أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - مضيق هرمز وأحتمالات الإغلاق والحرب!















المزيد.....

مضيق هرمز وأحتمالات الإغلاق والحرب!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يقع مضيق هرمز في منطقة الخليج العربي فاصلا ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان والبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى فهو منفذ بحري الوحيد لدول نفطية (العراق،كويت،بحرين،قطر)أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن،يعتبر المضيق في نظر القانون الدولي جزءا من أعالي البحار،لكل السفن الحق والحرية المرور فيه ما دام لا يضر بسلامة الدول الساحلية ولا يمس نظامها وأمنها.عرضه 50 كم(34 كم عند أضيق نقطة)وعمقه 60 م تعبره ما لا يقل عن 30 ناقلة نفط يوميا محملة بنحو 40% من النفط المنقول بحرا على مستوى العالم،نظرا لموقعه الإستراتيجي فأنه لم يفلت من الأطماع والصراع الدولي للسيطرة عليه عبر التاريخ.مع اكتشاف النفط ازدادت أهمية مضيق هرمز الإستراتيجية نظرا للاحتياطي النفطي الكبير في المنطقة وازدياد الأزمات السياسية بين فترة وأخرى مهددة الملاحة البحرية عبره واليوم أمريكا تعتبر أمن المضيق جزءا من أمنها الوطني.
قبل التطرق إلى احتمالات غلق المضيق والحرب نذكر شيئا عن أمريكا وإيران كون كلتا الدولتين اليوم تشكلان السبب الرئيسي لتوترات المنطقة ومنها مضيق هرمز.
نظام الحكم في أمريكا جمهورية دستورية رئاسية فدرالية ،إعلان الاستقلال عن بريطانيا 1776 ،أعتراف1783 ،المساحة أكثر من 9 مليون كم2 ،إحصاء 2010 أكثر من 308 مليون نسمة،اللغة الانكليزية هي اللغة الفعلية للحكومة الأمريكية بحكم أمر الواقع والأسبانية هي الثانية بين اللغات الأكثر استعمالا في البلاد والرئيس الأمريكي يحمل لقب القائد العام للقوات المسلحة في البلاد ويعين قادتها ،وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة،تدير وزارة الدفاع القوات المسلحة بما في ذلك الجيش،البحرية ،ومشاة البحرية،القوات الجوية ،الخدمة العسكرية طوعية،تعد الولايات المتحدة الأمريكية رائدة في مجال البحث العلمي والابتكار التكنولوجي منذ أواخر القرن التاسع عشر،معظم الأمريكيون يدينون بالديانة المسيحية وإن كانت الولايات المتحدة الأمريكية دولة علمانية رسميا،حرية ممارسة الأديان ويمنع إنشاء أي حكم ديني،تدير الدولة والحكومات المحلية التعليم العام الأمريكي ،تعد أمة متعددة الثقافات كونها تضم مجموعات متنوعة الثقافات(العرق،التقاليد،القيم) .
أما إيران فاللغة الرسمية الفارسية ولغات محلية معترف بها (الكوردية،الأذرية،العربية،الطبرية،الكيلكية)ويوجد في إيران أكثر من 110 لغة ،تسمية السكان إيرانيون ،نظام الحكم جمهورية إسلامية،قائد الثورة علي خامنئي ،إعلان الجمهورية الإسلامية 1979 ،المساحة أكثر من مليون ونصف كم2 ،إحصاء 2009 أكثر من 74 مليون نسمة كان يطلق عليها سابقا بلاد فارس ،يعتمد النظام السياسي في إيران على دستور 1979 وتتشكل الدولة من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية والتي تناط به مسؤولية الأشراف على السياسات العامة في الجمهورية كما يتولى قيادة القوات المسلحة والاستخبارات وينتخب المرشد الأعلى من قبل مجلس خبراء القيادة ،يلي المرشد رئيس الجمهورية الذي ينتخب بالاقتراع الشعبي المباشر ويترأس جلسات مجلس الوزراء ويشكل الحكومة،تطغى التوترات على سياساتها الخارجية وبالأخص مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع (إسرائيل).
تتضح أهمية البترول في الاقتصاد الإيراني من خلال نصيب البترول والغاز في الصادرات الإيرانية ؛حيث بلغ 77.8%من إجمالي صادراتها 1998 .
تطفو على السطح بشكل واضح مشكلة سعي إيران لامتلاك السلاح النووي وتقول تجاربي بهذا الخصوص لأغراض سلمية وهو حق ومسموح وأمريكا تشكك بنواياها وتخشى من امتلاكها للقوة النووية وهو خط أحمر في السياسة الأمريكية كما إنها تصطدم مع أمريكا في أكثر من منطقة بوسائل غير مباشرة والأخيرة تريد أضعاف إيران اقتصاديا وسياسيا وتفكيك قبضة ساستها داخليا بالدرجة الأساس وخارجيا من خلال مزيد من العقوبات وردت إيران وملوحة بغلق مضيق هرمز وبما لا يقبل الشك الغرب وأمريكا تنظر لهذا التهديد بجدية ،الآن لا نعلم كم من الوقت تستطيع غلق المضيق إذا قررت مصدر القرار فيها ،حتما لا تستطيع ذلك لوقت طويل ، أقر بأنها تستطيع غلق المضيق لو أرادت وكما أقر بأن ثمن غلقه مكلف جدا لها باعتبارها تسهل على أمريكا لضربها كونها بغلق المضيق تقدم على طبق من الذهب الذرائع الكافية لذلك والحرب بينها نجزم بأنها قائمة وتجاوزت مرحلة الحرب الباردة ونخشى أن تتصاعد بأزمة مضيق هرمز .
لا أتصور بأن أمريكا أو من ينوب عنها تستطيع ضرب مفاعل إيران كما حصل مع ضرب موقع مفاعل العراق لأنها سترد بإمكانياتها كرد فعل وقد يأتي رد فعلها عنيفا وهذا لا يعني إنها بمستوى خصمها فهي أضعف منها ولكنها تستطيع فعل الكثير وأهداف كثيرة تابعة لخصمها تحت مرمى قوتها وحين ضرب مفاعل العراق أيام الحرب العراقية الإيرانية ضرب دون مقدمات وما التصريحات التي تطلق بين الحين والآخر بضرب منشأة النووية الإيرانية إلا كلام غير قابل للتطبيق سوى في حالة واحدة وهي تحمل تبعات الضربة من قبل القائمين عليها .
نعتقد ولا نتمنى إن الحرب ستقوم ولكن كيف ومتى هذا ما لا نستطيع الإجابة عليه والانتصار على إيران ممكن بكلفة باهظة إذا أستطاع ساستها السيطرة على تماسك الداخل وبعكسه يقل تكلفة الحرب على أمريكا وحلفائها ولكنها في كل الأحوال مكلفة .
وأهم ميزة لهذه الحرب إن حدثت وتطورت سوف تطال أهداف في المنطقة قد لا تكون في البال الكثيرين ومنها إغلاق مضيق هرمز كتحصيل حاصل لأن شرارة الحرب تطاله لأنه سيكون ضمن نطاقها ،باعتقادي إيران تدرك بأن أمريكا قد دخلت الحرب معها من خلال محاولة الإطاحة بحلفائها في المنطقة ،أما قول البعض بأن هذه لعبة أمريكية إيرانية لحصولهما على مكاسب مثل بيع أمريكا للسلاح في المنطقة وتوترات مصطنعة فهم واهمون جدا أو يريدون تسويق فكرة كهذه وإن كانوا في قراراتهم لا يؤمنون بتلك الفكرة وكل من يتصور بأن المشاكل بينهما سوف تحل بشكل سلمي عبر الوسائل الدبلوماسية كذلك واهمون ،وباعتقادي الأمور تأخذ منحنى خطير وعامل الوقت والمراهنة عليه هو الآخر أستنفذ الكثير منه دون جدوى يبدوا أن طبول الحرب بدأت تدق في منطقة على صفيح من البارود وأتمنى أن لا تحصل الحرب ونكون نحن الواهمون .
لأمريكا خيارين لا ثالث لهما أما دخول مع إيران في حرب قد تتطور إلى حرب إقليمية أو ربما عالمية أو ترك إيران لتكون في نهاية المطاف دولة نووية وكلا الخيارين بطعم العلقم.
أمريكا كقطب تمر بمرحلة صعبة في أكثر من جبهة وملفاتها الدولية تشعبت وتشابكت ومهمتها صعبة وإيران ستخسر الحرب لو تصاعدت ومن الممكن لا نرى على الخريطة إيران الحالية ممكن أن نشهد تفككها وخصوصا إنها قابلة للتفكك تحت ضغط وقوة شديدة بسبب تكوينها، كما لا نرى دول أخرى على الخريطة هي قائمة الآن بطريقة المظلة الأمريكية.إيران في وضع لا تحسد عليه كما إن أمريكا أيضا في وضع لا تحسد عليه ،فأمريكا منشغل بالعراق وأفغانستان وكوريا الشمالية وبثورات المغرب العربي وإيران والصراع العربي (الإسرائيلي)واليمن وسوريا وباكستان ومنطقة الخليج العربي ونفطها وباختصار منشغلة بأكثر من جبهة واليوم كما يبدوا الملف الإيراني لا يحتمل الكثير من ضياع الوقت والتأجيل وختاما ما نرجوه أن يحمل لنا 2012 السلام وعدم انفجار العالم في منطقة قابلة للانفجار وخصوصا إن لدى العالم وسائل تدمير مرعبة تفوق تلك التي استخدمت في الحربين العالميتين ؛الأولى والثانية .
وقد( يصدق المنجمون) وإن كذبوا بأن ما هذه إلا قعقعة سلاح بين أمريكا وإيران وكلتاهما متفقتان على السيناريو وكل شيء جائز في عالم السياسة.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علينا أن لا نصدق(بأنبياء اليوم)؟!
- بائعوا الأمل ...والشباب.
- الكورد ...ورحلة الشتاء والصيف!!
- من مفارقات الحرب العالمية الأولى عودة بولندا إلى الخارطة الس ...
- بماعون(قيمر)أمتطى القائد صهوة حصانه!!
- (بغداد تتكلم بلغة من قالوا عنها...)
- (فواكه ما نكدر نشتري..)يا ماري أنطوانيت!!
- لا شيء أجمل في بلادي من سواها!!
- قلوب منكسرة وكلمات مندحرة...
- الشعب الكوردي وجنوب السودان ومقاطعة كيبك والطلب الفلسطيني.
- ظاهرة وأخرى أخطر منها بكثير!!
- يا سيدتي أقلبي كل المعادلات...
- لم أفتح لليأس بابي...
- أوباما أعمامه كينيين وأخواله إنكليزوالفيليين عليهم الرحيل!!
- (عمليات تجميل الرئيس)!!
- (جدار برلين)في سوق الشورجة!!
- السقوط الأعظم بدأ من هنا...
- ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!
- أبطال من بين (الأنقاض)يخرجون..هل تعلم؟
- أحبك أنت وبس.


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - مضيق هرمز وأحتمالات الإغلاق والحرب!