جمعة الصمت

عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الى الأخوة الأعزاء في ميدان ساحة التحريرفي بغداد من المواطنين الشرفاء الذين يطالبون بالحقوق المشروعة والذين يطالبون بدولة مدنية خالية من الطائفية والطائفيين وخالية من البعث والبعثيين وخالية من المفخخ والمفخخين وخالية من الأسلاموي والأسلامويين , أتوجه أليكم بطلبي هذا لعلكم تستمعون وتنفذون أطلب منكم ياأخوتي الأعزاء أن تطلقوا على الجمعة القادمة أسم جمعة " الصمت " لأن هذا الأسم يحمل دلائل كثيرة منها
- أن الشعب العراقي مستاء لما يحصل من أعمال سياسية رخيصة
- أن الشعب العراقي لايعلق على الأعمال الصبيانية التي تسمى بالأعمال السياسية
- أن الشعب العراقي لازال يتخذ أسلوب الصمت ولحد الآن لم يقول كلمته الموعودة
- أن الشعب العراقي لم ينجر الى منزلقات طائفية كمايريد أن يجره السياسي هذا أو ذاك
- أن الشعب العراقي لم يرد على من يطالبوا بتقسيم العراق على أسس طائفية ولازال يتخذ من الصمت أسلوبا له لكي يرد على أمتعاضه من هذه السياسات التقسيمية
- أن الشعب العراقي لم يرد على طارق الهاشمي ولايريد أن يكون طرفا في القضية لامع الهاشمي ولاضده وهو ينظر بعين الغضب لما يجري من أتهامات لايعرف ماهي حقيقتها وماهي دوافعها ولذلك يقف هذا الشعب صامتا أمام هذه الأتهامات
- أن الشعب العراقي لاينحاز الى حكومة المالكي ولايقف ضدها بل ينظر الى أيجابياتها وسلبياتها ولم يتخذ الموقف الرسمي الى الآن تجاه هذه الحكومة وهو كذلك يتمسك بالصمت وينظر الى الحكومة ويدعوها الى التعقل و الألتفات للشعب العراقي
وأنا أعتقد أن هذه الأسباب كافية لأطلاق أسم جمعة الصمت على هذه الجمعة وهنا أود أن أشير الى أخوتي في ميدان ساحة التحرير وأقول لهم عليكم أن تضعوا على أفواهكم لاصق لكي تشيروا الى أن هذه الجمعة هي جمعة صمت حقيقي تعبر عن رأي غالبية الشعب العراقي وعليكم أن تقفوا أمام وسائل الأعلام ولاتتحد ثوا بكلمة واحدة وعليكم أن تطلبوا من كافة المتظاهرين أن يلتزموا بالصمت وعدم التصريح وعدم الحديث مع أي جهة أعلامية
ومن خلال هذه الجمعة نرسل رسائل للعالم الخارجي بأن الشعب العراقي لازال صامتا وأن هذا الشعب الصابر لايريد أن يكون جزء من هذه العملية السياسية التي يوما بعد يوم تثبت بأنها طائفية وأقليمية على الأرض العراقية وأن هذا الشعب العراقي لايريد أن يتصادم معها لأن الشعب العراقي يرفض لغة الدم ولايريد أن يجر أبناء الشعب العراقي الى مزيد من الدماء
لقد مل الشعب العراقي من الويلات والمآساة التي مر بها العراق ودفع هذا الشعب للعراقي خيرة مواطنيه فالحروب الهمجية قتلت من الشعب العراقي حتى سأمت الأرض من أستقبال الشهداء وقتلت الطائفية من العراقيين مالذ وما طاب لها
وها هو الشعب العراقي يبحث اليوم عن الأستقرار ويريد أن يحافظ على ماتبقى من أبناءه فكفى للعائلة العراقية أن تقدم أكثر من ثلاثة شهداء للعراق , والعراق يتقاسمه المرتزقة وأصحاب الصدفة , فالشعب العراقي مثلما أنتصر على أمريكا بصبره وبصمته فهو قادر على الأنتصار على هؤلاء الطائفيين بصبره وبصمته , هذا الشعب العراقي يريد أن يغيير العملية السياسية وهذه الوجوه المفخخة من داخل العملية السياسية وهذا الشعب صبر بمافيه الكفاية وهو قادر على الصبر مرة أخرى لكي يشاهد ماهي نهاية هؤلاء القتلة
وأخيرا أقول الى المتظاهرين هنالك من يحاول أن يخرج أبواق لكي تطالب بأعدام طارق الهاشمي فلاتتصادموا معهم لأنهم مرتزقة أما أصحاب القضية وذوي الشهداء الذين تم الأعتراف على الهاشمي بأنه ساهم في قتلهم هم وحدهم لهم الحق في المطالبة بأعدام طارق الهاشمي أما الآخرين فهم مرتزقة ومأجروين الثمن والضمير
أما المتظاهر الحر فأطلب منه أن يسمي هذه الجمعة بجمعة الصمت ويعمل بماجاء في هذه المقالة خدمة للصالح العراقي العام
الأسباب الموجبة لأطلاق هذه التسمية
- السياسيون غير قادرين على الأستماع لمطالب المتظاهرين لأنهم مصابون بداء خطير في الأذن الوسطى فهم لايستمعون للكلام
- لعل السياسي يشاهد هذا الشعب وهو صامت من خلال الصورة التي يبثها المتظاهرون في جمعة الصمت
- أرسال رسالة للسياسيين بأن الشعب العراقي أوعى بكثير من ممارساتهم الطائفية التي يريدون العزف عليها
- أرسال رسالة للمسؤول العراقي بأن هذا الشعب هو شعب مدني غير قابل للضحك على ذقونه
- أرسال رسالة تدل على أن هذه المظاهرة سلمية ولاتدخل في أسلوب السب والشتم لأن المتظاهرين صامتون

#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل