أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - ارهاب المستوطنين....صح النوم














المزيد.....

ارهاب المستوطنين....صح النوم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3575 - 2011 / 12 / 13 - 15:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
ارهاب المستوطنين....صح النوم
إن صحّ الخبر الذي نشره موقع صحيفة"يديعوت أحرنوت" هذا اليوم بأن بنيامين نتنياهو قد دعا القادة العسكريين لحضور اجتماع لبحث ارهاب وجرائم المستوطنين بعدما اقتحموا موقعا للجيش الاسرائيلي قرب قلقيلية، وألقوا الحجارة على قائدة وحدة"أفرايم" في الجيش الاسرائيلي، فلا بد من القول لنتنياهو "صح النوم" فيبدو أن الرجل قد صحا على ارهاب المستوطنين بعدما وصلته نيرانهم، فالمستوطنون يمارسون الارهاب في الأراضي المحتلة منذ دخلوها واستوطنوها قبل عشرات السنين، وبدعم من الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، وبالخصوص حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي لم تقبل يوما كبح جماح هؤلاء الارهابيين الذين يمارسون اعتداءاتهم يوميا وبأشكال مختلفة، وتحت حماية أذرع الأمن الاسرائيلية المختلفة، والتي لن يكون آخرها اقتحام الكنيسة المعمدانية على ضفاف نهر الأردن يوم أمس.
فقطعان المستوطنين قتلوا بدم بارد المئات من أبناء الأراضي المحتلة العزل، وأصابوا الآلاف بجراح مختلفة، وأحرقوا مساجد ودنسوا كنائس، واقتلعوا أكثر من مائة ألف شجرة زيتون في الضفة الغربية، وأحرقوا آلاف الدونمات من حقول الحبوب والأشجار المثمرة وغيرها، وسرقوا قطعان الأغنام، ونشروا الرعب في القرى والبلدات الفلسطينية بقوة السلاح، ولم يجدوا من يردعهم، ومن عوقب منهم فان العقوبة الصادرة ضده كانت مثارا للسخرية قياسا بالجرائم التي ارتكبها.
لكن الجريمة الأكبر هي مصادرة الأراضي الفلسطينية، وإقامة المستوطنات التي مزقت أحشاء الضفة الغربية، وحكومة نتنياهو لا تزال مستمرة في اصدار قرارات من أجل التسريع في البناء الاستيطاني، ورفدها بالمستوطنين لفرض واقع جغرافي وديموغرافي يحول دون الوصول الى سلام دائم يحفظ حقوق شعوب ودول المنطقة، ويحول دون تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف، حتى أن حكومة نتنياهو لا تزال ترفض وقف الاستيطان من أجل العودة الى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
وما السرطان الاستيطاني المدعوم من الحكومة الاسرائيلية الا ارهاب دولة، يتكاثر ويزداد نشاطا يوما بعد يوم، حتى أن الحديث عن دولة المستوطنين في الضفة الغربية يجد قدمين يقف عليهما، لكن السؤال المطروح هو: هل سيبحث نتنياهو مع قياداته العسكرية ارهاب المستوطنين بشكل عام، أم فقط بما يتعلق باعتداءاتهم على الجيش الذي يوفر لهم الحماية؟ وهل كان نتنياهو وحكومته يعلمون باعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية؟ وهل هم يقفون وراء هذه الاعتداءات أم لا؟ واذا كانوا غير داعمين لها فلماذا لم يعملوا على ايقافها؟
13-كانون اول-ديسمبر-2011



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمة السمان الروائية المقدسية
- (سرير القمر)في ندوة اليوم السابع
- شتم الأنبياء والأديان
- بين التحرر والتعري
- رفعت زيتون يغرد على سور القدس
- الترانسفير أو الدولة الواحدة
- ثورة حكام قطر وقناة الجزيرة
- القدس تعانق الرامة
- لا تفتخر أيها الخبيث
- ليبرمان ونتنياهو يستغلان الربيع العربي
- مثقفو السلاطين وثقافة الكذب
- اليوم السابع تحتفي بالأديب ابراهيم جوهر
- صالون نور الثقافي
- ابراهيم جوهر الأديب العصامي
- سوريا قوية بشعبها
- ربيع عربي أم سايكس بيكو جديدة
- بطاقة معايدة للأسرى
- بدون مؤاخذة-الهروب من متطلبات السلام
- كنز التعددية لنا أم علينا؟
- غياب المنطق في التصدي لمسلسل(في حضرة الغياب)


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - ارهاب المستوطنين....صح النوم