أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - اميركا تترنح واوباما والكونغرس يتابعان البهلوانيات فوق هاوية الازمة















المزيد.....

اميركا تترنح واوباما والكونغرس يتابعان البهلوانيات فوق هاوية الازمة


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3508 - 2011 / 10 / 6 - 21:52
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


إعداد: جورج حداد*
لم يعد الاميركيون العاديون يطيقون الاستمرار في الصمت، وقد خرجت مؤخرا مظاهرات المحتجين على تفاقم الازمة الاقتصادية تحت شعار "احتلوا وول ستريت" (شارع المال والبورصة في نيويورك، ويعتبر رمز الرأسمالية الاميركية والعالمية). وقامت شرطة نيويورك باعتقال حوالى 700 من المتظاهرين في المدينة ضد النظام المالي في الولايات المتحدة. وقد جرت مظاهرات واجتماعات جماهيرية مماثلة في العديد من المدن الاميركية الاخرى. وكان ذلك اكبر احتجاج جماهيري حتى الان تقوم به حركة "احتلوا وول ستريت"، التي بدأت منذ اسبوعين تنظم المظاهرات ضد سيادة الشركات الكبرى واللامساواة الاجتماعية في الولايات المتحدة.
وفي نيويورك عبرت مظاهرة الاحتجاج فوق جسر بروكلين. وقد تجاوز قسم من المتظاهرين معبر المشاة الامر الذي ادى الى عرقلة السير لبضع ساعات على اشهر جسر في نيويورك. وتدخلت الشرطة وشرعت في اعتقال المتظاهرين. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ان الجسر الاشهر في نيويورك كان يعج ببحر من رجال الشرطة الذين كانوا يطوقون المتظاهرين مستخدمين شبكات برتقالية اللون. واعلن عدة ناطقين باسم الشرطة انه تمت دعوة المتظاهرين مرات عديدة لاخلاء طريق السيارات، والالتزام بمعبر المشاة، ولكن الكثيرين لم يخضعوا للنداءات، فبدأت الاعتقالات. ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان ان المتظاهرين حاولوا تجنب الشبكات والفرار ولكن الشرطة طوقتهم وبدأت الاعتقالات ووصلت الاوتوبيسات التي بدأت بنقل المعتقلين. وفيما بعد اطلق سراح غالبية المعتقلين بعد ان صدرت بحقهم استدعاءات قضائية بتهمة الاخلال بالنظام العام، كما وجهت الى بعضهم تهمة الاعتداء على رجال الشرطة. وكان المتظاهرون قد عبروا عن الاحتجاج على البطالة المتزايدة، والمظالم الاجتماعية، والوضع المهيمن للشركات الكبرى. وطالبوا بزيادة الضرائب على الاغنياء. "هذا هو الفساد. هذا هو الشر. ان الثروة تسيطر على العقول. وهذه الثروة ليست حقيقية". هذه هي بعض الشعارات التي كان يهتف بها المحتجون. وحركة الاحتجاج، التي بدأت منذ اسبوعين كتعبير صغير عن الاستياء في نيويورك، قد تحولت الان الى حركة وطنية واسعة ضد جشع الشركات الكبرى. وخرج الوف المتظاهرين الى الشوارع في العديد من المدن الاميركية. وتقول وكالة الصحافة الفرنسية ان لا اقل من 3000 شخص شاركوا في مظاهرة الاحتجاج ضد النظام في مدينة بوسطن، في ولاية ماساشوزيتس. وسارت المظاهرة امام مكاتب "بنك اوف اميركا". وتم اعتقال 24 شخصا هناك. وجرت مظاهرات مماثلة في شيكاغو وسان فرنسيسكو. واقام نشطاء حركة "احتلوا وول ستريت" مخيما في حديقة زوكوتي في وسط مانهاتن وتعهدوا انهم سيبقون طوال الشتاء هناك تعبيرا عن الاحتجاج ضد مجمل الوضعية السياسية والاقتصادية. وحتى الان لا يوجد قائد معروف ولا برنامج واضح لهذه الحركة العفوية، ولكن رسائلها تستقطب المزيد من المؤيدين وتجد صداها في جميع ارجاء اميركا. وينام المتظاهرون على فرشات منفوخة بالهواء. ويستخدمون دوش مطعم مكدونالدز الموجود قرب المخيم المرتجل. ويقوم المحتجون بشكل دوري بمسيرات امام البورصة في شارع "وول ستريت". وهم يهتفون "اجمعوا الضرائب من الاغنياء" و"قدموا الاموال للضمان الصحي، وليس لاغنياء الشركات الكبرى" و"لا للجشع العام للبنوك". وفي احدى هذه المسيرات اعتقلت الشرطة ثمانين شخصا.
ويقول بعض ممثلي الحركة الاحتجاجية في الموقع الخاص بها على الانترنت "نحن رجالا ونساءً، من جميع الاجناس وجميع الاديان. نحن نمثل الاكثرية. نحن نمثل 99% من السكان. ونحن لا نريد ان نسكت بعد الان".
واوردت جميع وكالات الانباء ان حركة "احتلوا وول ستريت" تنظم حملتها الاحتجاجية منذ اسبوعين ضد هيمنة الشركات الكبرى، والفساد، واللامساواة الاجتماعية، والعلاقات الظالمة مع الاقليات، بما في ذلك الاقليات الاسلامية، واخيرا لا اخر ضد البطالة المرتفعة التي زادت على نسبة 9%. ويقول بعض المعلقين ان هذه الحركة الاحتجاجية انما تتم بتأثير حركة الاحتجاج الشعبية في البلدان العربية. ونظرا لعدم وجود قيادات محددة لها، فإنه من الممكن ان تحصل على المساندة والدعم تنظيميا وماليا من النقابات.
وفي محاولة شعبوية جديدة للحصول على اعجاب الناخبين، سوف يقترح الرئيس باراك اوباما ما يسمى "ضريبة بوفيت" التي ستوضع على الاشخاص ذوي الدخل السنوي الذي يتجاوز 1 مليون دولار، كما نشرت وكالة رويترز. وسيكون هذا الاقتراح جزءا من المشروع الذي سيتقدم به قريبا اوباما، والذي يتضمن اتخاذ اجراءات لاجل تقليص عجز الميزانية بمقدار 3 تريليونات دولار خلال الـ 10 السنوات القادمة.
وقد سميت "ضريبة بوفيت" على اسم الملياردير وورن بوفيت، وهي تعمل كبديل ادنى للضريبة على الاشخاص الذين يربحون اكثر من 1 مليون دولار سنويا، بهدف التأكد من انهم يدفعون ضرائب بمقدار ما يدفع الاشخاص ذوي الدخل المتوسط، حسبما اوضح مدير الاتصالات في البيت الابيض دان بفايفر.
وتلاحظ وكالة رويترز ان مثل هذا الاقتراح يمكن ان يلاقي التأييد من قبل ناخبي الحزب الدمقراطي قبل انتخابات 2012، ولكنه بالكاد يمكن ان يؤدي الى زيادة مداخيل الخزينة.
وكان الملياردير وورن بوفيت قد كتب منذ فترة وجيزة ان الثغرات الموجودة في قانون الضرائب تسمح غالبا للاغنياء من امثاله ان يدفعوا ضرائب اقل مما يدفعه الموظفون لديه.
ويتوقع ان يتضمن مشروع اوباما اقتراح اجراءات من شأنها زيادة المداخيل الضريبية، وتقليص النفقات الحكومية. وتتضمن الاجراءات القيام باصلاحات في الضمان الصحي وفي البرامج الصحية الخاصة بالمسنين وبالاميركيين الفقراء.
ويذكر انه في الاشهر الاخيرة انخفض معدل الثقة باوباما بسبب المشكلات الاقتصادية، ولهذا فهو يعتمد الان على المشروع الجديد، من اجل الرد على انتقادات الجمهوريين.
ولكن الكونغرس يمكن ان يرفض اقتراحات اوباما. لان الجمهوريين، الذين يسيطرون على مجلس النواب، اعلنوا انهم لن يوافقوا على رفع الضرائب. واصرار اوباما على رفع الضرائب، الامر الذي ليس له حظوظ كبيرة للموافقة عليه من قبل الكونغرس، يمكن ان يساعد الرئيس على اتهام المشترعين بأنهم لم يوافقوا على مشاريعه. ومثل هذا الموقف يمكن ان يجد تفهما له، لانه في الوقت الحاضر فإن الثقة بالكونغرس هي منخفضة بشكل قياسي.
ولكن في الوقت نفسه فإن اوباما هو مضطر لان يستعرض قدراته القيادية في فترة مرحلة حرجة لاميركا، بعد ان عمدت وكالة التصنيف "ستاندرت اند باورز" الى انزال اميركا من المرتبة الاولى في السمعة، كما ان اصحاب التوظيفات يتابعون بانتباه هل ان واشنطن هي في وضع يسمح لها بتخفيض العجز الضخم لميزانيتها والزيادة الهائلة لدينها العام.
وقد تشكلت في الكونغرس لجنة عليا مؤلفة من ستة دمقراطيين وستة جمهوريين، مهمتها ايجاد السبل لتخفيض 1.2 تريليون دولار على الاقل في عجز الميزانية حتى نهاية هذه السنة، حتى يمكن تجنب القيام بفرض قيود اوتوماتيكية مؤلمة. وتمتلك اللجنة التفويض لاجراء تخفيضات بمقدار 1.5 تريليون دولار.
وستكون هذه التخفيضات بمثابة استكمال لتخفيض العجز بمقدار 917 مليار دولار التي اتفق عليها في شهر اب من السنة الجارية، بهدف رفع سقف الدين العام لاميركا. ولكن اوباما يريد تخفيضات اضافية ايضا.
وعدا ذلك فإن الرئيس اقترح مؤخرا على اللجنة ان تبحث مشروعا لتشجيع التوظيف والنمو. وقد دعا مرارا رجال الكونغرس لسد "الثغرات" الضرائبية امام "المليونيرية والمليارديرية"، مميزا بحدة بين سياسته وسياسة الجمهوريين قبل الانتخابات في السنة القادمة.
وما يسمى "ضريبة بوفيت" من شأنها ان تحفز القاعدة الانتخابية لاوباما، عن طريق تركيز الاهتمام على التشريع الضرائبي، في الوقت الذي يبدو فيه مستوى فرض الضرائب على الاغنياء اقل بكثير من الضرائب المفروضة على الاميركيين الاقل غنى، اذ ان القسم الاكبر من مداخيل الاغنياء يتأتى من التوظيفات، التي تفرض عليها ضريبة بنسبة 15 %، في حين ان الضرائب على المداخيل تتراوح بين 10% و35%.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب لبناني مستقل

كلام الصور:
الدولار لم يعد يستطيع إخراس الناس


لا للرأسمالية
لا للحرب، نعم لحرب الطبقات




"الدمقراطية" الاميركية... في العمل!

بانكييرية وول ستريت... هتلريون




اعتقال "ارهابي" اميركي ابيض في نيويورك... بدون حزام ناسف



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارباب -الاموال الوظيفية- يطبعون العملة ويراكمون الديون والمو ...
- الامبريالية والصهيونية في إشكالية -الثورات؟!؟!- العربية
- هل ستعترف صربيا باستقلال كوسوفو؟!
- اميركا المفلسة تسرق العالم كله عن طريق طباعة الدولار الرخيص
- الحرية للمفكر الاسلامي الثوري المصري مصطفى حامد المعتقل في ا ...
- القفزة الجديدة لصناعة التسلح الروسية
- اميركا تتخبط في مستنقع الازمة
- تعمق الازمة الاقتصادية العالمية
- اوباما يواصل نشر الدرع الصاروخية باسم الناتو وبلغاريا تنضم ل ...
- الامبريالية والصهيونية تحضّران لحروب الابادة الجماعية الجيني ...
- -الفوضى البناءة- الاميركية في البلقان: مرحلة التركيب الجديد ...
- الامبريالية الاميركية و-الارهاب-
- جرثومة رأسمالية (اميركية؟) جديدة تضرب موسما زراعيا آخر في او ...
- الديماغوجية والمأزق الذاتي للبراغماتية الاميركية
- شبح -الباشبوزوك العثماني- و-الفوضى البناءة- الاميركية يجول م ...
- اميركا دولة استعمار ذاتي (ATOCOLONIALISM)
- حركة التحرير العربية: سيرورة التحول وتحدي العالمية
- الوجه البشع لاميركا
- الازمة الاقتصادية العالمية والظلال القاتمة للحرب الباردة
- اليوضاسية


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - جورج حداد - اميركا تترنح واوباما والكونغرس يتابعان البهلوانيات فوق هاوية الازمة