أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - الشاعر العاشق














المزيد.....

الشاعر العاشق


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3537 - 2011 / 11 / 5 - 01:51
المحور: الادب والفن
    


الشاعر العاشق
عبد الستار نورعلي


(مهداة الى الكبير يحيى السماوي)


لا يزالُ العشقُ
منْ منهلكَ العذبِ
يُساقي فيضَ شِعركْ

وفيوضُ الروحِ في سُكْرٍ
وإشراقٍ
ومنْ نشوةِ خمرِكْ

وحبيبُ الروحِ غافٍ
فوق زندِ الحرفِ
قد اسلمَ عينيهِ
إلى زورقِ نهرِكْ

هامَ مسحوراً
بماءِ الوردِ والشهدِ
قنوتاً
مُستباحَ العشقِ
في بستانِ صدركَ

ولقد غابَ عن الدنيا
رهينَ الحُلْمِ والأشواقِ
مَعموداً بعطرِكْ

وأناشيدُ العصافيرِ زغاريدٌ
وألحانُ نسيمٍ صادحٍ
منْ عزفِ بحرِكْ

أنا مشتاقٌ
وعنديْ سَكرةٌ
تقتاتُ منْ أخمارِ سحرِكْ *

كيفَ معشوقتُكَ الحُسنى
هيَ الهائمةُ السائحةُ
الدائمةُ التشريقِ
في محرابِ فجرِكْ ؟!

إنّها أيقونةُ العشقِ
وعشقاً يتغذّى
منْ نميرِ النورِ والأحرفِ
في فردوسِ شِعرِكْ


فلتنمْ مقرورةَ العينينِ
ما بينَ رفيفِ القلبِ
واللذةِ
في أحداقِ زهرِكْ

غنِّها :
ياسلسبيلَ الروحِ ،
آهٍ ياحبيبي ، شُمّني
واسكبْ رحيقي ،
ضُمَّني
دعْني أتيهُ اليومَ
في أمواجِ بحرِكْ !


واغرفِ الأٌقداحَ
منْ جمرةِ توقي
إنّني الهائمُ والتائهُ
والسادرُ في الحبِّ
أنا المجنونُ
والمحروقُ
في موقدِ صدرِكْ !

أنا إنْ كنتُ هبوباً
منْ لهاثِكْ
أنا إنْ كنتُ كؤوساً
منْ رضابكْ
أنا إنْ كنتُ حروفاً
منْ كتابِكْ
فأنا المطعونُ بالشعرِ
وبالعشقِ
وكلّي طوعُ أمرِكْ


* تضمين من قول أبي فراس الحمداني :
بلى، أنا مشتاقٌ وعندي لوعةٌ
ولكنَّ مثلي لا يُذاعُ لهُ سـرُّ


* القصيدة كتبتُها أبياتاً للتعليق على قصيدة المُهدى اليه الشاعر الكبير يحيى السماوي (هواكِ الفرد) في موقع المثقف السبت 3 سبتمبر 2011 ، ثم أعدتُ صياغَتها وأضفتُ عليها ابياتاً أخرى لتكتمل بحُلتها الجديدة هذه .

عبد الستار نورعلي
الخميس 15 سبتمبر 2011



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجرة
- قصائد قصيرة لتوماس ترانسترومر*
- قصائد لتوماس ترانسترومر
- مدينة العطور والدماء
- الرواية الأولى
- السقوط في أرض الموت
- من الذاكرة/ باب الشيخ 1
- الجوُّ رماديٌّ
- ثرثرة غير فارغة
- يهوذا الاسخريوطي
- صحوة في الوقت الضائع
- يوميات مدينة/ الجزء الثاني
- بن لادن
- خصخصة العراق
- قصائد للشاعرة السويدية لينا أكدال
- هل أخطأ الفيليون في التشبث بالوطن
- هذا هو الدرب
- ولّى الشبابُ!؟ فلا ، وحقِّ قصيدكم !
- السرّاج
- العراق وفقدان الهيبة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - الشاعر العاشق