أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -إن تضحيات ثائر نبيل مثل أحمد حرارة تكفى وطنا بكامله ليتطهر ويتحرر وينتصر- تايونة الثورة وأبلسة الثوار















المزيد.....

-إن تضحيات ثائر نبيل مثل أحمد حرارة تكفى وطنا بكامله ليتطهر ويتحرر وينتصر- تايونة الثورة وأبلسة الثوار


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واهم من تصور إمكانه حجب نور الشمس أو إخفاء ضياء القمر، ومخطئ من لم يعرف أن حركة التاريخ تأبى إلا أن تنتصر الثورة وينجح الثوار، فلا تحاولن اجتراح المستحيل باستيعاب الثورة أو تطويقها وإجهاضها بنفس أدوات عصر مبارك وغبائها، فذلك عصر ولت أيامه ولياليه وماعادت تجدى أساليبه وأحاجيه.
كان هذا رأيى دائماً وهو على خلاف ماقد طالعته الأربعاء الماضى فى هذه المساحة منسوباً إلىَ وما أنا بكاتبه، ذلك أنه حدث خطأ مطبعى تسبب فى وضع إسمى على مقال للدكتور على السمان بشأن أحداث مجلس الوزراء الدامية، بعنوان "دموع النفاق تسيل على سقوط المجرمين والبلطجية"، وتنبه الزملاء فى الأخبار للأمر وقاموا بتصحيح الإسم فى الطبعات التالية. وأؤكد لكل الأصدقاء والقراء الذين أزعجهم ذلك وتصوروا أنه محاولة عامدة لإساءة علاقتى بالثورة والثوار أنه خطأ غير مقصود فلاتذهبوا بعيداً بما حدث فكل من قرأ المقال تنبه لإختلاف الأسلوب وطريقة التناول والكتابة، وأنا لا أعطى الموقف أكثر من حجمه وإن كنت أوافقكم بأن الأخبار أخطأ بعدم الإعتذار عن ذلك وأتفهم متابعتكم لحجم الترصد لشخصى والعمد فى استهدافى من جهات عديدة لكنى أطمئنكم بأن هذا ليس موقف الأخبار الذى كان ولايزال يحترم ما أكتب وينشر لى بكل حرية سواء قبل الثورة أو بعدها، وقد كتبت ضد النظام السابق فى عنفوانه ولم يصادر لى على مدار ثمانية سنوات أكتب أسبوعيا فى الأخبار إلا مقالاً واحداً ولأسباب أتفهمها وأعرف دوافعها.
وأنا هنا لا أكتب رداً على الدكتور على السمان فهو حر فى مواقفه وآرائه ولكنى لا أذهب معه إلى حد توجب قتل المتظاهرين وفقأ عيونهم لمجرد إفساح الطريق للدكتور الجنزورى والمرور إلى مكتبه، فقد كان بوسعه إن يمارس عمله من معهد التخطيط كما كان يفعل أو من القرية الذكية كما كان يفعل أحمد نظيف، إلى أن يتم التفاهم مع الثوار واحتواء الموقف الغاضب دون إراقة الدماء وإصابة المئات فى هجوم أساء إلى الثورة وإلى المصريين وإلى المجلس العسكرى الذى لم يحسن تحديد خياراته والذى استوظف أغبى المستشارين مما أوقعه فى سلسلة من الأخطاء والخطايا يصعب تفهم دواعيها ومبرراتها، ويصعب أيضاً علاج تداعياتها وآثارها.
أعرف أيضاً أن هناك محاولات دؤب للوقيعة بين المجلس العسكرى والثورة لجر مصر إلى الفوضى والاحتراب وهو أمر لايستفيد منه إلا أعداء الوطن وأعداء الثورة سواء فى الداخل أو الخارج وهو أمر ندينه ورأينا منه معلن وسبق أن حذرنا من الانزلاق إليه بفعل سياسات التسرع وسوء الاختيار وانحيازات غير مبررة من المجلس العسكرى تفاقم الأزمات حتى حين كان القصد احتوائها. إن موقفنا الداعم للثورة لايمكن المزايدة عليه، وهو فى نفس الوقت لا يقلل من احترامنا وتقديرنا للمؤسسة العسكرية التى يحاول البعض تملقها باستخدام أساليب عفى عليها الزمن ولفظتها ذائقة المصريين وفطنتهم جراء خبرة طويلة فى كنف نظام عمد دائما إلى "أبلسة" معارضيه وشيطنتهم مستخدماً أبواقاً دعائية فارغة فاشلة وأساليب ساذجة لا تنطلى على أحد.
نحن أمام محاولات يائسة "لتايونة" الثورة فاحذروها، فلاتزال ثورتنا عفية شابة نقية أصلية وهى ليست تقليداً أو "فالصوا" مثلما كان يطلق المصريون وصف "تايوانى" على البضائع "المضروبة" أو مثلما فعل "شيانج كاى شيك" إبان الحرب الأهلية الصينية فى بداية الخمسينيات بأن أطلق مسمى جمهورية الصين على جزيرة تايوان التى اعترفت بها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية وأعطتها مقعد دائم فى مجلس الأمن، لكنه ومع بداية السبعينيات خرجت تايوان من مجلس الأمن واستعادت الصين الشعبية مقعدها الدائم، ذلك أنه فى نهاية المطاف لايصح إلا الصحيح. إذن حتماً ستستعيد الثورة مقعدها فى السلطة ومهما كانت الظروف والصعوبات والمحاولات، وحتى يتم ذلك ينبغى تطليق منطق العنف والاحتكام إلى سلمية الثورة وتعقل السلطة وسياسات الاحتواء المتوازن للقوى السياسية والثورية، لا دعاوى الشيطنة والأبلسة الإعلامية التى لاتخلف وراءها إلا الفرقة والتشرذم والعنف. ولاتنسوا أن تضحيات ثائر نبيل مثل أحمد حرارة تكفى وطن بكاملة حتى يستيقظ ويتحرر ويتطهر.
كنت أنتوى اليوم الكتابة عن مناقشات دارت بيننا ومجموعة محدودة من أساتذة الجامعة والسياسيين والمثقفين على العشاء بدعوة من السيد "مارك سيفر" الوزير المفوض للسفارة الأمريكية بالقاهرة ومديرة المركز الثقافى الأمريكى بالإسكندرية، لكن الأخبار دفعتنا إلى وجهة أخرى لايحتمل تأخيرها.
وتبقى كلمات عبد الوهاب البياتى عنواناً لما يمكن أن يقال بحق شهداءنا الذين غيبتهم أفعال الغدر وهالت على تضحياتهم التراب مواقف البعض وأقوالهم:
قمري الحزينْ
البحر مات وغيّبت أمواجُهُ السوداء قلع السندبادْ
ولم يعد أبناؤه يتصايحون مع النوارس والصدى
المبحوح عاد
والأفق كَفَّنَهُ الرمادْ
فَلِمَنْ تغنّي الساحراتْ ؟
والعشب فوق جبينه يطفو وتطفو دنيوات
كانت لنا فيها ، إذا غنى المغنّي ، ذكريات
غرقت جزيرتنا وما عاد الغناء
إلا بكاءْ
والقُبَّرَاتْ
طارت ، فيا قمري الحزين
الكنز في المجرى دفين
في آخر البستان ، تحت شجيرة الليمون ، خبأهُ هناك السندبادْ
لكنه خاوٍ ، وها أنَّ الرماد
والثلجَ والظلمات والأوراق تطمره وتطمر بالضباب الكائنات
أكذا نموت بهذه الأرض الخراب ؟
ويجفّ قنديلُ الطفولةِ في التراب ؟
أهكذا شمس النهار
تخبو وليس بموقد الفقراءِ نارْ ؟

-2-

مُدنٌ بلا فجرٍ تنامْ
ناديتُ باسمكَ في شوارعِها ، فجاوبني الظلام
وسألتُ عنكَ الريحَ وهي تَئِنّ في قلبِ السكون
ورأيتُ وجهَكَ في المرايا والعيون
وفي زجاجِ نوافذِ الفجرِ البعيدْ
وفي بطاقاتِ البريدْ
مُدُنٌ بلا فجرٍ يُغطّيها الجليد
هجرتْ كنائسَهَا عصافيرُ الربيعْ
فَلِمَنْ تُغَنِّي ؟ والمقاهي أوصدتْ أبوابَهَا
وَلِمَنْ تُصَلِّي ؟ أيها القلبُ الصَّدِيع
والليلُ ماتْ
والمركبات
عادتْ بلا خيلٍ يُغَطِّيهَا الصَّقِيع
وسائقوها ميتون
أهكذا تمضي السنون ؟
ونحنُ مِنْ مَنْفَى إلى مَنْفَى ومن بابٍ لبابْ
نَذْوِي كَمَا تَذْوِي الزَّنَابِقُ في التُّرَابْ
فُقَرَاء ، يا قَمَرِي ، نَمُوت
وقطارُنا أبداً يَفُوت



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -إلى مصطفى النجار والعليمى وتليمة وشكرى وكل رفاق الثورة- دقت ...
- -احتشم ياصقر فى حضرة الثوار ورموز الوطن-: أخطأ الميدان وأصاب ...
- -‬لاتزال حكومات الفشل تحاصر أحلام الشباب‮-‬ ...
- الليل تطرده قناديل العيون
- - الإنبثاق من العلم والشعر إلى السياسة والثورة-: إنما الخلاص ...
- -جيتو القاهرة المستبد واستبعاد الكفاءات والمناضلين-: رأفت نو ...
- -الأخطاء التى ترتكب فى بداية الثورات لاتموت أبداً-: إنتاج وإ ...
- الوزراء وأصحاب الرابطات الحمراء
- 9‮ ‬مارس ومشروع النهضة
- أحاديث منتصف الليل
- مصر‮..‬ وعَودةٌ‮ ‬أخري قريبة‮ ...
- راكيل وولش والنانوتكنولوجى
- الثورة ومشروع النهضة
- عندما لاتؤدي المقدمات إلي نتائجها
- البحث العلمى وإدارة المعرفة
- إستراتيجيات إنتاج وإدارة المعرفة
- الوعي الزائف والعقل البديل
- مبدعون على الشاطئ الآخر
- الموتى لا يروون حكاياتهم
- المثقف المجتمع والسلطة


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - -إن تضحيات ثائر نبيل مثل أحمد حرارة تكفى وطنا بكامله ليتطهر ويتحرر وينتصر- تايونة الثورة وأبلسة الثوار