أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - الحرب السرية الاسرائيلية ضد ايران وحزب الله














المزيد.....

الحرب السرية الاسرائيلية ضد ايران وحزب الله


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3574 - 2011 / 12 / 12 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت جريدة "دوما" الناطقة بلسان الحزب الاشتراكي البلغاري في 12 كانون الاول الجاري تعليقا بعنوان "بدأت الحرب السرية ضد ايران". وهو يستند الى المعلومات المنشورة في الصحافة الاسرائيلية، ويلقي الضوء على احد اهم جوانب الستراتيجية العدوانية التي تطبقها الامبريالية الاميركية واسرائيل ضد ايران والمقاومة الاسلامية بقيادة حزب الله في لبنان، وهو جانب الاعمال التخريبية المنفذة اما بضربات جوية "مجهولة المصدر" بواسطة الصواريخ الذكية او عن طريق العمليات التخريبية التي تنفذها شبكات العملاء السرية. وهذا بالاضافة الى ستراتيجية "الحرب الناعمة" المتمثلة بكل اشكال الحرب الاعلامية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية و"الثقافية" والنفسية، التي تكلف الدول الامبريالية وشعوبها مئات مليارات الدولارات، الا انها لا تصدم "الرأي العام" الغربي كما تصدمه "الحروب الساخنة" وارتكاباتها الوحشية وتكلفتها المادية والبشرية.
وجاء في التعليق:
"كشفت الجريدة الاسرائيلية "معاريف" ان اسرائيل قد شرعت في الحرب ضد ايران. ولكن العمليات العسكرية يجري حاليا خوضها عن بعد، الامر الذي يسمح للسلطات المختصة والقيادات السياسية الحاكمة ان تعرض هذه العمليات امام الرأي العام بوصفها ضربات جوية "معزولة" بواسطة القنابل الذكية او بعمليات تخريب "موضعية"."
ويستنتج من ذلك ان السلطات الاسرائيلية تخشى ان تواجه الرأي العام في مسألة اعلان الحرب كما انها تخشى ردود الفعل والضربات الجوابية من قبل "العدو". وهذا يدل ان آلية عمل "توازن الرعب" اخذت مجراها تماما في الفكر الستراتيجي الاسرائيلي.
ويأتي التعليق على ذكر بعض الحوادث الملموسة ومنها: "جرت في الشهر الماضي في ايران عدة حوادث مستغربة، حسبما تؤكد الجريدة الالكترونية الاسرائيلية "ميغ نيوز". ففي 12 تشرين الثاني الماضي وفي المنشأة العسكرية في بغدان، قريبا من طهران، وقع انفجار اودى بحياة حوالى عشرين ضابطا، بينهم الميجر جنرال حسن طهراني مقدم. وكان الجنرال مسؤولا عن برنامج التجارب الخاصة بصواريخ "شهاب ـ 3"، كما انه شارك في التجارب الفضائية لايران، وقد عمل عدة سنوات في لبنان حيث شارك في بناء الترسانة الصاروخية لحزب الله". حسبما كتبت "ميغ نيوز".
"وفي 23 تشرين الثاني تم تفجير مستودعات عسكرية لحزب الله في قرية صديقين في جنوب لبنان. وعلى اثر ذلك كتبت الجريدة الكويتية "السياسة" انه قتل في هذا الانفجار ثلاثة ضباط من الحرس الثوري الايراني. وفي 28 تشرين الثاني وفي تفجير وقع في اصفهان جرى اعطاب منشأة نووية ايرانية، هي على الارجح مستودع لخامات اليورانيوم المخصب. والسلطات الايرانية تسمي جميع هذه الحوادث "حوادث مؤسفة" او "طوارئ انتاجية". ولكن وسائل الاعلام الاسرائيلية تعتبر هذه الحوادث تجسيدا للحرب الاسرائيلية على الجمهورية الاسلامية".
"واسرائيل الرسمية لا تؤكد ولا تنفي المشاركة في هذه الحوادث، لانها تعتقد ان المهم بالنسبة لها هو ان توجه ضربات تقوض ولو قليلا القوة العسكرية الايرانية. ومن جهة ثانية فأنه من الخطر على ايران ان تعترف بأن منشآتها العسكرية هي غير محمية من الضربات الاسرائيلية، لان ذلك من شأنه ان يقوض سمعة السلطة". كما تشير ايضا "ميغ نيوز".
ويطرح تعليق جريدة "دوما" السؤال التالي: هل ان ما يسمى "المجتمع الدولي" سيكتفي فقط بالاعمال التخريبية والعقوبات الاقتصادية، بدون الشروع في عمليات عسكرية موسعة؟
ويضيف التعليق: ان الشيء الواضح حتى الان ان القوى الدولية تزداد تكتلا. وكبداية اعلنت تركيا وقوفها ضد ايران (وبالتحديد ضد تهديد ايران بتوجيه ضربة الى المنشآت الخاصة بمنظومة الصوارخ المضادة للصواريخ ومنشآت الناتو على الاراضي التركية). وبعد بريطانيا، التي تمت مهاجمة سفارتها في طهران، قامت بسحب دبلوماسييها من ايران كل من النروج، فرنسا، المانيا وايطاليا، ايضا.
وتأتي هذه التدابير في سياق الضغط على ايران للتخلي عن برنامجها النووي الذي يرعب الامبريالية والصهيونية العالمية، وهي تمهد لفرض الحصار النفطي على ايران. ولكن الدول الامبريالية تخشى من اللجوء الى هذه الخطوة خشية حدوث زلزال في اسواق الطاقة العالمية تكون الدول الغربية هي اكبر المتضررين منه. وهذا كله يدفع الدول الامبريالية واسرائيل الى تشديد الاعتماد على الحرب السرية التخريبية ضد ايران والمقاومة الاسلامية بقيادة حزب الله في لبنان.
ولكن الامبريالية الاميركية وحليفتها الستراتيجية اسرائيل تتوهمان كثيرا اذا اعتقدتا ان ايران وحزب الله سيقفان عاجزين امام عمليات التخريب الاميركية ـ الاسرائيلية. فستراتيجية الحرب السرية هي سيف ذو حدين. والبيت الامبريالي والاسرائيلي هو بيت من زجاج وقابل للكسر اكثر بكثير مما هو بيت ايران وحزب الله.
ــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلاديمير بوتين الفائز الاول في الانتخابات الروسية
- الصين ترفض الوجود الاميركي في آسيا
- اوروبا تترنح امام الازمة الاقتصادية
- السياسة الاميركية في مواجهة الاحتجاجات في الداخل والخارج
- سوريا امام فرصة تاريخية
- اميركا: رجل العالم المريض
- الاتحاد الاوروبي يعمل لحل الازمة على حساب الشغيلة
- الاقتصاد الروسي ينهض من الازمة والغرب يفشل على الصعيد الاجتم ...
- قادة الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان يتبادلون الاتهام بتسليم ف ...
- اميركا تترنح واوباما والكونغرس يتابعان البهلوانيات فوق هاوية ...
- ارباب -الاموال الوظيفية- يطبعون العملة ويراكمون الديون والمو ...
- الامبريالية والصهيونية في إشكالية -الثورات؟!؟!- العربية
- هل ستعترف صربيا باستقلال كوسوفو؟!
- اميركا المفلسة تسرق العالم كله عن طريق طباعة الدولار الرخيص
- الحرية للمفكر الاسلامي الثوري المصري مصطفى حامد المعتقل في ا ...
- القفزة الجديدة لصناعة التسلح الروسية
- اميركا تتخبط في مستنقع الازمة
- تعمق الازمة الاقتصادية العالمية
- اوباما يواصل نشر الدرع الصاروخية باسم الناتو وبلغاريا تنضم ل ...
- الامبريالية والصهيونية تحضّران لحروب الابادة الجماعية الجيني ...


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - الحرب السرية الاسرائيلية ضد ايران وحزب الله