أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل هلال هلال - المدرسة النبوية التي أغلقت أبوابها للأبد














المزيد.....

المدرسة النبوية التي أغلقت أبوابها للأبد


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 17:36
المحور: الادب والفن
    


لن تجد مسـتبدا واحدا طاهر الذيل نظيف اليـد، فهو يسرق السلطة والنفوذ ابتـداء، وينهب أموال الأمة انتهـاء، فالمال والنفـوذ هما غاية اسـتبداد المسـتبد، فيرى أنـه وحده المتصرف فى أموال الدولة، إذ يراها أموال اللـه وهو ظل اللـه فى الأرض خولـه سـلطة التصرف فى أرواح العبـاد وأموالهم . قال الخليفـة المنصـور فى خطبتـه للنـاس: "أيها النـاس، إنما أنا سلطان اللـه فى أرضه، وحارسه على ماله، وأعمـل فيـه بمشيئته وإرادتـه " ، وإذا نظرت إلى موضـع ثروات الأمم عرفت نظم حكمها، هل تتركز الثروة فى أيـدى الحكام والأتبـاع والأقارب والمعارف، أم فى أيدى ملاك الأراضى (الإقطاعيين)، أم لدى التجار والصناع (الرأسماليين)، أم هى أموال الناس كافة؟ والفرق الحاسم بين الخلافة الراشدة وغيرها هو أن بيت المال فى الأولى للأمة كافة، وفى الثـانية للمستبد وأعوانـه . قال عمـر بن الخطاب ذات مرة: " واللـه ما أدرى أخليفة أنا أم ملك فإن كنت ملكا فهذا أمر عظيم" فقال أحد الصحابة: "ياأمير المؤمنين إن بينهما فرقا، قال: وما هو؟ قال: الخليفة لا يأخذ إلا حقـا ولا يضعه إلا فى حق فأنت بحمد اللـه كذلك والملك يعسـف النـاس فيأخذ من هذا ويعطى هذا " ." وحمل أبو بكر الصديق رضى اللـه عنـه أقمشته على كتفيه – فى اليوم التـالى لتـوليه الخلافة – وخرج لبيعها (وكان يتعيش قبل الخلافة من تجارة القماش) فلقيه فى الطريق عمـر بن الخطاب رضى اللـه عنه فسأله: أين تريد؟ قال: السوق، قال: تصنع ماذا وقـد وليت أمر المسلمين؟ قال: ومن أين أطعم عيالى؟ قال عمـر: انطلق يفرض لك أبو عبيدة (صاحب بيت المال) فانطلقا إلى أبى عبيـدة فقال: افرض لك قوت رجل من المهاجرين ليس بأفضلهم ولا بأوكسهم، وكسوة الشتاء والصيف إذا أخلقت شـيئا رددته وأخذت غيره، ففرض له أبو عبيدة من بيت المال أربعة آلاف درهم سنويا، فلما حضر أبا بكر الموتُ قال: قد كنت قلت لعمر أنى أخاف إلا يسعنى أن آكل من هذا المال شـيئا فغلبنى، فإذا مت خذوا من مالى ثمانيـة آلاف درهم وردوها إلى بيت المـال، فلما جاءوا بها إلى عمـر قال: رحم اللـه أبا بكر لقـد أتعب من بعده تعبا شـديدا " . ولما تولى عمـر بن الخطـاب قال: "كنت تـاجرا، وقـد شغلتمونى بأمركم هـذا، فما ترون أن يحل لى من هـذا المـال؟ فقـال على بن أبي طالب: ما يصـلحك ويصلح عيالك بالمعروف، ليس لك من هذا المال غيره، فقـال: القول ما قال على " .رضي الله عنهم أجمعين خلفاء كرام تربوا في مدرسة النبوة التي أغلقت أبوابها بعدهم وللأبد. هل من مرشح على شاكلتهم ؟ .. هيهات ...هيهات



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إجلال العقل هو معيار تقدم الأمم
- أم الامبراطور نيرون : ادفعوا سيوفكم في رحمي !
- المعارضة السياسية مخالفة دينية-أو شَعرة معاوية
- المستبدون كظباء مكة صيدهن حرام
- لم أجد عنوانا لهذا المقال
- هل الدين وسيلة للنصب
- سلطوا السيف على الحق ولم يسلطوا الحق على السيف
- قبل الدخول إلى مستنقع الدولة الدينية
- كلمات قبل المضي إلى مستنقع الدولة الدينية
- سأنتخب وثنيا يسجد لصنم
- بين شرعية الجيش وشرعية قريش
- هل القرآن يأمر بضرب النسوان؟
- البخور وبيادق الشطرنج – مجرد كلام فارغ
- كيف يكون التعليم وسيلة للتجهيل
- لا يمكن اعتلاء ظهوركم مالم تنحنوا:مقال سبق نشره لكن يقتضيه ا ...
- الفيلسوف اليوناني أفلاطون يحدد مواصفات رئيس الجمهورية,فانتبه ...
- القابض على الماء تخونه فروج الأصابع
- لماذا يرى المستبد نفسه غير بعيد عن مقام العزة الإلهية
- مصرع القذافي وأمثاله في ضوء التراثين المسيحي والإسلامي
- النبي محمد(ص)ينصح المسلمين بأن يصنعوا مثل ما صنع المسيحيون


المزيد.....




- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل هلال هلال - المدرسة النبوية التي أغلقت أبوابها للأبد