أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سالم اسماعيل نوركه - (عمليات تجميل الرئيس)!!














المزيد.....

(عمليات تجميل الرئيس)!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 22:55
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مازال الرئيس خارج البلد لأجراء سلسلة عمليات التجميل وهو بصحة جيدة ويدير البلد من هناك وهو على اتصال دائم ويأتيه الأخبار ساعة بساعة بل لحظة بلحظة وقلق جدا على مصير البلد ويتوعد (الخارجون على القانون والشرعية)بالهزيمة وهو لم يستعمل القوة بعد وفي نفس الوقت سيشكل لجنة لدراسة الوضع وفي الطريق حزمة من الإصلاحات ومنها أعداد دستور جديد للبلاد ومزيد من خطوات صوب الديمقراطية الغير المستورة من بلاد الأجانب وإنما ديمقراطية المجتمعات الشرقية(باستثناء بعض طبعا) والتي أهم بنودها (الابن يرث أبيه وموتوا يا رجعية) واسمحوا للرئيس يأخذ وقته في عمليات التجميل ولا تستعجلوا على ظهوره على الشاشات التلفزيونات بهذه الصورة (وجهه محروق ويديه في أكياس النايلون الصحية وهو قعيد كرسي العلاج)فلابد أن يظهر الرئيس جميلا وأجمل من( ألندي لون )وهو مصدوم ولا يحب أن يرى نفسه في المرآة فكيف الحال إن رآه الجماهير الثائرة وهو الذي يأمر في كل يوم بقتل الثوار الذين يريدون انتزاع السلطة منه ،هيهات فاتكم القطار...فاتكم القطار .
ولا يعلم الرئيس بل هو يعلم على مدى سنيين حكمه يجرى له عمليات تجميل سياسية للتغطية على جرائمه وإخفاقاته ويروج على إن (جحيمه جنة بعينه)ولكنكم لا تشعرون!!
ونحن طبعا هنا لا نقصد رئيس بعينه بل نقصد جميع ممن ينطبق عليه الكلام من الذين رحلوا أو من الذين سيلتحقون بهم عاجلا أو آجلا لأنهم أصبحوا رؤساء خارج نطاق العصر.
وقال أحدهم حين زلزلت ألأرض تحت أقدامه )لو أني رئيس لرميت الاستقالة في وجوهكم!) ومن حقنا أن نسأله ماذا أنت إذن !؟ فرعون أم ماذا؟أم قائد الثورة المستمرة مدى الحياة يا أبو الخيمة ،والله فاضح نفسك يا دجال بها ومحل سخرية يا أبو القصور والأنفاق تحت الأرض .
والآخر بين ليلة وضحاها تحول إلى مريض لا يقدر على الوقوف ويدخل إلى قاعة المحكمة بسرير أم خمسة نجوم وأرجعه إلى الحكم ستراه يتصرف كشاب في العشرين من العمر والآخر يقول ليخدع الجماهير ونسي إن زمن الدجل قد ولى دون رجعة (لا رئاسة مدى الحياة)!وفي الواقع لو كان الأمر بأيديكم الرئاسة كانت ستكون مدى الحياة وما بعد الحياة لأنكم نسيتم كل شيء حتى الموت .
والآخر في لحظة ثورة الجماهير وصيحات أرحل وإسقاط نظامه يمهد إذاعاته ويسترعي انتباه الجميع إلى خطاب هام والكل يعلم بأن لا هناك هام ولا جديد وإنما خطاب كتبه له مستشاريه (الفطاحل)وهي عبارة عن خطاب تفلسف وغطرسة وتهديد وصمود( الجرذان) خلف الترسانة العسكرية التي أوعدت لقمع الجماهير.
لاحظ كل الأنظمة المتخلفة إنها لا تهتم لدماء الأبرياء وعلى الآخرين أن يموتوا ،أطفال وشيوخ ونساء وشباب ليعيش القائد الأرعن .
إنهم عاجزون عن قراءة العصر وعاجزون عن تقبل فكرة الرحيل عن السلطة ولو بقوة الشعب ،فهم يملكون الأرض والسماء والمياه والوطن بطوله وعرضه ملك لهم فألي أين يرحلوا وإنما إذا لابد من أحد أن يرحل فليرحل الشعب!!
إن هذا الذي يحصل في العالم العربي لا يحركه الأيدلوجية ولا السياسة ولا الأحزاب التي تسمي نفسها المعارضة وإنما هي ثورة رفض شعبي عفوي وإن كانت الثورات تسرق من قبل السراق لاحقا إنها ثورة رفض أساليب الأمس ،إنها ثورة الولوج في حياة جديدة ،من أجل الكرامة ورفض الدجالين ومن أجل حياة كريمة ومن أجل فرصة عمل ومسكن لائق بالبشر وثورة التمتع بالخيرات .
وهذه الثورات سوف تحصل لاحقا حتى في المجتمعات الديمقراطية تحديدا في أوربا وحتى أمريكا .
لا أحد أمن بعد اليوم ونحتاج جميعا إلى مراجعة شاملة وعالم جديد سوف يتكون ،عالم لا ينفع معه تمجيد الفرد ولا الأحزاب ،عالم متعب من أساليب إدارة الدول ومتعب من كل السياسات وإنها بدأت (الثورات)في المناطق أكثر سوئا وأكثر تخلفا ، باختصار شديد البطالة وطبيعة الحياة الآنية سوف تزلزل مناطق لا تخطر بالبال وقد دقت ناقوس الخطر وما يجرى خارج نطاق ما سمي بالربيع العربي ،وهي تسمية غير موفقة تماما.إنها ليست ضد الدكتاتورية فحسب،فهذه الثورات سوف تثبت الأيام القادمة إنها ستضرب العالم الديمقراطي أيضا أوربا وأمريكا كما أسلفنا .
يصبو العالم صوب تكوين جديد باختصار شديد أنها من نتائج العولمة أيضا وعصر انتقال الأفكار الجديدة وبسرعة (البرق)حقيقة لا أعلم بالضبط إلى أين نحن ماضون ولكن يقينا نحن ماضون إلى شيء جديد ،شيء لم نألفه من قبل ،شيء لم يفهمه (صدام حسين حين قرر الشعب تركه لمصيره الأسود،ولا زين العابدين بن علي ولا حسني مبارك ولا معمر القذافي وعلي صالح ولا بشار ولا الآخرين ممن سيلتحقون بالركب)ولكن على الجميع أن يراقب الأحداث وقد يكون جزء منها من صنعه فنحن نعيش في عالم أزداد نفوسه كثيرا وقل إنتاجه وتطور أسلحته وتغير مبادئه وكثرت أحزابه وتضارب مصالحه وقلت الأمطار ومصادر المياه وخصائص أخرى تميز به في العصر الحديث.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (جدار برلين)في سوق الشورجة!!
- السقوط الأعظم بدأ من هنا...
- ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!
- أبطال من بين (الأنقاض)يخرجون..هل تعلم؟
- أحبك أنت وبس.
- طاولة الحوار...ولكن مع من؟!
- دوام الحال محال يا حكام العرب ...ودقت ساعة الرحيل.
- شريكنا في محاربة الأرهاب أرهابي بأمتياز!!
- لو حدث الطوفان يا (حكومة الشراكة الوطنية)!!
- أحتجاج الداخل وتأجيج الخارج..فأين المفر؟!
- لكل عصر مباديء وقيم ..وأين الأمام!!
- ايقال:الغريق يتعلق بالقشة ونهركم بلا قشة!
- (خلفاء المسلمون)...لا يخشون الله!!!
- زنكه..زنكه..إلى الأمام ،لا تراجع..إلى الأمام!!!
- الله والحاكم والبلد وبس يا كارل ثيودور!!!
- الديمقراطية لا تعني منح صك الغفران لكم...
- رحيل قذافي أفضل من رحيل(العالم)!!
- (النفخ في البالون ضغط يولد الإنفجار)
- الوقوف بوجه(الثورة)والحكومة(الديمقراطية)مش ممكن!!
- الجحر القادم لمن يا طغاة العصر؟؟


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سالم اسماعيل نوركه - (عمليات تجميل الرئيس)!!