أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - حاسبوا ولا تحاسبوا














المزيد.....

حاسبوا ولا تحاسبوا


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 07:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تحرك الشعب المصري وتحدى الاستبداد والفساد بثبات الجبال وعزيمة الأحرار وأرسل لكل العالم رسائل صمود ،وقدمنا الدماء لكسر حاجز الخوف الذي زرعه النظام حتى نقضى على الفساد المستوطن في بلدنا الحبيب، وبعد الثورة المجيدة ظل الكل يدعو إلى الإصلاح ومحاربة الفاسدين الذين عبثوا في أموال الشعب ومقدراته .
ولكن ما أعجب إليه أن البعض وهم يطالبون بذلك يرغبون باستثناء من يخصهم من هذه المحاسبة بل ويتعدى ذلك إلى المظاهرات والاعتصام أمام المحاكم ويصل الأمر إلى قطع الطرق والسكك الحديدية بل وأكثر من ذالك فالبعض يقوم بالاعتداء على المحاكم وأقسام الشرطة من اجل الإفراج عنهم وكأن لسان حالهم يقول، حاسبوا ولا تحاسبوا، قدموا الفاسد للقضاء ولكن استثنوا من يخصنا حتى ولو كان فاسدا حتى أصبحت المصالح الشخصية هي التي تتحكم في تصرفاتنا، حيث تقدمت هذه المصالح على مصلحة الوطن ولم يتذكر احد قول رسول الله لو فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها فالقضاء يجب أن يطبق على من اخطأ وعلى من اخطأ أن يتحمل مسؤولية خطئه.
في فرنسا لم يتوانى القضاء الفرنسي عن محاكمة جاك شيراك بجرم الاستغلال الوظيفي عندما كان عمدة لمدينة باريس ولم نسمع بان أنصاره تظاهروا لمنع محاكمته، لان الجميع مؤمنين بسيادة القانون الجميع مؤمنين بان مثل هذه العقوبة تجعل الجميع يقف على مسافة واحدة أمام القضاء، وتعمل على تعزيز الثقة في القضاء، فالمسئول في نهاية الأمر هو مواطن، فلا تعطيه عباءة المسئولية استثناءا.
وفي إسرائيل حكم قضائي على رئيس الوزراء بالسجن بعد أدانته ولم يقم احد من أنصاره ومحبيه بالاحتجاج على الحكم لأنهم يحترمون القانون ويعلمون أن المسئول مهما يكن المنصب لن يكون فوق القانون لان المسئول هو خادم لامته ولا يعنى ذلك أن يتصرف كما يحلوا له بدون محاسبه.
مطلوب من الجميع الآن ومصر تشهد حالة من إعادة النصاب ووضع النقاط على الحروف وقفة مسئولة وصادقة مع الوطن من اجل معالجة الماضي واختلالته، لكي نتلمس أفضل السبل للنهوض والعبور إلى المستقبل، لذلك فليترك المجال للقضاء ليقول كلمته ويعيد لمصر قيمتها وأمنها، ليحافظ على حقوق المواطنين ويحفظ لهم أمنهم وأموالهم فلا يعقل أن يرتع الفاسدون بخيرات الوطن والمواطنون شدوا الأحزمة على البطون من الجوع لأنك حين تسأل الجميع ماذا تريدون ؟ نطقوا بصوت واحد الإصلاح الإصلاح ومحاسبة الفاسدين، إذا لنفسح المجال للقضاء ليحدد من هو الفاسد، ليحاسب، ولا تمنحوا الحصانة لأحد، دعوا الواقع والعمل السليم هو من يحددها ويرسخها .
نعم لسيادة القانون، نعم لفرض النظام في كل مجالات حياتنا، نعم لتطبيق قوانين ووقف الفوضى،
نحن بحاجة إلى إعادة النظر في أمور حياتنا وما طرأ عليها نحتاج إلى وقفة مع النفس لنقوِّم ما اعوج من أمورنا ....ا



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتظروا إنا معكم منتظرون
- أصدقاء الغباء
- لقد كنت دائما مفتونا بالغباء
- الإصلاح فكر ورؤية
- ثورة شعبية لا ثورة نخبوية
- عفوا نريدها سلمية
- حتى لا تتكرر المأساة
- حان الوقت لنرتقي
- مأزق الحضارة الغربية
- اسلام اردوغان وعلمانية تركيا
- العلمانية والحروب الدينية
- مفهوم العلمانية وسبب الانتشار
- ماذا عن القانون
- التسامح
- استقلال الجامعات
- الإبداع والابتكار
- الحرب العادلة
- الغرب وثورة مصر
- الديمقراطية و الأديان
- التربية الإعلامية


المزيد.....




- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطر ...
- أين أوروبا من نزاعات الشرق الأوسط في زمن القرار الأميركي؟
- مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
- ساني يودع البايرن دون أن يترك بصمة واضحة أو حباً جماهيرياً
- كارثة صحية جديدة في غزة.. 35 حالة حمى شوكية في مجمع ناصر
- توابع الحرب مع إيران.. المالية الإسرائيلية تعطل تمويل الكلفة ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - حاسبوا ولا تحاسبوا