أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!














المزيد.....

ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب فلا يغرنكم كلام بعض السياسيين بمستقبل مشرق ،فلا شروق (بغياب الشمس)،ينبئنا الحاضر بأننا في تخبط عظيم وينبئنا بأننا غير فالحين في إدارته فإذا كنا كذالك فكيف يكون المستقبل مشرقا في الوقت الذي نعيش حاضرا داكنا ،حاضرا يخاطبنا ويحذرنا بأن القادم أكثر دكنة ،وكما يقال إذا رأيت الحاكم يبتسم للغد فلا تظنن أنه حتما لنا يبتسم،فهو قد حرق اليوم قبل الغد (إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن إن الليث يبتسم) .
لماذا نتشائم من الغد(المستقبل) ،أليس من صنع أيدينا؟ وهل يمكن القفز فوق الحاضر صوب المستقبل ؟ لا لأن الحاضر مثقل بكثير من المشاكل والصعوبات بسبب سوء الإدارة وسوء التعامل معه ،ومن رحمه لا يولد مستقبل مشرق ،من مبدأ الأسباب والنتائج ،فلكل نتائج أسبابها ،أي المقدمات والنتائج ،كما إن ذالك الماضي ترك لنا هذا الحاضر ،كذالك هذا الحاضر يقدم لنا مستقبلا حتما لا نرضاه ولكنه قدرنا من صنع أيدينا ووليد أفكارنا وبرامجنا،خذ مثلا في عالم السياسة
(فكل القنابل التي تنفجر اليوم فهي من صنع الأمس ،والتي تنفجر غدا هي من صنع اليوم) ألم يكن للحرب الباردة مقدمات وقبلها للحرب العالمية الأولى 1914-1918 وكذالك للحرب العالمية الثانية 1939-1945 واليوم الحرب الدائرة ضد ما يطلق عليها الحرب ضد الإرهاب ،وما يسمى اليوم بالربيع العربي!وسقوط الأنظمة الدكتاتورية الواحدة تلو الأخرى وبثمن باهظ جدا بالأرواح البريئة والأموال والذي لا حقا يتحول إلى ربيع أمريكي وأوربي ،هذه الثورات ستشغل المعامل التي كادت تغلق في أمريكا وأوربا والشركات ،وسوف يبيع الأخر خردته في العالم العربي من السلاح( الأستوك وغيره)وربما يتساءل البعض :هل أنت ضد سقوط هذه الأنظمة ؟والجواب بلا تردد بأنني مع سقوط هذه الأنظمة اليوم قبل الغد ،هذه الأنظمة نشأت من رحم الفشل وقدمت المزيد من الفشل ،جاءت من ماضي مظلم وعيشتنا حاضرا مظلما وقادتنا إلى مستقبل مجهول في ظلمته .
لا يأتي الطريق إلى المستقبل من شعارات فارغة ولا بالبرامج الكلامية والوعود الكاذبة ولا من بوابة الفساد المالي والإداري ولا من بوابة الطائفية ولا من بوابة تمجيد الفرد ولا من الأيدلوجيات ،يأتي الطريق إلى المستقبل من خلال وضع حلول لمشاكل الحاضر وهي كثيرة وبعدها ومعها التفكير بالمستقبل وهذا لا يعني التخبط في العمل ،في العالم العربي مثلا يبنى مشروع بعد فترة قليلة لا بد من إزالته لأنه لم يبنى بمواصفات العصر وبني في المكان الخطأ .
لماذا نخشى من المستقبل ،ما هي إشارات الحاضر السلبية التي تخيفنا من المستقبل ؟؟علينا أن نسرد بعض الحقائق المرة المتعلقة بالحاضر لنعلم بأن خشيتنا حقيقة وفي محلها بعيدا عن الأحلام (الوردية)لبعض ساستنا والتي يراد بها عبور مرحلة وخداع الناس الذين يخدعون بالكلام ,
حاضرنا عبارة عن مشاكل أقنصا دية حقيقية ،فشل في الصناعة والزراعة ودولة تعطي رواتب بلا أنتاج حقيقي ،وتحول المجتمع إلى استهلاك كل ما نستورده من بضائع أجنبية وجود جيوش من العاطلين ،سوء توزيع الثروة وهدرها بالفساد المالي والإداري ،العمل بلا تخطيط بل قل بالتخبط ،عدم وضوح ملامح الدولة والعمل خارج نطاق الدستور والقانون ،وجود ناس لا يملكون قوت اليومي ،وجود ناس بلا سكن ،انتشار بيوت التنك والصفيح والبناء العشوائي لفشل الدولة في علاج أزمة السكن ،ظهور أمية بين من هم في سن الدراسة والشباب ،وجود عمالة الأطفال الهاربين من مقاعد الدراسة لإعالة أسرهم ،وجود الأرامل والأيتام نتيجة للحروب المتلاحقة ،فشل البينة التحتية ،الفشل في تقديم الخدمات من قبل مؤسسات الدولة ،الفشل في إدارة مؤسسات الضمان الاجتماعي ،منح الضمان لمن لا يستحق وحجبه عن مستحقيه نتيجة للفساد الإداري ،وجود عوانس لعزوف الشباب عن الزواج لصعوبة الحياة ،تقطع مساحة البيت الواحد إلى عدد من البيوت وبمساحات لا يصلح للسكن فمناطق وأحياء العاصمة بغداد تتقطع وكذالك المحافظات ناهيك عن البيوت العشوائية (من لا جاره) ،عدم وجود سياسة واضحة للدولة في كل المجالات وعدم الوصول إلى المشتركات ،ضعف القدرة الشرائية ،وتحولت الدولة إلى دولة الموظفين على حساب باقي أبناء الشعب مع إن هناك تفاوت مخيف في الرواتب من راتب لا يتجاوز 150 ألف إلى رواتب بالملايين ،عدم وجود رؤية واضحة نتيجة تخبط السياسيين لمعرفة أصدقاء وأعداء العراق ،اختلاف الفظيع بين نوايا السياسيين وعدم وجود المصداقية بينهم ،السكوت على تجاوزات دول الجوار على العراق ومنها تلك التي تضر بمصالح العراق كدولة (ذات سيادة )،الغموض في علاقة العراق الخارجية مع الدول ومنها أمريكا ،عدم وقوف أمريكا كدولة محررة للعراق أو محتلة سميها ما شئت للدفاع عن مصالح العراق أمام عدوان الدول عليها ومنها دول صغيرة الحجم .
هذه هي حقيقة حاضرنا مثل هذا الحاضر لا يؤدي إلى مستقبل مشرق ،بل يؤدي إلى مستقبل أكثر وطأة من حاضرنا والعاقل يكفيه الإشارة.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبطال من بين (الأنقاض)يخرجون..هل تعلم؟
- أحبك أنت وبس.
- طاولة الحوار...ولكن مع من؟!
- دوام الحال محال يا حكام العرب ...ودقت ساعة الرحيل.
- شريكنا في محاربة الأرهاب أرهابي بأمتياز!!
- لو حدث الطوفان يا (حكومة الشراكة الوطنية)!!
- أحتجاج الداخل وتأجيج الخارج..فأين المفر؟!
- لكل عصر مباديء وقيم ..وأين الأمام!!
- ايقال:الغريق يتعلق بالقشة ونهركم بلا قشة!
- (خلفاء المسلمون)...لا يخشون الله!!!
- زنكه..زنكه..إلى الأمام ،لا تراجع..إلى الأمام!!!
- الله والحاكم والبلد وبس يا كارل ثيودور!!!
- الديمقراطية لا تعني منح صك الغفران لكم...
- رحيل قذافي أفضل من رحيل(العالم)!!
- (النفخ في البالون ضغط يولد الإنفجار)
- الوقوف بوجه(الثورة)والحكومة(الديمقراطية)مش ممكن!!
- الجحر القادم لمن يا طغاة العصر؟؟
- كلام هادىء مع الأمريكان في جو لاهب!!
- من قال إن (العواصف)لا تهب إلا في الدول الدكتاتورية!!
- الدكتور كاظم مجدي الحميري إنموذجا ..


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!