أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - صالون نور الثقافي














المزيد.....

صالون نور الثقافي


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3551 - 2011 / 11 / 19 - 14:42
المحور: الادب والفن
    




في صيف العام 2010التقيت الشاعرة الأردنية نور تركماني في عمان، قابلتها أكثر من مرة، وتحاورنا في الشأن الثقافي في فلسطين والأردن، وكنت عرفتها قبل ذلك على صفحات "المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية" لصاحبه الشيخ عبد الرحمن جاسم آل ثاني، الناصري العروبي المقيم في القاهرة، عرفتها شاعرة رقيقة ومحررة لواحة الأدب في المعهد، فلفتت انتباهي برقة كلماتها وشعرها الغنائي، وبحصافتها وحصانتها، وعفويتها وصدقها....وقد شرفتني بأن أكتب تقديما لديوانها الشعري الأول"بوح ناي" الصادر هذا العام، والذي لقي ردود فعل أدبية واسعة، وحظي بأكثر من ندوة أدبية تكلم فيها عدد من فرسان الأدب والشعر.
ونور التركماني التي تعمل جاهدة على تثقيف نفسها، ومتابعة كل جديد ثقافي يصل يديها، عرفت منها عندما التقيتها وجها لوجه أنها بدأت تكتب وتنشر بعد سنّ الأربعين، فهل انتظرت بلوغ سنّ الأربعين وهو "سنّ الرشد" لتعلن عن شاعريتها التي احتفظت بها لنفسها هذه السنوات كلها؟ أم أن انشغالها بحياتها الزوجية وتربية أبنائها وتنقلها مع زوجها في دول الخليج حالت دون ذلك؟ ربما هي أسبابها مجتمعة....لكنها في الواقع تريثت كثيرا في النشر لتقديسها الشعر ولحرصها على النجاح....فهي تخاف الفشل....ولا تسعى الى الشهرة كونها امرأة محافظة تعيش في مجتمع محافظ، وتقدس حياتها الزوجية وتحترم أمومتها.
وعندما التقيتها عرفت فيها المرأة الرقيقة المتواضعة، لا ترى نفسها جميلة مع جمالها اللافت، ولا ترى نفسها شاعرة مع شاعريتها الظاهرة للعيان، تزهد في الحياة مع أنها تعرف كيف تعيشها، قلقة على مستقبل أبنائها...وحرصها على تعليمهم الجامعي تحت كل الظروف....تفتخر بأصولها التركية، وبأنها عربية أردنية وفلسطينية، فجدها كان مع الشريف الحسين بن علي في خروجه على العثمانيين ووالدها عمل في سلاح الفرسان الأردني....تحترم عادات وتقاليد الأسرة والمجتمع، وتتأقلم مع البيئة التي تكون فيها، فهي بدوية تلبس العباءة النسوية في مناسبات البادية، ومتحضرة ترتدي أفخر الموديلات في الأماكن الحضرية...
تطمح بلقاء ومعرفة الأدباء والشعراء في الأردن وفلسطين، لإدراكها أن الشعبين الأردني والفلسطيني شعب واحد يربطهما أكثر من رابط، وتعيش هموم فلسطين الوطن والشعب....فتتعذب لعذاباتهم وتسعد بأفراحهم....حلمها أن تزور القدس محررة...تتجول في حاراتها وأزفتها وأسواقها ...وتصلي في محراب مسجدها العظيم...المسجد الأقصى المبارك...أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين...وأحد المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال.
حدثتني عن حلمها بعمل صالون أدبي في عمان...تلتقي فيه الشعراء والنقاد والأدباء...تتبادل واياهم ضروب المعرفة والثقافة....حدثتها عن ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية التي تعقد جلساتها في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس الشريف منذ آذار 1991والتي أتشرف بادارتها....فطرحت عليّ أسئلة كثيرة عن الندوة وروادها وأهدافها؟ وماذا يدور فيها؟ وكيف نوثقها وننشر ما يدور فيها؟فتمنت لو أنها تستطيع المشاركة...وتمنت أن تكون ندوة مشابهة في كل عاصمة ومدينة عربية...فلم آخذ كلامها محمل الجدّ....الى أن فوجئت بدعوتها لي قبل بضعة شهور لحضور الجلسة الأولى لصالونها الأدبي في بيتها في تلاع العلي في العاصمة الأردنية، والذي دعت اليه عددا من الشعراء والنقاد والمثقفين وفي مقدمتهم الشاعر المعروف حيدر محمود....فاعتذرت عن الحضور لصعوبة الوصول...فأنا أقيم في القدس واللقاء في عمان...آهٍ كم أصبحت بعيدة يا عني يا عمان، مع أنك في القلب..ومع قرب المسافة التي لا تتجاوز 84 كيلومتر، أي ساعة في السيارة...لكنه الاحتلال البغيض الذي فرق بين الناس، وأهلك البشر والشجر والحجر...فاعذريني يا نور واعذريني يا عمان....واعذروني يا أدباء وشعراء وشواعر عمان...فبودي أن ألقاكم وأن أعرفكم وأن أحتضنكم فردا فردا أنا الأسير في وطني الأسير...وواصلت نور عقد لقاءات صالونها الأدبي بشكل شهري ودوري...فهنيئا لك يا نور على هذا النشاط المميز وهنيئا لعمان بك وبريادتك...وأتمنى أن نرى ما يدور في الصالون على صفحات الجرائد وفي وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة كي يستفيد المهتمون وتعم التجربة الرائدة...
نور اني أغبطك على هذا النجاح وأعدك بأن أحضر الى الصالون"صالون نور الثقافي" عندما تتاح لي الفرصة لزيارة عمان.
19-11-2011



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابراهيم جوهر الأديب العصامي
- سوريا قوية بشعبها
- ربيع عربي أم سايكس بيكو جديدة
- بطاقة معايدة للأسرى
- بدون مؤاخذة-الهروب من متطلبات السلام
- كنز التعددية لنا أم علينا؟
- غياب المنطق في التصدي لمسلسل(في حضرة الغياب)
- -رحلة الحمار وقصص أخرى- لمحمود شقير
- بدون مؤاخذة-ممنوعة عليكم الصلاة
- بدون مؤاخذة-حلّ السلطة الفلسطينية وإلغاء أوسلو
- الأسير رائد السلحوت الحاضر الغائب
- يلفون ويدورون ونحن نستجيب
- وحيد تاجا يحاور جميل السلحوت
- بدون مؤاخذة-كيد اسرائيل هل يرتد عليها؟
- بدون مؤاخذة-أمريكا تورط اسرائيل
- محمود شقير الذي أعرفه
- لماذا تكرهنا أمريكا؟
- محاكمة مبارك بلا شماتة
- (حتى انتصار الشهيد) في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة-طاخ طيخ


المزيد.....




- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - صالون نور الثقافي