حوار فلسفي لعشتار عن الوجود

حسن علي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 13:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

السمفونية الاولى:

فجأة داهمني الظل يتمادى غاويا
وانا واقف على بوابة عشتار
يخطو امامي وخلفي كثعلب ماكر
في ربيع خصب، يراقب حركة سيري
اينما خطوت في الاتجاهات الاربعة
مما اثار سخطي، حين رأيت امدادات
القمر يبعث بأشعته الذهبية بالرغم من
حجز بعض الغيوم الداكنة من ضياءه
الساقط على الارض مانحا الظل اكبر قدر
من النشاط والحيوية يتراقص امامي وكأنه
راقصة عذراء تتمايل بأردافها يمينا وشمالا
يستفزني لكثرة المنشطات التي تناولها ليلة
البارحة وكاد يفجر نفسه في جسدي
ان يتشظى فوق السطوح، ولائا للتطرف
الاسلامي الذي انبثق من جهالة اللاوعي
هدية لبعض امراء العرب المتخلفين فكريا
والناشطين في الدهاء حتى النخاع
والذين يعبدون الشيطان (إلها) استوقفني
الامر كليا، وفكرت مليا وتذكرت نظرية
(فائقة الاوتار) التي تلحق الهزيمة الابدية
به دون ان اتصادم معه اثناء دوران الارض
الى محورها في كبد السماء ينهزم الظل الى
بستان الريح باسطا ذراعيه للأعاصير التي
تلغي وجوده لأنه لا يمتلك (اليقين) اذ انكشفت
مصادر تمويله من بعض نخب
(اللات والآل والأنا)اخوة الشيطان
التي خلعت اردافه معركة (خيبر)
لأنه رضع حليب الكلاب الوحشية وتدرب في
مدارس الارهاب منذ عصر الجاهلية
وسكب الدم العربي لكون امتداداته من جذور
ارض بابل ليس لغاية مثلى ولكنهم
لا يستطيعون التسلق الى المعالي
كعمتنا (النخلة)، لأنها عالية
المنال لا يأكل من ثمارها الا الذين
يتسلقون المجد من خلال وعيهم
الفكري الأيديولوجي ان يدفعوا
ثمن الحياة ضريبة الدم التي سالت في دمشق
وبغداد والقاهرة ولبنان وليبيا والسودان.

#حسن_علي_الحلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل