أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...














المزيد.....

اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 19:06
المحور: حقوق الانسان
    


اهداء الى ضحايا الانفجارات ... في العراق ..

(ترحل احبابي ... وقد اخذت مني القبور احبتي... وافردني فيهم من كنت فيهم اكاثر ) ... وقد تلاعب الارهابيون بمصائرهم هم لأن يومهم قد دنا ... قبل ان يتلاعبوا بمصائر الناس وحرياتهم الشخصية ... حرية المعتقد ذلك الحق الذي قتل فيه ابناء العراق من ايام هدام الى يومنا هذا ... يوم كانوا يعارضون الذهاب الى جبهات الطاغية وحروبه التي دمرت البلد ......والارهاب اليوم كهدام سيجد مصيره الاسود حتما ... اذ تحرشوا مرارا وتكرارا بذكرى سيد الثائرين ... وسترون ما سيحل بهم مثلما ما حل بأمثالهم من ارهابيي التسعينات حسين كامل وغيره ... ( وانت حسين وانا حسين ونشوف القوي البينة ) ... فجاءه الجواب عام 2003 ... ( خليته بطريقه ... مضيع المشراد ... خاسر دنيته ودينه ... ) مثلما يقول الشاعر ... الكبير السيد ..سعيد الصافي ..

لم اجد ارقى من كلمات الشيخ الوائلي في رثاء اهله ... كي نرثي بها المظلومين في احياء بغداد وغيرها من مدن العراق ... لو كانوا يمارسون عقائدهم واحزانهم في بيوتهم لوصل لهم الارهابي ... ولوكانوا في بيوت مشيدة ... فلكل اجل كتاب .. لكن... يحتفل البوذيون بمناسباتهم ... من اقلقهم ومن سفه احلامهم؟ ويحتفل المسيح بذكرى القيامة ، ورحلة عيسى المسيح الى السماء ... لا احد يتدخل في شؤونهم في كل دول العالم ... وادخل الارهابيون الفتنة في كنائس العراق .. في حين انهم اهل العراق الاصليين ... ومصر كلها تحتفل بالحسين وتزور الحسين ... وتنقم علينا السعودية ودول الارهاب ... ان نستذكر بطلا ... قال كلمة حق في سلطان جائر ... مسألة الحسين تحرش بها كل الخلفاء السكارى من ملوك بني امية وبني العباس الجبابرة ... وتحرش بها كل طاغي وعتل زنيم من امثال صدام المجرم وحسين كامل وغيرهم ... وانظرهم اليوم ؟ اين ؟ في مزبلة التأريخ ... ويحكي التاريخ قصصا وغصصا لمجرمين اجروا الماء على قبر الحسين لنسفه فحار الماء ... ودار حول قبر ابي عبد الله معتذرا ... ولم ينسف قبره ... ولمن لا يصدق بالمعجزات فليراجع ويحقق في كتب التاريخ ... وليحتفي الناس بذكرى الحسين .. ما شأن الاخر ؟ وماهي هذه الغيرة والحقد الاعمى ... كما قلت في بداية الذكرى في بداية محرم ... البعض ... تختلف احشاءه .. وتختلف اعضاءه حين يرى ان غيره يحتفي ويعبر عن مشاعره بطريقة مغايرة ... يا اخي الناس تتدروش وتضع السيوف في افواهها ... ولا احد يقول لها تخلف؟ انظر مايفعلون في السعودية وتونس وغيرها ... اصلح نفسك اولا وتخلص من زنا المحارم .... قبل ان تأتي كي تفجر نفسك في اهل عقيدة صلبة لا يبيعونها لو قطعتهم اربا اربا .... والانسان حر في ما يعتقد ويفعل ... لكن اصلح بيتك اولا قبل ان تدخل بيوت الاخرين تفجرها ... وللعلم والاطلاع ... انا شخصيا ... لا استطيع الكتابة ... ( رغم انني من الهواة ) الا اذا الهمتني تلك الاناشيد الثورية ... التي تتغنى بذكرى موقف ... في صحراء كربلا .. سجله رجال ونساء الطف .... وتلك البطولة التي قالت لا ... رغم انها تعلم ... أن مصيرها السبي والتقطيع اربا اربا .... فالى ارواحهم الطاهرة وهي تصعد الى عليين ... الى ارواح ... الاحرار الذين يحتفلون بعقائدهم في امان وسلام ..... ويغتصب ارواحهم الارهاب ولو كانوا في بيوتهم ... امنين ... لو كانوا لايلطمون ... لو كانوا يستمعون القرآن في ذكرى الحسين لحدث نفس الشئ ... ولو عبروا عن مشاعرهم بأي نوع اخر من الادب او الفن او ما تجيد به قرائح البشرية وفنونها ... لقتلوا نفس القتلة .... وانا لله وانا اليه راجعون ...

ختاما وقبل ان اهدي القصيدة ( للشيخ الدكتور احمد الوائلي ) لهؤلاء الابرياء .... اذكر قصة فيها عبرة ومعنى وهي ان احد القبائل في كشمير كانت تعتقد بنفسها مكانة ارقى واسمى من قبيلة اخرى ... وفي يوم ما ... كانت ابنة تلك القبيلة تتمشى مع طفل من قبيلة اخرى اقل شأنا ومكانة .... فما كان من القبيلة المتشمخرة ... الا ان اختطفوا اخت الطفل في اليوم الثاني واغتصبوها امام عيون الاشهاد ثم تركوها تمشي عارية .... لاعتقادهم بأن شرفهم قد تم تدنيسه لأن طفلة من مكان اقل قد تمشت مع ابنهم .... والقبيلة من كشمير تدعي الاسلام ... وقالها القرآن : ( قالت الاعراب امنا ... قل لم تؤمنوا بل قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ) .. نفس المبدأ اطبقه على هؤلاء الذين يعترضون على كل احد يمارس طقوسه وشعائره الدينية ... وذكرى الحسين يعرفها كل مثقفي العالم ... هي مسألة العقيدة والثبات على المبدأ وحرية المعتقد وقول لا للطغاة ... يعني بين قوسين مسألة ( حقوق انسان ) وهكذا فأن من يستذكره .... اليوم لو جلس في بيته يعتدون عليه ... واستهدافهم لا يختلف بشئ عن استهداف كنيسة النجاة ... وكلنا اليوم مخطئون وخاطئون لأننا تخلصنا من طاغية العصر .... يزيدهم ... ولاعودة ...لعجلهم الذي ظلوا عليه عاكفين ... وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ... وسيعلم الذين ظلموا ... مصيرهم الذي يوعدون .... وسيأتيك بالانباء ....

وقد اخذت مني القبور احبتي وافردني من كنت فيهم اكاثر
ترحل احبابي فما الدور بعدهم وان شمخ البنيان الا مقابر
سدى كل ما في الارض ، الا احبة تفيئ اليهم ان ارمضتك الهواجر
فأن رحل الاحباب عنك وابعدوا فانت غريب ليس لديه اواصر
وفقد سراة الناس كارثة الدنا ، فماذا السما لو النجوم الزواهر
زحام حشود الناس دون احبة ولا زاد فيهم يبتغيه المسافر
وقد اخذت مني القبور احبتي وافردني من كنت فيهم اكاثر
وبطن الثرى مأوى الكنوز ومهدها ، فان غيب الترب الكنوز فعاذر
وللقبر بالجسم الكريم تفاخر كما للسرايا بالفتوح تفاخر






#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشورا... استذكار متمدن
- كيف تصبحين عانساً!!!
- وثائقي ! عن العنف ضد المرأة ... وصناعة الجنس في اميركا!
- اوباما وايران
- لعل للسعادة معنى اخر!
- حبوبي عمو ناصر ..!
- ذكريات اطفال حرب القادسية ...
- متلازمة الدكتاتورية .. واعراضها ..
- عن الفقراء والكهرباء ...
- في كبرياء وهوى .. الرواية والفيلم
- نساء صغيرات : القصة والفيلم
- عندما عشت في الزمن القذر
- من ادب الطف ... لقاء مع الحسين ..
- قمر على نهر دجلة .. يوم 24 حزيران 2006
- وقالت لأخته قصيه ...
- من ادب الطف !
- ضحكات الخالة ام محسن ..
- من هم الذين صنعو التغيير في العراق عام 2003؟
- يأجوج ومأجوج زمننا ...
- لا يعني شيئا ان تكون رجلا ....


المزيد.....




- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...
- منتقدة تقريرها... إسرائيل: الأونروا جزء من المشكلة لا الحل
- زاخاروفا: هناك نقطة مهمة غائبة عن الانتقادات الأمريكية لحالة ...
- البرلمان البريطاني يقر قانون ترحيل المهاجرين غير النظاميين إ ...
- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...