش















المزيد.....


منتظر الزيدي ....بين هبوب الاعلام وعشق بغداد حوار بصوت اجش


شيرين سباهي

الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأعود الى بلدي ....لأضع خدي على ثراه

منتظر الزيدي.....تاريخ في رجل ورجل في تاريخ

الحوار معك منتظر تتزاحم به الافكار وتتجلى به كينونة الرجل الاشم أبن الارض السمراء

العراق....

شيرين سباهي : حدثني عن العراق بعين الاعلامي الذي لن يتكرر حين قال لبوش كيف هي قبلة الوداع.....

منتظر الزيدي :..... العراق هو عيني التي ارى بها وقلبي الذي حين يتوقف فلن البث بعده سوى لحظات معدودة وبعدها العدم .العراق بكائي وحزني وهمي اكثر مما هو فرحي وضحكاتي وذكرياتي،، لم اجن من وجودي فيه سوى الارق والقلق الا انني لااستطيع تركه لان الحب يفرض باللاارادة ان تتبع الحبيب حتى الى الهلاك .
احب العراق وارى فيه عينا امي الحزينة..فهل يهجر المرء امه التي ولدته لانها كسيرة او اسيرة او محزونة؟؟ اهل العراق لهم حب لايضاهيه شيء حتى الذين اكره او اعادي الا انني لا استطيع تحمل رؤيتهم يتالمون.. كم حاولت الهروب من العراق منذ الاحتلال لانعم في الامان في دول الغرب الا انني اجد نفسي اركض في خط دائري يعيدني الي احضانه كلما ابتعدت ..حقا ان الحب مرضٌ.



شيرين سباهي : هل يكفي الانسان أن يكون ثملاً بحب وطنه ليسمع العالم صوته كمنتظر

منتظر الزيدي :....... حقيقة قبل ان يصل سؤالك او اقراه اجبت عنه آنفا..ومع ذلك اود الاضافة ،فالحب لايكفي وحده دون ان تعطي بلا مقابل وتبتكر طرقا للعطاء في زمن غلبت فيه الانانية والمصالح الشخصية .اكون ثملا بآلام شعبي وجراحات وطني لكن نحتاج الى صحو جسور يوصل الرسالة الى اي مكان والى يقظة محسوبة كي لانغفل وغيرنا يتألم.

شيرين سباهي:والى أي حد انت ثملاً بحب العراق

منتظرالزيدي :..............ثمل حد التشاجر مع نفسي حينما تصحو من هذا الحب ..ثمل لدرجة ان رائحة (حتى وان كانت لمجرور) قد تذكرني ببلادي الحزينة وتجعلني اغصُ في عبرة لاعزاء لها.

شيرين سباهي : من أين لممت شتات قلبك المفجوع بضياع وطنك لتصوغك له هدية الوداع حين قبلت الرئيس الامريكي بطريقتك الخاصة

منتظر الزيدي :عندما كنت اتجول بشوارع بغداد المغتصبة ..وارى جنود الاحتلال يطحنون عظام الناس بقنابلهم ،ويجعلون من اجساد العراقيين اهدافا لمرماهم..يتنافسون على قتلنا بذات الروحية التي تختلج نفوس هواة صيد الطيور والغزلان.. هواة بقتل العراقيين الى درجة انهم يحزنون حينما يتخطا رصاصاتهم الغادرة جسدا مترنحا.. حين يقول جندي على الهواء مباشرة انهم لايستحقون الحياة ..ويصف قتلاه بالحيوانات التي بلا روح ..هكذا كان ينظر الينا جنود بوش الذين جلبوا من الشوارع الخلفية ومفارق بيع المخدرات..وفي الوقت ذاته يعيش بعض منظري الاحتلال من العراقيين في مستنقع العمالة والخيانة ويعدون المحتل محررا والحقيقة ان الاحتلال ينظر لكل العراقيين بعين واحدة سواء من السياسيين او المواطنين العاديين الكل بنظرهم ملونين لاقيمة لهم .

شيرين سباهي : هل تعتقد ان في العراق اليوم هناك رجالاً تأبى المهانة

منتظر الزيدي :.بالتاكيد..الرجال الذين قاوموا الاحتلال منذ اليوم الاول لدخوله والرجال الذين لم تلطخ ايديهم مع الاحتلال .جل الشعب العراقي من اصحاب الانفة لكن بعض الزاعقين في الداخل او الذين يتنعمون في دول الغرب ويصفون المقاومة بالارهاب ويخلطون الكل في سلة واحدة هؤلاء هم اصحاب الكرامة الممتهنة والذين سيصفهم التاريخ بالخائنين.



شيرين سباهي : هل يعتبر الزيدي ان العراق يستحق ان تهدر له الارواح

منتظر:......... انا اريد عراقا يحب الحياة ويختارها وينشد الحرية والكرامة ،لايمكن ان نجرد العراق من حياته وابناءه ويكفي ماعاناه على مدى عقود طويلة ومنذ سقوط الدولة العباسية والى الان والعراق لم يستقر ولم يصل الى ضفة الامان والازدهار حتى بعد الاستقلال ووجود الملكية والجمهوريات المتعاقبة والى الاحتلال لم يحصل العراق على راحة تريحه من عذابات طولية وسرمدية



شيرين سباهي :. التجربة التي رمت برعناتها على كتفك من السجن والتعذيب على يد رجال السيد المالكي .....هل تعطيك مؤشر اخر الى انه العراق لن يعود عراقاً

منتظر الزيدي :الحقيقة المؤلمة ان العراق لم يتخلص من الظلم والاضطهاد.. ولم يرحل دكتاتور عن العراق حتى حل علينا الف دكتاتور ودكتاتور ..فمعظم رجال الدين ورجال السياسية وقادة الميليشيات وسماسرة دماء العراق الجميع هم دكتاتوريون ويحملون عقدة السلطوية.لن يرتاح العراق طالما تشكل منظومة امنية قبل المنظومة المدنية .طالما رجل الدين يتحكم برقاب العباد ،ورجل الشرطة والامن يتحكم بحياتهم ..لن تنفع اي ديمقراطية زائفة او حقيقية..طالما يحترم المواطن من اجل صوته وليوم واحد هو اليوم الذي يسبق ذهابه الى صندوق الاقتراع .. وطالما العراقيون يلدغون من عدة جحور ولمرات عدة دون ان يتعلموا ان السياسيين يتراقصون على جراحاتهم ويضحكون على بكائهم ..الظلم لن ينتهي من العراق حتى لو انتهى الاحتلال .

شيرين سباهي :........في أحد تصريحات المالكي اثناء اعتقالك قال انه لم تغمض عينه الا بعد أن اطمئن عليك بينما الحقيقية خلاف ذلك .سيظل لقب (كذاب نوري المالكي) الذي اطلقه عليه العراقيون يلاحق المالكي واحفاده ،وانا ااؤمن على اللقب الذي اطلقه عليه ابناء بلادي.انه يكذب ،ففي نفس الوقت الذي كان يقول هذا الكلام كنت اعذب بالماء البارد والكهرباء والجلد بالكيبلات.

عندما سمعت هذا التصريح ....الم تندم لانك لم تقدم نفس القبلة لرئيس الوزراء العراقي كما هو بوش

منتظر:..........انا حينما ضربت جورج بوش ضربت الاساس في كل ماحصل للعراق ،المالكي وغيره لم يكونوا سوى جنود صغار ..وحينما يهان جندي صغير يبقى الامر غير مكتمل لكن حينما تكون الخطوة (كش مات) كما في لعبة الشطرنج ،فالجميع يشملهم ال(كش) والجميع بطبيعة الحال نال قسطا من الاهانة.

شيرين سباهي:........مضى على تلك الومضة التاريخية في عمر العراق سنين بسيطة وهي حذاء الرجل الجنوبي ابن ذي قار

الشاب الاسمر منتظر الزيدي

هل تعتقد ان أرحام العراقيات ستلد منتظرا خر؟؟؟؟؟؟؟؟؟

منتظر:............ولدت في بيئة تفتخر بامجاد ثورة العشرين وبطولات اجدادنا وصولات جنودنا منذ 1948وتاثرت كما بقية ابناء العراق بوقفة الحسين في وجه الظلم وانتصار ارادة وعزة وشجاعة الحسين .لذلك لم اولد من كوكب اخر ،لذلك فان ارحام العراقيات هن اوعية الرجال وقد انجبن وسينجبن من هم اكثر عزما وارادة مني .

شيرين سباهي :هل ندمت وانت تحت سياط رجال المالكي

منتظر الزيدي :لم اكن واثقا بحياتي من فعل كما كنت في ضربي لبوش حتى وان قتلوني ،وقد سالني ذات السؤال قاضي التحقيق بعد ايام من الحادث معاتبا اياي قائلا(انت رجل معروف لدينا في العراق بانك صحفي شجاع ولك مكانة في قناتك ،،وقد تعرضت للضرب والتنكيل هل تندم على هذا الفعل ؟)اجبته بذات الثقة التي اقولها الان (لو عادت عقارب الساعة الى الوراء والله ساضرب بوش بالف حذاء،

شيرين سباهي:....... هل اشتهيت الموت وانت بين كفوف ابناء وطنك وهم يستبحون بجسدك كل ابرياء العراق

منتظر.....طلبت الشهادة بصدق ونطقت الشهادتين حين كنت انوي ضرب بوش ،لكن بعد تعذيب حرس المالكي وعدد من معاونيه من بينهم امر لواء بغداد سابقا وقائد الفرقة 11حاليا عماد الزهيري ،قررت ان اتشبث بالحياة قدر المستطاع لاخذ ثائري منهم وان طال الزمان وانا الان بصدد اكمال طلب استدعاء المالكي وزمرته التي عذبتني الى محاكم سويسرا .

شيرين سباهي:لماذا لم توجه ضربتك للمالكي ايضا خصوصا القاصي والداني يعرف انه رجل اتى ليخدم مصالح الامريكان وايران في العراق وانه باع العراق سلفا وقبض الثمن من دم العراقين

منتظر:............ لقد قلت لك ان المالكي صغير جدا بالنسبة للمجرم بوش وهنالك من سبقه ومن سيخلفه وكلهم في ذات المحل ..انهم اصغر من ان اضربهم بحذائي.

شيرين سباهي: بعد ان قلت الوداع لبوش ....هل تعتقد انه حان الوقت لتقول لزهراء الطفلة العراقية التي قتلت الوداع وانت مطمئن ان دمها قد تناثر على ضفائر النخيل وعويل الثكالى ولكن بصوت عالي .....

منتظر الزيدي :لماذا تحاولين ان تنكاي الجراح؟؟ هل تعتقدين ان ياتي يوم وانسى فيه نظراتها.؟او ياتي يوم ويذكر اسمها دون ان اشعر برغبة مرعبة بالبكاء.؟ لقد زارتني زهراء حتى في زنزانتي الانفرادية وشعرت بطيفها يجلس قربي ..صدقي ذلك لااعرف هل هي حقيقة ام ان اثار الضرب ليومين جعلتني في حالةهذيان.؟؟ لم يهدا بالي الى الان وبعد ان خرجت من الاعتقال كتبت قصتي مع بوش في كتاب اسمه(التحية الاخير للرئيس بوش)وذكرت عن زهراء وما جرى معها،وقد وقع الكتاب بيد المخرج الهندي الكبير(ماهيش باهات) وعمل مسرحية عن الموضوع وقد عرضت المسرحية في العاصمة الهندية دلهي وبعد ايام قليلة ساسافر الى مومباي لحضور عرض المسرحية هناك ،،مقطع مقتل زهراء في المسرحية ابكى جميع الحاضرين ,وشائت الصدف ان التقي برجل يعرف اقاربها واستطعت في زيارتي الاخيرة الى بغداد بان اتشرف بلقاء والدتها واخواتها.لااستطيع التخلص من نظرات زهراء حتى يحاكم قاتلوها



شيرين سباهي:من وجهة نظرك الاعلامية الى مدى تقيم الاعلام العراقي اليوم......؟؟



منتظر:..تحت الصفر بعشر درجات ولولا وجود الانترنت والصحف الالكترونية والنشرات وغيرها لضعنا في جوقة الطبول التي باعت نفسها للاحتلال والحكومة .الاعلام للاسف الشديد في العراق لايتجاوز المحلية ،وهو اعلام رخيص جدا ،واتمنى ان تغلق جميع القنوات الطائفية المحرضة على الفتنة ،اما الاعلاميين فللاسف الشديد نصفهم مرتشي وبائع لضميره ومرتشي،والمضحك ان كل الذين اتهموني باني (اسات الى المهنية) اعرفهم حق المعرفة هم مرتشون ،والرشوة للصحافي اسوء من الطاعون،والمفارقة التي ذكرها احد الصحفيين الذين حضروا لقاء المالكي مع الصحافيين بعد ضربي لبوش وكتبها بمقال (ان معظمهم هاجمني واتهمني بمهنيتي ،وحينما خرجوا من اللقاء استلم كل منهم ضرف يحوي على الف دولار.!!!) ومن جهة ثانية اعتقد ان كل من يقبل بقطعة الارض التي منحت للصحفيين هو مرتشي ،، وحينما قال لي البعض انك صحفي ولك حق بقطعة ارض قلت ان المالكي يحاول رشوة الاعلام كي يخرسه وان الضعفاء والمحتاجين احق من الصحافيين بالاراضي التي توزع



شيرين سباهي:هل من الممكن ان يكون الصحفي حرا في قلمة رغم انه سجين في وطنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

منتظر :..الحرية هي في الفكر،والقلم الحر لايمكن سجنه حتى وان كان داخل زنزانة ..الحر اينما حل فهو كذلك والعبد لايتعدى مساحة جوفاء في ظلام عقله حتى وان سكن في الفضاء .

شيرين سباهي:لنعود الى جراح الامس بهوادة ونتطفل على خصوصيات ابن الناصرية وبسؤال عفوي وانت في تلك الليلة هلى كان للخوف في قلبك مكان

منتظر:...لايوجد انسان بلا مخاوف لكن الاهم من الخوف هو ان تسيطر عليه وتتحكم به ولاتجعله يتحكم بك ،راودني تردد في اخر لحظة قبل ضربه لكني جمحت قلبي وايقضت نفسي وعيرتها قائلا في يقين(والله ان لم تضرب بوش اليوم ساضل اطلق عليك جبان الى الابد)

شيرين سباهي :هل كانت النية في ان تكون شهيدا بطريقة نادرة

منتظر:............. الشهادة هي الشهادة ان كانت بطريقة كلاسيكية او غير ذلك لكن الاهم من الشهادة ان توصل مغزى رسالتك .!! وكنت انوي الشهادة على شيئ كبير



شيرين سباهي:......... لمثل تلك الليلة الفاصلة وبحضور بوش دبليو هل يفترض على المرء ان تأخذه الافكار الى انه سيكون نسيا منسيا ام ان الشجاعة من همم الرجال كما هو مفترض

منتظر:......... اعتقد ان الاقدام على امر يجعل كل شيء بلا معنى .!!فما همني ان قتلت او اعدمت ،ان كنت واثقا تمام الثقة مما انا مقبل عليه ،فلم اكن ابالي بما سيحدث وكنت اعتقد اسوء الاحتمالات ستكون

شيرين سباهي: الكثيرون من وجه لك عدة انتقادات جارحة اي منها كان اقسى من غيره

منتظر:............ بالحقيقة لم اقرا كلام الاخرين عني لاني لااملك الوقت الكافي لمساء التراهات ،الا ان ما احزنني ان يقدم بعض الصحافيين اعتذارا لبوش مباشرة بعد الحادث ولم يجرؤ احدا منهم كي يسال المالكي لماذا تم الاعتداء على هذا المواطن او الصحافي رغم انه لم يكن يشكل خطرا مباشرا بعد امساكه.؟

شيرين سباهي : تحدثت البغدادية كثيرا

واعتبرتك صفقة رابحة اعلاميا سؤالي وصرح مالكها بتبرعه لك بدار ولكنه كان مجرد ثرثرة في رمال باردة...ماردك أنت؟؟؟؟

منتظر:................. في البدا كانت البغدادية تترقب ردود الافعال وقد حدثني الكثيرون بانهم اخرجوا بيان ادانوا فيه فعلتي وبعد اتصال كثير من الشخصيات والزعماء العرب والعالميين بهم ومشاهدتهم ردة فعل الشارع العراقي والعربي سحبوا البيان والغوه من موقعهم الالكتروني واصدروا بيان مؤيدا لي اما المنزل فقد تبرعوا به ولم يتنازلوا عنه وحينما تبرعت في المنزل بلقاء لي مع الجزيرة ليكون ملجا ايتام رفضوا التنازل عنه ،ولم يعطوني حتى مرتبي الشهري وقد رفضت الكثير من العروض الخيالية احتراما لهم وبعد ان اسست منظمة لرعاية الايتام والارامل قال لي مديرها (انك اسست منظمة تحارب بها الامريكان ولنا اموال في اوربا نخشى عليها من التجميد لذلك لانريدك معنا) وهكذا خيبوا ظني بهم ،



شيرين سباهي : تعرضت لهجوم عنيف من البعض وتحديدا انك كنت تتسلق على حبال الشُهرة

ماردك....
منتظر الزيدي :لم انشد الشهرة ولم اطلبها بل هي من طلبني..لم اتوقع ان الناس في كل العالم ستتفاعل مع قضيتي ..صدقا اقولها تفاجئت كثيرا من ذلك ،وبعد خروجي من الاعتقال لم ارغب بالظهور بالاعلام كنجم

وكنت اعتكف عن الاعلام كثيرا حتى انني اتهمت باللجوء الى دولة اجنبية رغم اني رفضت ذلك اكثر من مرة .لكن اقول ان سوء ظن الناس لن ينتهي ولا ابالي بمن يقول .



شيرين سباهي : منحتك بعض الدول اللجؤ السياسي والعيش الرغيد

ماسبب امتناعك على القبول؟

منتظرهنالك عدة اسباب الاول هو اني لم اخرج من المحنة كي يطيب لي عيش رغيد ،لاني لم اخلق لذلك وكان هاجسي ان اؤسس جمعية خيرية اساعد من خلالها الارامل والايتام. والسبب الثاني لم اشأ ان يصاب العراقيون بخيبة امل مني فحينما يسمع الناس باني طلبت اللجوء السياسي حتما سيفكروا باني تركتهم وهربت



شيرين: في عدة لقاءات كنت تذكر أسماء وشخصيات بالاسم

لماذا لم تلجأء للمحكمة الدولية

لمقضاتهم.

منتظر

الاتعتقد ان صمتك عن هؤلاء هو ضعف منك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

منتظر:................. الحقيقة لم اسكت عنهم وتقدمت منذ سنتين بدعوى قضائية الى المحاكم السويسرية بعد ان قدمت دعوى مماثلة في العراق الا ان القضاء العراقي يخاف مقاضاة المالكي وبعد ايام ان شاء الله سطلب من المالكي الحضور لجنيف من اجل المحاكمة هو ومن معه من الذين تورطوا في تعذيبي



شيرين سباهي :الان انت خارج الاسوار وخارج العراق هل تعتقد انك تعيش تحت ظلال الحرية

منتظر:..................انا لم اترك العراق وعدت مرات عدة اليه وفي واحدة من زياراتي تم القاء القبض علي ووضعت في المنطقة الخضراء انا وشقيقي ضرغام مدة ثلاثة ايام ولولا اضرابي عن الطعام والماء والعلاج لثلاثة ايام لما اخرجوني ،عدت في الصيف الى بغداد وعشت تجربة جديدة مع الملاحقة والتجسس علي ،ولم يكن لي ظهر اركبه او منزل احتمي به او حزب يسندني لاني بكل صراحة مستقل استقلال نخيل العراق ولا ارغب ان اكون الا هكذا وبالتالي لم يقم بمساندتي او مساعدتي احد،حينما علمت ان الوقت ليس في صالحي وان نشر رسالة العراقيين من خارج البلاد اكثر امانا بالنسة لي

شيرين سباهي: الاتظن انه سيأتي يوما وتخرج من ذاكرة الزمن وينسا العراقيون عراقهم في عيون الزيدي



العراقيون اوفياء لكل من يساندهم ..لكن بطبيعة الحال لن ابالي ان نسي العراقيون منتظر الزيدي لكن اخشى ان ينسى الامريكيون وسياسيو البيت الابيض الدرس من شخص عراقي منصهرا ب30مليون ، وقال لسيدهم انت كلب ولاتستحق التقدير.

شيرين سباهي: هل تشتهي ان تعيش السلام

منتظر:....................بالتاكيد انشد السلام واشتهي ان يعيشه ابناء وطني وانا معهم

شيرين : هل ندم منتظر لأنه دخل معركة خاسرة من وجهة نظر اعداءك

منتظر:............. لم تكن معركة حق خاسرة في يوم من الايام ،،لم يخسر اي من قادة الفكر والكلمة والنضال رغم ان الجميع خسروا من الناحية المادية والعسكرية(فالحسين لم ينتصر في المعركة الا انه انتصر بقضيته الى الان ،كذلك عمر المختار ، كذلك غاندي ،ومارتن لوثر كنك،وتشي جيفارا، وابطال ثورة العشرين في العراق ،واقول اخيرا(ليس المهم ان تخسر معركة او حرب ،بقدر اهمية ان تكسب نفسك وتنصر الحق)

شيرين سباهي: الأ تخاف ..وما الذي يخيفك

منتظر:................ نعم كثيرا من الاحيان اشعر بخوف ،،اخاف ان ينزلق بلدي الى حرب طائفية سياسية،واخاف ان لااجد مكانا ادفن فيه ببلادي، اخاف ان تلهيني الايام عن حربي الدائرة ،، واخاف ان يطول عصر المالكي ومجرميه ولااعود لبلدي سريعا.

شيرين : الا يرهبك الفجر الجديد في كل يوم....وانت تسقبل قدر جديد خصوصا وانت منتظر الزيدي

منتظر:........... بالعكس لايرهبني الفجر بل يجعلني اشعر بتفاؤل لانني لم امت في الليلة التي سبقته وان علي ان اقدم شيئا في هذا اليوم .

شيرين : أين تقف اماني الزيدي واين تنتهي

منتظر:.................. بعد اماني عودة الامان والسلام الى بلادي ومحاسبة كل من شارك بقتلهم الخ ،اتمنى ان اجد دعما لمؤسستي الخيرية واعيش واعمل مع الفقراء وبينهم لاني كنت وما زلت واحدا منهم.

شيرين :لو كنت قاضيا في يوما ما من سيكون اول من تحاكمة

جورج بوش ام المالكي ام هناك في القلب اخرون

منتظر:.................... اولا احاكم بوش الاب والابن لانهم سببوا بحصار العراق 13سنو وتجويع ابناءه وحرب كسرت ظهر العراق واحتلال جعل اراذل الناس تتسلط عليه. واحاكم كل من اسرج والجم وسمع ورضي بالاحتلال بتهمة الخيانة. ولو تسنى لي بعض الوقت لحاكمت والدي رحمه الله لانه ولدي في زمن غير مناسب ..

شيرين: مالذي لم يصرح به منتظر الزيدي الى الاعلام لهذة الساعة

هناك سر ما

منتظر:.............. السر اصبح مكشوفا هو انني ارتبطت بفتاة احببتها وهي صحفية لبنانية ،وقد عقدنا قراننا في الصيف.

شيرين : بعيدا عن هذة الاوجاع تعال لنسافر لزمن الحب

اي العشقين اجمل من الاخر ... الحبيبة ام الوطن

منتظر: سالتني الحبيبة وهي تعرف جيدا ان الحبيبة بغداد لن تضاهيها اي حبيبة اخرى والحمد لله ان حبيبتي متفهمة لهذا الامر طالما ان الحب لن يصل الى المنافسة المادة ويظل تنافسا معنويا.!!!!

شيرين :ومن هي حبيبية منتظر الزيدي بعد بغداد

منتظر:................. مريم مالك ياغي حبيبتي وصديقتي وزوجة المستقبل التي اصبحت تعشق بغداد مثلي وتتمنى العيش فيها وزيارة العراق

شيرين :ماهي رسالتك الاخيرة لوالدتك رحمها الله

منتظر .كانك تقراين ما في الماضي .؟؟ حقا لقد تركت رسالة في الشتاء الماضي على قبر والدتي ،اشتهيت ان اتمدد قربها واحتضنها بنومة ابدية ،نومة تخلصني من الظلم والهم والتفكير بما حصل ويسيحصل ،،نومة في عالم عادل يديره الله تعالى بيده ولايسمح لاحد ان يظلم احد ولايعطي وكالة مطلقة لاي من عباده (اي رجال الدين) كي يحكم باسمه ويظلم ويقتل باسمه،كتبت لها هذه الكلمات وتركتها على قبرها ،وكنت اتمنى ان تتحقق امنيتي في ذات اللحظة ولا اخر من هناك.

شيرين : وماهي طموحاتك في الغد القادم

منتظر. طموحي ان اؤسس اعلاما مستقلا يعبر عن نفس الناس ومشاكلهم واحزانهم،

شيرين : كتبابك الذي نشر هل سيكون غيره في الطريق وهل يمكن ان يختصر الزيدي فترة اعتقاله

في سجون المالكي

في كتاب ام هناك تطبيق على ارض الواقع

اي مسرح تمثيل او فلم وثائقي او ماشابه

منتظر:.................. كما اسلفت ان هنالك كتاب نشر في المكتبات باللغة العربية والصينية وقد انجز عنه مسرحية في الهند ،وانا الان بصدد الاتفاق مع منتجة هندية من اجل عمل فلم هندي وعربي عني ،علما ان الريع من كل ذلك سيكون لصالح مشاريع للايتام والارامل.

من خلال حوارنا معك ماهي رسالتك للعراقين في الذين يعيشون الغربة في وطنهم

والذين كانت الغربة محطاتهم.اقول لكل اهلنا في المهجر نعم كلكم ظلمتم في وقت من الاوقات من ظلم سابقا يعد الحاضر اهون والعكس صحيح ،لذا انصح كل العراقيين ان ينقلوا صورة العراق الحقيقية وسحر التعامل اللين الذي يمتاز به اهل الرافدين ولاينسوا في غربتهم ان وطنهم يحتاج اليهم بالكلمة والموقف وليس بالضروري العودة الى العراق وانما يمكن ان يخدم المواطن في اي بلد كان ،

منتظر:................

شيرين: ....منتظر الزيدي كل الكلمات تضيع ازاء جراح الامس وتنتهي

الا حب العراق الذي يعيش مع كل رجفة امل

الحوار معك فيه رائحة الهيل واللبن العراقي والحناء .

منتظر الزيدي :شكرا لك على جهدك وتحمل عناء شهورا طويلة بالبحث عن ضياعي .وانت تذكرين راحئة الهيل لااعرف لماذا خطرت على بالي اغنية ياحريمة لحسين نعمة وكانها تميمة ياخذها المسافر معه على امل العودة .



#شيرين_سباهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وريقات....
- فؤاد سالم...جَرح تلوَ الجرح والعراق الجرح الذي لن يبرأ
- مع منتظر الزيدي..... قريباً سنقرأ مابين السطور حوار في محراب ...
- هوازن....
- سوريا..... تُشرب البيت الأبيض وأردوغان السُم الذي طبخه لها ا ...
- مام جلال ماهكذا هي هممُ الرجال......الى الرئيس جلال الطالبان ...
- الله أكبر...ثم الله أكبر يامفوضية الانتخابات
- أيها الثوار أنتم بلهاء......
- توكل كرمان .....القربان الذي قدمه اليمنيون
- الاعلامي فراس الكرباسي .... بيننا
- هَمهمات......
- د.وليد سعيد البياتي .....وشيرين سباهي في رحلة من خلف جدار ال ...
- المؤرخ ناهي سباهي يحذر.....والحكومة العراقية تغلق أذنها
- 11 سبتمبر في ذاكرتنا......
- الوزير عيسى قراقع… يفتح أبواب السجون في وضح النهار بحوار مع ...
- حَروف… تحتضر على جدار الذاكرة …د. وليد سعيد البياتي وشيرين س ...
- د.وليد سعيد البياتي المفكر الفنان الشاعر ..ثالوث يحلق في للس ...
- دللول يامبارك .... دللول
- المحقق في الانساب ناهي سباهي ...أسطورة لن يكررها التاريخ يكش ...
- ياهلا بك...


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - منتظر الزيدي ....بين هبوب الاعلام وعشق بغداد حوار بصوت اجش