ايها الفقراء اقبضوا قوتكم من دبش

حسن علي الحلي

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 11:22
المحور: كتابات ساخرة
    

ما فعلته البرجوازية الرأسمالية بأن
تطالبكم ايها الفقراء بأنتكونوا بجمعكم
تحت مبدأ (الكل في حرب ضد الكل والواحد
في حرب ضد الجميع) بأن ما تقوم به
حكوماتكم الموقرة تنوء تحت اثقال (الأنا)
الجاهلي التي تطوق الانسان الحر كلما جاء
دكتاتورا متوحشا يتوكأ على جنرالات
الانتهازية لا يطبق مبادئ الحرية والعدالة
الاجتماعية الا تحت شعار (الحي الباقي) وهو
يستمد شرعيته من آليات الشيطان، ليصبح
سياسيا كافرا عبر مقبض (اللا شيئية) التي
لا تلبي طموحات الجماهير الا تحت شعار
(اقبض فلوسك من دبش) اي ان حركة الاشتراكية
الاجتماعية التي يطمح بها الفقراء تعبر عن
وجودهم الانساني كبشر فاعلين يدعون الى
تحرير الاقتصاد العالمي من الهيمنة الرأسمالية،
لأن بنودها تعرقل المسيرة الطليعية لحياة هؤلاء
الفقراء الذين ينشدون فوق الارض
(الفردوس المفقود) باستعادة ثمن الجماجم التي احرقتها
الامبريالية اثناء معاركها الدموية باستغلال
(قدر الشعوب) في تحرير نفسها من (اسر المادة)
التي تخرطش عقلية المقاتل الثوري المدافع عن
قوت اطفاله يتلاعب بها السياسي المحتل
(بالقوة المفرطة) ان لا يقوم بعمل ايجابي وهو يبعدنا
عن معرفة الحقيقة الظامئة وراء ستار النافذة
مادام اليقين لا يشرعن قيم النظرية (الميكافيلية)
التي لا تبرز وجه الانسان الحقيقي كأداة
خيرة تشرق في القلوب بأن نجد رجال عباقرة
يتمسكون (بالنبوءة الكونية) التي تسهم في رخاء
الارض بمناهضة العنصرية والتطرف
والارهاب في كل مكان وزمان كأولئك
المصلحين الاجتماعيين (محمد والمسيح والامام علي
و نهرو و غاندي والحسين) الذين يلغون
النظام الواحد والقيد الثقيل الذي تتاجر فيه
الرأسمالية من الجانب الديني والسياسي والاقتصادي
والاجتماعي وتآمرها المفضوح على النظام المفتوح
الذي ينتمي الى عدالة الرب الخلاق وبعثاته النخبوية.


(دبش): اسم متداول بين الناس يطلق على الذين لا يوفون بالعهد والميثاق (نائم تحت بساط اللا شيئية).

#حسن_علي_الحلي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل