أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - (سرير القمر)في ندوة اليوم السابع















المزيد.....

(سرير القمر)في ندوة اليوم السابع


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


(سرير القمر)في ندوة اليوم السابع
القدس:8 كانون أول 2011 استضافت ندوة اليوم السابع الثقافية الأسبوعية الدورية الشاعرة ايمان مصاروة وناقشت ديوانها الجديد"سرير القمر"
بدأ النقاش جميل السلحوت فقال:
تقدم لنا ايمان مصاروة في هذا الديوان باقة من القصائد، بعضها موزون وبعضها يندرج تحت قصيدة النثر، والقارئ لهذا الديوان سيجد فيه أن شاعرتنا كتبت أو عكست شيئا من سيرتها الذاتية فيه، كما أنها كانت على عجلة من أمرها عندما دفعته الى المطبعة دون مراجعة لغوية، وشاعرتنا في بوحها الجميل عن الحب تحلت بجرأة يتهيب كثيرون من الكتابة بها، وواضح أنها تكتب كامرأة وكأنثى وهي بالتالي تعبر عن بنات جنسها، وشاعرتنا التي كتبت عن أحزانها وطموحاتها وخيباتها وفرحها وحزنا لم تنس الكتابة عن الوطن، خصوصا مدينة القدس التي تشكل بؤبؤ العين وسويداء القلب لكل فلسطيني...
أما ابراهيم جوهر فقد قال:
سرير القمر لإيمان مصاروة في مقابل (سرير القهر)
يقيم الحزن ، والندم ، والغبار ، والوحدة ،والحيرة ، وألم الفراق ، والانتظار في سرير قمر ايمان مصاروة الصادر عام 2011 م. إنه سرير يعج بأضداد ما يوحيه لفظه للوهلة الأولى .
ومحتويات السرير بمعانيها وألفاظها تقيم في الحزن وتنويعاته وأبعاده وظلاله .
وقارئ قصائد ايمان مصاروة في (سرير القمر) تتجمع لديه مشاعر الأسى والتساؤل عن البدايات الصافية البريئة الحالمة ، وعن أسباب عدم اكتمال العصافير التي لم تستوف وقتها للولادة الطبيعية فلم يكتمل نموها فكانت ناقصة الدور .
إنها معادلة منقوصة هذه التي تبحث الشاعرة عن شقها الآخر المكمل لها ؛ إنها معادلة الحياة .
ولعل الدارس يجد في قصائد (سرير القمر)ما يشير من بعيد أو قريب إلى (القصيدة السير ذاتية) تلك القصيدة التي تأخذ من تجربة كاتبتها الاجتماعية والنفسية أجواءها وأحداثها وألفاظها . فالكاتب إنما يصدق حين يحسن الانفعال وهو يستمد قوله من تجربة ذاتية وخبرة في الحياة يسخّرها في أفق إبداعي يرسم له آفاقه .
ولكن الشاعرة لم تهمل الهم الوطني ، والإنسان ، والقدس ، والشهداء ، والحب الإنساني ، فكانت شاملة في تناولها لمشكلات الواقع الذاتية والموضوعية .
لقد وجدت قلقا واضحا ، وحيرة ، ولمست ألما جارحا موجعا في نصوص الشاعرة .فقد تكرر (الحزن) في عشرين صفحة ، و(الوحدة) بما تعنيه من الحيرة والانكسار في اثنتي عشرة صفحة ، و(الفراق) في ثلاث صفحات ، و(الغبار) في أربع صفحات .
إنها حمامة تهدل أحزانها في فضاء القدس وهي تناجي القمر ليصير قمرا حقيقيا بمعناه المشتهى المأمول ،لا بواقعه الحزين .
ومن واقع كونها امرأة تناولت الشاعرة صورة المرأة كما تراها في تسع صفحات ، وقد استخرجت الصور الآتية للمرأة :
الصورة الأولى : المرأة العاشقة المنتظرة التي تعطي معشوقها المنتظر كما يعطي البحر والزعفران ، وبساتين الجسد (الصفحات : 8 و9 و10 و11 و109 و 110 )
وهي تنويعات للمرأة أظهرت سلبيتها في الانتظار ، وإخلاصها لمعشوقها الغائب المنتظر .
الصورة الثانية : المرأة العاشقة الفاعلة التي تبادر بإعلان الحب ، وتكابد قلائد الحزن(ص87).
الصورة الثالثة : المرأة الواثقة المتحدية بكبرياء وثقة ؛ إنها أنثى القمر التي حرقت اسماء السكون ، وغادرت رصيف الذكريات ولفظته كغبار على كتفها ( الصفحتان 104 و105 ) وهنا نجد صورة لكبرياء المرأة البعيدة عن الترجي والخنوع .
الصورة الرابعة : المرأة المكتملة بالآخر ؛ فلا تتعصب الشاعرة لجنسها ولا تبالغ بالدعوة للتخلي عن الآخر . إنها تعشق الآخر الذي يكمل معها جناحي المسيرة الإنسانية (صفحة 101 ) .
إيمان مصاروة في (سرير القمر) شاعرة مرهفة الأحاسيس ، عاشقة بلا حدود ، منتظرة المعشوق الذي لا يأتي ، حزينة ، تراجع تجربتها لتستفيد من خبرتها .
وإذا كان الشاعر العربي قد عبّر عن قلقه بقوله )على قلق كأن الريح تحتي) فإن ايمان مصاروة باقية على قلقها حتى اكتمال المعادلة لترتاح وقتها على سرير القمر الحقيقي ، بعدما تغادر سرير القهر.
وقال رفعت زيتون:
لم تمهلنا الشاعرة إيمان بعض الوقت لنتعرف على تلك الطبيعة التي سنراها عند الولوج إلى صفحات ديوانها
"سرير القمر " فقررت منذ بداية الصفحة الأولى و بقرار حاسم و في سطرها الأول أن القارئ سوف يدخل
إلى بستان من حروف عندما قالت "افتح ورد عينك " وكانت قبل ذلك قد أوحت بدفء تلك الحروف عندما
اختارت العنوان "سرير القمر" فالقمر نور و السرير دفء وراحة و سكينة فأصبح الديوان منذ الولهة الأولى
وبقرار من الشاعرة عالما ورديّا و جميلا وليلا هادئا بين سطورها .
هذا ما اعتقدته منذ الوهلة الأولى لأقرأ بعد ذلك أن ما اعتقدته كان مجرد حلم في ذهن الشاعرة تحاول أن تبتعد
فيه عن كوابيس أخرى من واقع من الفراق و الرحيل و البعد, فجعلت من الشوق رسولا بين هذا الحلم الحاضر
و ذاك الواقع الغائب و ربما كان هذا تفسيرا للتناقض الذي تحدث عنه أستاذنا إبراهيم جوهر في صفحته على
الفيسبوك .وهو ربما يكون طرفي المعادلة التي دار الحديث عنها بيني و بين أديبنا الحكيم جمعة السمان عن
ما نريد و ما نعطي وما إذا كان يجب أن يكون العطاء بحدود أو بلا حدود .
و حتى نفهم ذلك أكثر و نقترب من فكر الشاعرة و قطعا أننا لا نتحدث عن تجربة ذاتية بقدر ما نتحدث عن فكر
تصوغه الحروف حتى نفهم هذا الفكر و لا بد من ركوب سفينة القصيد والإبحار في عالم الحرف,و كمثال على
هذا ما جاء في قصيدتها الأولى "كهولة القمر" , حيث أسطورة العشق و حكاية الانصهار في الآخر إلى درجة تلاشي
الذات ,ليصبح الآخر كلّ شيء. ولنسخر كل شيء فينا زمانا و مكانا و وجدانا لهذا الآخر الذي ربما يعطي و ربما لا يعطي.
و هذا بالضبط ما قصدت عن الأحلام والواقع الذي قرأتهما في ديوان الشاعرة.
القصائد كانت أنثوية الطعم و الرائحة و الملمس و قد نجحت أن تعبر عن ما يسمى بالأدب الأنثوي كامرأة وقطعا
ليس كل أدب تكتبه امرأة يكون أنثويا.
و أعجبني بل و لفت انتباهي جدا أن شاعرتنا رغم وصولها للقمر إلا أنها لم تسقط الأرض من ذاكرتها و إحساسها
و خيالها ,فكانت القدس حاضرة بقوة ممزوجة بحبها و عشقها , بوجهها بألمها و أملها, و كانت هي حلقة الوصل بين
القمر و القدس.هذا القمر الذي تردد في ديوانها أكثر من خمسة و عشرين مرة , ولعلها تتحدث لاحقا عن هذا السرّ في
علاقتها معه و ما هو تأثيره على قصائدها و حروفها, و هل كان في كل القصائد عن ذات القمر.
و بين جذور شاعرتنا الأرضية و أحلامها السماوية كانت القصائد متأثرة بهاتين الحالتين فتارة حلقت بصورها
و تراكيبها إلى درجة خيالية و تارة شدتها جذورها الأرضية إلى الأسفل فكانت بعض الفقرات و هي قليلة دون تلك.
فكان فيها بعض الخلل الطباعي و الخطأ النحوي و التكرار اللغوي و إن شاءت شاعرتنا أرفقت ذلك مع مداخلتي
بملحق آخر.
شكرا لشاعرتنا مشاركتنا في هذا النقاش الجميل و انتظر تحليقا آخر حتما سيكون أجمل.



وشارك في النقاش عدد من الحضور منهم: جمعة السمان، سمير الجندي، راتب حمد وآخرون.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتم الأنبياء والأديان
- بين التحرر والتعري
- رفعت زيتون يغرد على سور القدس
- الترانسفير أو الدولة الواحدة
- ثورة حكام قطر وقناة الجزيرة
- القدس تعانق الرامة
- لا تفتخر أيها الخبيث
- ليبرمان ونتنياهو يستغلان الربيع العربي
- مثقفو السلاطين وثقافة الكذب
- اليوم السابع تحتفي بالأديب ابراهيم جوهر
- صالون نور الثقافي
- ابراهيم جوهر الأديب العصامي
- سوريا قوية بشعبها
- ربيع عربي أم سايكس بيكو جديدة
- بطاقة معايدة للأسرى
- بدون مؤاخذة-الهروب من متطلبات السلام
- كنز التعددية لنا أم علينا؟
- غياب المنطق في التصدي لمسلسل(في حضرة الغياب)
- -رحلة الحمار وقصص أخرى- لمحمود شقير
- بدون مؤاخذة-ممنوعة عليكم الصلاة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - (سرير القمر)في ندوة اليوم السابع