أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - الانفجار الثاني














المزيد.....

الانفجار الثاني


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 11:03
المحور: الادب والفن
    


الانفجار الثاني
عبد الستار نورعلي

الى أسعد البصري:

يا أسعدُ البصريُّ ،
قلْ لي هلْ فؤادُكَ
في الطريقِ الأسعدُ ؟
أم أنَّ في أفْقِـكَ خيلاً
في البوادي تُـورَدُ ؟
...........
بابا !
أعذبُ منْ بابي ،
فالبابا من باب ،
الباب العالي
والباب الواطي
والباب النافذةِ
والباب !
...........
أنْ تفتحَ بابا
تدخلُ عالمَ من لا يدري
أينَ الصالةُ
أين الغرفةُ
أين جدارُ الصورةِ
أينَ مضيفُ القلبْ ،
أنْ تُغلقَ
لا تعرفُ أينَ الساحةُ
أينَ فضاءُ الصورةِ
اينَ طريقُ الحبِّّ ،

بابا افتحْ لي صدري
يسّرْ لي امري
وأحللْ عقدةَ قلبي!
هلْ أفقهُ أمري ؟

أينَ المهدُ ؟
أرجِـعْ لي رأسي فوق المهدِ
أينَ طريقُ الآلامِ ؟
أرشِـدْني !
فلقد تعبتْ طرقُ الغفلةِ
فرحي ، طيبي
وسذاجةُ هذا الصدرِ
وغبائي ،
يسّرْ لي أمري!
أنْ أغلقَ بابَ العينين
فلا ألمحُ مَنْ يقفزُ من شرقِ الرأسِ
إلى غربِ الأفقِ

مَنْ لم يولدْ لا يحتاجُ الى كتبٍ
ولا عينين ولا لسانٍ ولا أذنينِ
فافرحْ
لا تحتاجُ صداعاً في الحرفِ
صداعاً في الصدرِ
صداعاً في القدمينِ
ولا ذَنْـباً منْ غير الغفرانِ
أو تقفُ ببابِ السلطانِ
أو على أعتابِ بنوكِ اللصّ

الماءُ المسرعُ صوبَ النبعِ
يقفُ ببابكَ ، يا بابا ،
يلتمسُ العذرَ
لا تسرعْ خلفَ الدربِ الواصلِ نحو النبعِ
فالنبعُ الغرقانُ الى الرأسِ قريبٌ منْ رأسكَ
فاغسلْ وجهكَ بالعطرِ
أو بالخمرِ
فسيانُ
فكلا الوجهينِ
منْ ماءٍ دافقْ

خيلي في منتصف الساحةِ
والساحةُ دوّارٌ
هلْ شاطئُ فرسانِ الرغبةِ يأتي اليك ؟

فكّرْ !
أنتَ القادرُ أنْ تنجبَ ألماً
ومخاضاً صعباً وصداعاً
فهمو الساحلُ
وغودو بينَ السفنِ المبحرةِ
غياب .....
فكّرْ في الأمرِ ، أجِـبْني !
فغيابي غابَ عن اللوحةِ
وسرابي حضورْ ....

بابا،
لاتدخلْ منْ بابٍ واحدْ
السيّافُ المقروحُ الصدرِ على البابْ
أدخلْ منْ أبوابٍ عدهْ
البابِ الشرقيِّ
البابِ الغربيِّ ،
البابُ الأوسطُ منْ غيرِ البابْ
افتحْ أذنيكَ
وعينيكَ
وشفتيكَ
وشُمَّ نسيمَ الساحةِ
حيثُ صراعُ الأضدادْ !
لا تدفنْ شمسَكَ خشيةَ إملاقْ
الشمسُ رداءُ الأوراقْ
هذي أوراقُ السدرةِ تَسّـاقطُ عند البابْ
فاخلعْ نعليكَ وسِـرْ
ما بالنعلينِ نفكُّ الأبوابْ ،
حاولتُ أفكُّ الرمزَ عن النعلينِ
والتابوتِ
رمزوني
فوقفْتُ أسيراً عند البابْ
أشفقْتُ على قلبي
قلبي مثلُ العصفورِ المذبوحِ
بلا أبْ
يبكيني
يسقيني
دمعَ العينينِ كؤوساً مِـنْ ماسْ
مَنْ ذا يجرؤ أنْ يفتحَ فمَهُ خلفَ البابْ
فرصاصُ قتالِ البابْ
تملأهُ رصاصَ الأخوةِ والأبناءْ
هذي أوراقُ السدرةِ تسّـاقطُ
ورقاً... ورقاً ....
فاحملْ نعليكَ ورجليكَ
وكتابَـكَ
هلْ ينفعُ عند العرشِ صريرُ الأبناءْ؟
..........

عبد الستار نورعلي
الأربعاء 14 ديسمبر 2011
الساعة 22.30

* وُلدَ النصّ تعليقاً على نصه (في ذمة المعري) في صحيفة المثقف الألكترونية



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنفجار الأول
- ليس بالحبِّ وحده
- الرواية الثانية
- من الذاكرة2: العدوان الثلاثي
- بيغماليون
- برومثيوس موجوعاً
- الشاعر العاشق
- الهجرة
- قصائد قصيرة لتوماس ترانسترومر*
- قصائد لتوماس ترانسترومر
- مدينة العطور والدماء
- الرواية الأولى
- السقوط في أرض الموت
- من الذاكرة/ باب الشيخ 1
- الجوُّ رماديٌّ
- ثرثرة غير فارغة
- يهوذا الاسخريوطي
- صحوة في الوقت الضائع
- يوميات مدينة/ الجزء الثاني
- بن لادن


المزيد.....




- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...
- نقل الفنان المصري محمد صبحي إلى المستشفى بعد وعكة صحية طارئة ...
- تضارب الروايات حول استهداف معسكر للحشد في التاجي.. هجوم مُسي ...
- ديالا الوادي.. مقتل الفنانة العراقية السورية في جريمة بشعة ه ...
- مقتل الفنانة ديالا صلحي خنقا داخل منزلها بدمشق والتحقيقات تك ...
- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - الانفجار الثاني