أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل هلال هلال - لم أجد عنوانا لهذا المقال














المزيد.....

لم أجد عنوانا لهذا المقال


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 19:24
المحور: الادب والفن
    


كان يتم اقتسام السلطة والنفوذ بين الفرعون المستبد والكاهن النصاب في اتفاق غير معلن بينهما للتحالف ضد البسطاء "المؤمنين". وكان "توازن المصالح" بين الملوك والكهنة يميل أحيانا لصالح طرف منهما على حساب الآخر : فمثلا نجح الملوك بعد نهاية المدة الآتونية – بعد ثورة إخناتون الدينية- إلى عصر رمسيس الثالث , في تقليص اختصاصات الكهنة وكف أيديهم عن النظام الإداري للدولة بأن أعطوا للوزراء سلطة الإشراف على الكهنة . ولكن بعد انتهاء عصر رمسيس الثالث تقلص نفوذ الفرعون وامتد اختصاص الكهنة إلى خزانة الدولة – وهو غاية المُنَى والطلب . واستطاعت أسرة الكاهن الأكبر لآمون أن تحصر في يدها العديد من وظائف الدولة , فأبوه كان مشرفا على الضرائب, وأصبح ابنه كبيرا لكهنة آمون , وابنه الآخر مشرفا على الضرائب وأراضي الملك , وابنه الثالث أصبح بعد ذلك كبيرا لكهنة آمون , كما استطاع أمنحتب الكاهن الأكبر لآمون في عصر رمسيس التاسع , أن يحصل على موافقة الملك على قيام موظفي معبد آمون بتحصيل أموال المعبد بأنفسهم – وهو غاية المنى والطلب – بدون تدخل الحكومة . ولما تأرجح التوازن بين الملك(السلطة السياسية) والكاهن(السلطة الدينية) , ظهرت أهمية الجيش لترجيح أحد الطرفين على الآخر , فقد كشف الصراع في المرحلة الآتونية على أهمية الجيش في حسم الصراع لصالح الملك . كذلك تمتع الكهنة بفعاليات عسكرية , فكان منهم من يحمل ألقابا عسكرية مثل (قائد جنود آمون) ولقب "رئيس المجندين لخدمة آمون رع" بل هناك ما يشير إلى قيام مصانع المعابد بصنع احتياجات الجيش , وكان بعض الكهنة يتلقون تدريبا عسكريا قبل الشروع في خدمة معبد آمون . وكان للمعابد بعد الحركة الآتونية , قوات عسكرية تحت التصرف المباشر للكاهن الأكبر . وثنائية " الحاكم - ورجل الدين " , واشتراكهما في مساحة من السلطة وتبادل المنفعة بل وتبادل السلطة بينهما أحيانا , ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ , " فأيام السومريين أثرى الكهنة مما ُيقدَّم إليهم من قرابين حتى أصبحوا أكثر الطبقات مالا وأعظمها قوة في المدن السومرية , وحتى كانوا هم الحكام المتصرفين في معظم الشؤون , حتى ليصعب علينا أن نحكم إلى أي حد كان رجل الدين كاهنا , وإلى أي حد كان ملكا . وفي أطلال وادي الرافدين وجدوا مكتوبا باللغة المسمرية هذا النص المعبر عن أصالة هذه العلاقة النفعية : ( عندما تدرك الفائدة من إجلال إلهك , فسوف تسبح بحمده , وتقدم التحية للملك ) ويبرز هذا المثل قِدم الربط النفعي بين التعبد للآلهة وطاعة الملوك وبين الكسب الشخصي المترتب عليهما في نظر سكان وادي الرافدين القدماء , كما يؤكد الارتباط الأزلي بين الإله والملك . نقلا عن د . عبد الغفار مكاوي - جذور الاستبداد . وتتمثل خطورة التعاون بين الفرعون والكاهن في إضفاء الشرعية على ما يتم سنَّه من تشريعات ظالمة تهدف في نهاية المطاف إلى خدمة التحالف الشيطاني بين الفرعون والكاهن واعتبارها بعد ذلك دينا واجب التنفيذ .
المراجع: د. بهاء الدين إبراهيم محمود – المعبد في الدولة الحديثة في مصر الفرعونية , ول ديورانت - قصة الحضارة - المجلد الأول - الجزء الأول,



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الدين وسيلة للنصب
- سلطوا السيف على الحق ولم يسلطوا الحق على السيف
- قبل الدخول إلى مستنقع الدولة الدينية
- كلمات قبل المضي إلى مستنقع الدولة الدينية
- سأنتخب وثنيا يسجد لصنم
- بين شرعية الجيش وشرعية قريش
- هل القرآن يأمر بضرب النسوان؟
- البخور وبيادق الشطرنج – مجرد كلام فارغ
- كيف يكون التعليم وسيلة للتجهيل
- لا يمكن اعتلاء ظهوركم مالم تنحنوا:مقال سبق نشره لكن يقتضيه ا ...
- الفيلسوف اليوناني أفلاطون يحدد مواصفات رئيس الجمهورية,فانتبه ...
- القابض على الماء تخونه فروج الأصابع
- لماذا يرى المستبد نفسه غير بعيد عن مقام العزة الإلهية
- مصرع القذافي وأمثاله في ضوء التراثين المسيحي والإسلامي
- النبي محمد(ص)ينصح المسلمين بأن يصنعوا مثل ما صنع المسيحيون
- ليست النائحة المستأجَرَة كالنائحة الثكلى
- ظنوا أن الدنيا تُقبل عليهم ولا تدبر
- ليتهم يتعظون
- السلطان والبقرة
- لا تصرخ أيها الجاحد وأنا أذبحك , فسكينى من ذهب!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل هلال هلال - لم أجد عنوانا لهذا المقال