الوحدة والغراس الطيبة

نايف حسين الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 13:05
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

إن لم تكن كالخباز الذي تأتي إليه الناس لتأخذ زادها منه ستكون حياتك مملة وخاملة وستشعر إن لا حياة فيها...

عليك أن تكون ذا عقل راجح ولديك حراك مستمر وفكر متقد وتجربة خاصة تميزك ولون خاص تًعرف به، ومن الصعب أن يتقبلك الآخرون وبالذات من هم حولك إذا كانت حياتك على وتيرة واحدة أو تتسم بالطابع التقليدي الأمر الذي يجعل الناس لا يرون فيك إلا تكرارا لما عرفوك به وربما يتهربون من طريقك وينسوك، وهذا يعني أن الحياة لا تعرف الركود فكن كالحياة دائم الحركة كي لا يلحق الصدأ تفكيرك .


عليك بالحراك الفكري والعقلي لتتجدد الحياة بداخلك ولكي يستنير عقلك وتصفى بصيرتك وتتعلم أهمية البقاء وحيدا بين دفات كتبك واهتماماتك عندها سوف تأتيك الناس زرافات ووحدانا....
الوحدة والصفاء هي الحياة التي تجلي بصيرتك وتفتح مداركك العقلية والروحية

لا تجعل الوقت لديك زمناً منسياً فلكل دقيقة من الحياة التي تحياها ثمن عظيم عليك باستغلالها في الأفكار الايجابية والعمل الخيّر...

لا تركن لهواجس نفسك ولو للحظة واحدة، وكلما شعرت بالفراغ أخلق شيئاً جديداً، وكرس حياتك بالعمل الدؤوب والفكر الخلاق وكن كالنحلة التي تجوب الأرض بحثا عن الرحيق.

الحياة ليس صراع تعيشه بل مبدأ تتفهمه وتتعايش معه وتحبه وإلا سوف تجد نفسك غريبا تصارع الحياة التي قد يأتي يوما تصرعك فيه بدون أن تدري.

وتكون آنذاك في غربة موحشة مع نفسك لأنك لم تتألف معها، ومع محيطك لأنك لم تتهيأ له وسيقود هذا لإرتكاسات نفسية وحالة من القلق تؤثر على مسيرتك في كبرك عليك أن تكون ناضجا وذا خبرة طويلة يستفيد منها الأخر، بل وموردا للعطاش لتستفيد من تجربتك وحكمتك ...

تدرب على العيش مع نفسك وتألف معها فهي المعين الوحيد لك.
عود نفسك على الصمت والانسجام مع كل جديد.

فالحياة في حراك دائم وتطور مذهل فإن لم تواكبها ستشعر بغربة، لا تتأفف كن متوائما معها وأحبها وتناغم معها ومع ظروفك ولا تبحث عن السعادة بالخارج.

السعادة هي بداخلك. وان لم تتفهم ذلك بالعلم والمعرفة سوف تتعلمه فيما بعد بالألم من خلال تجارب تخوضها دون أن يكون لك الفضل من استخلاص من دروس أو عبر
وما الحصاد إلا نتاج غراسك

#نايف_حسين_الحلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات