ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 00:25
المحور:
الادب والفن
يبكي العراقي حين يرى صورة عائلية قديمة
ويبكى حين يرى صور الأصدقاء
ويبكي حين يرى..
صورة حافلةٍ قديمة
..
يبكي العراقي حين يسمع أغنية قديمة
ويبكي حين يرى مسرحية قديمة
وحتى خيول أفلام الكاوبوي
وصورة كاري كوبر، وشارة الشريف على صدره..
تبكيه لسبب ما..
..
يبكي العراقي حين يرى شهادة ميلاده
يبكي العراقي حين يتذكر إخوته
وحين يتذكر أمه..
وحين يتذكر أباه..
وحين يتذكر أنثاه..
وحين.. آهٍ حين يتذكر معلميه
..
يبكي العراقي في الأعراس
وحين يفوز فريقه
وحين ينجح في المدرسة
وحين يفقد عمله..
أو يده... أو إحدى عينيه
..
يبكي العراقي ويبكي
ويبث شكواه.. في معبد إينانا
وعند باب الخليفة
أو في ضريح الحسين
..
يبكي العراقي
وفي سره يتساءل:
إن كانت هناك.. في مكانٍ ما..
بلادٌ لا بكاءَ فيها..
وآلهةٌ.. أكثر رحمة ؟!
5/7/2011
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟