أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - شتم الأنبياء والأديان














المزيد.....

شتم الأنبياء والأديان


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 12:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-
شتم الأنبياء والأديان
بداية هذه العجالة ليست دفاعا عن الأديان أو الأنبياء-عليهم السلام-وليست دعوة للإيمان ولا دعوة للإلحاد" فمن شاء فليؤمن، ومن لم يشأ فهو حر فيما يعتقد" و(لا إكراه في الدين)....لكنها دعوة أخلاقية –ان جازت التسمية-في كيفية التعامل، مع التذكير بأن الدين الاسلامي يتعرض لحملة استعمارية شرسة، لا لكونه دينا، وانما لكونه يمثل الثقافة العربية، والعرب مستهدفون في أوطانهم من القوى الاستعمارية لأكثر من سبب، وان كان البترول يتصدر هذه الأسباب، ولا يغيب عن الذهن أن من يهاجمون الدين الاسلامي كانوا يعتبرونه قبل انهيار الاتحاد السوفييتي ومجموعة الدول الاشتراكية الجدار المنيع في التصدي لما أسموه"الخطر الشيوعي" وكانوا يدعمون حركات دينية اسلامية لمحاربة الاتحاد السوفييتي، وهم من دعموا تنظيم القاعدة لمحاربة السوفييت أثناء احتلالهم لأفغانستان، ثم انقلب السحر على الساحر.
وما مهاجمتهم للدين الاسلامي وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم الا لتحقيق مآرب سياسية لا علاقة لها بالدين أو بالإيمان.
لكن اللافت للانتباه هو تلك المقالات التي يطرزها عدد من الكتاب العرب والمسلمين-خصوصا أولئك الذين يعيشون في بعض الدول الأوروبية وأمريكا- ويهاجمون فيها الدين الاسلامي والنبي محمد عليه الصلاة والسلام. فهل يندرج هذا تحت باب "حرية الرأي وحرية المعتقد والحريات الفكرية"؟ خصوصا وأنهم ينشرون ما يكتبونه على صفحات مواقع الكترونية تقدمية، وتعنى بحرية الرأي، وتدعو الى مقاومة الاستعمار، وتدافع عن حقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل، والديموقراطية....وبعض هذه المواقع ممولة ومدعومة من أحزاب تقدمية تناضل في سبيل تمكين الشعوب من تقرير مصيرها ونيل حرياتها....فهناك مقالات وحتى أبحاث تجانب الحقائق ولا احترام لعقل الانسان فيها، مثل ذلك"المثلي الجنسي" الذي كتب بحثا مطولا عن"المثلية الجنسية في القرآن"يحاول من خلاله اثبات أن القرآن يدعو الى المثلية الجنسية، ويستشهد بآيات قرآنية ويفسرها على هواه وكيفما يشاء....ومثل بعض المقالات والأبحاث التي تسيء الى الرسول محمد صلوات الله عليه، والى زوجاته والى أهل بيته، والى صحابته، والى رموز دينية كثيرة، وعندما يتكلمون عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام فانهم يتكلمون بلغة حاقدة بعيدة عن الحقيقة وبعيدة عن العلم الذي يدعونه....وهم يتناسون أن اتباع الديانة الاسلامية يصل عددهم الى أكثر من ربع عدد البشر، فهل هذه الأمور بريئة وتأتي لخدمة البحث العلمي مثلا؟ أم أنها تخدم سياسات وأجندة معينة؟...وهل هي دلالة عن جهل في الدين وفي التاريخ؟ أم ماذا؟....وقد سبق للمفكر منير شفيق وهو ذو تاريخ نضالي حافل أن تطرق لبعض هذه القضايا في مقابلة تلفزيونية.
ومن يهاجمون الديانة الاسلامية تحديدا والديانات الأخرى عامة، ويهاجمون النبي محمد عليه الصلاة والسلام بشكل خاص وبقية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بشكل عام، هم أنفسهم يخاطبون بعضهم البعض، ويخاطبون غيرهم بألقاب لائقة مثل:السيد....وصاحب المعالي...وفخامة الرئيس....وجلالة الملك.... والمفكر....والشاعر...والأديب....والفنان...والمطرب...الخ ولا احتجاج على ذلك، فهل يستطيع أحد ما على سبيل أن ينكر أن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية-رغم الجرائم العظمى التي ارتكبها-؟ فلماذا ينكرون لقب نبي أو رسول على الأنبياء والرسل؟ ولماذا يستعملون كلمة"المحترم" عندما يخاطبون شخصا ما قد يكون عاديا،؟ ويدعون بالرحمة لموتاهم؟ لكنهم يتبرأون من عبارة"صلى الله عليه وسلم" عند ذكر اسم نبي؟!...وهل يسمحون لأحد بشتم آبائهم وأجدادهم كما يشتمون الرموز الدينية؟ وهل يستطيع أحد ما أن ينكر دور الأنبياء في النهوض بالبشرية وتقدمها آلاف السنين، ما كانت لتحصل لو لم يبعث الأنبياء.؟ وهم يغضبون وقد يرتكبون جرائم قتل اذا ما مسّ أحدهم بعرضه، فلماذا يتعرضون الى أعراض الأنبياء؟ وبما أنهم يدعون الى حرية الرأي وحرية التفكير والمعتقد فلماذا لا يحترمون آراء الآخرين ومعتقدهم وتفكيرهم وقناعاتهم الإيمانية؟ وهل هم معنيون باستعداء شعوبهم؟ وماذا يريدون من ذلك؟
5كانون أول-ديسمبر-2011



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين التحرر والتعري
- رفعت زيتون يغرد على سور القدس
- الترانسفير أو الدولة الواحدة
- ثورة حكام قطر وقناة الجزيرة
- القدس تعانق الرامة
- لا تفتخر أيها الخبيث
- ليبرمان ونتنياهو يستغلان الربيع العربي
- مثقفو السلاطين وثقافة الكذب
- اليوم السابع تحتفي بالأديب ابراهيم جوهر
- صالون نور الثقافي
- ابراهيم جوهر الأديب العصامي
- سوريا قوية بشعبها
- ربيع عربي أم سايكس بيكو جديدة
- بطاقة معايدة للأسرى
- بدون مؤاخذة-الهروب من متطلبات السلام
- كنز التعددية لنا أم علينا؟
- غياب المنطق في التصدي لمسلسل(في حضرة الغياب)
- -رحلة الحمار وقصص أخرى- لمحمود شقير
- بدون مؤاخذة-ممنوعة عليكم الصلاة
- بدون مؤاخذة-حلّ السلطة الفلسطينية وإلغاء أوسلو


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جميل السلحوت - شتم الأنبياء والأديان