ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 15:30
المحور:
الادب والفن
خانني الحظ هذه المرة
خانتنا الحظوظ
...
نعم.. ولأننا مؤمنون
حملنا بيتنا.. خيمتنا المهلهلة
ونصبناها في عجالتنا الحميدة
على الجحر الذي
لُدِغنا منه
مرةً
تلو مرة..
...
وكان الأمهات
يبكين بالطبع
ويهلنَ التراب
والرجال
قاعدون في صمت
يسمعون ولا ينصتون
للقارئ الأبكم
القابع في آخر الخيمة
خيمة العزاء الطوييييييييييلة الطويلة
ويتثاءبون..
مرة كل عشر سنين عددا..
...
الله بالخير.. قال الأول
الله بالخير.. قال الثاني
بووووم!
وانفجرت قنبلة أخرى
...
ومن مكان ما
ربما من الهواء القانط
ثمة حفنة من منظفين
ينبثقون كالأشباح
يكنسون الأشلاء في ضجر
ويعيدون ترتيب الكراسي
ويغيبون
في صمت
كما في كل مرة
...
لست مستعجلا
لسنا مستعجلين
عما قليل سيخرج أبي من قبره
ليروي لي كل شيء
فقط لو كان عنده
شيء جديد ليرويه
أما أنا.. فليس عندي..
...
يا للسكون
يا للسكون الغريب
أين اختفى الأطفال
والكلاب والقطط
وحفيف الثياب؟
...
خانتنا الحظوظ إذن..
كما في كل مرة !!
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟