أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - امسك حرامي!














المزيد.....

امسك حرامي!


شاكر النابلسي

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وأخيراً، وبعد إنكار شديد، اعترفت "شلة اللصوص" في النظام الأردني، بأنها سرقت 4827 دونماً من الأراضي الأردنية، وسجلتها باسم الملك لأغراض شريفة!! كما قال موقع "وطن" الأردني على الانترنت في 6/12/2011.
وهذه السرقة (سرقة العصر الكبرى) سابقة، لم يقم بها الملوك الأردنيون السابقون الثلاثة: (عبد الله الأول، وطلال، وحسين).
وهذه السرقة (سرقة العصر الكبرى) لم تؤخذ بها موافقة الشعب (مالك هذه الدونمات) والمتمثل في البرلمان الأردني.
فكيف تتم سرقة بنك من البنوك – مثلاً - بعد أخذ موافقة مالكيه؟
يا لغبائنا!

لا أحد يجرؤ على قول: "امسك حرامي!"
قال موقع "وطن" الأردني على الانترنت في 6/12/2011 أن الديوان الملكي في الأردن كشف عن "الحقائق" المتعلقة بتسجيل أراضي الخزينة باسم الملك، والتي انحصرت خلال الفترة الممتدة بين عامي 2000 و2003.
أي أنه منذ ثلاثة أعوام كاملة، والسارقون ينهبون من أراضي الدولة (ولا حس، ولا خبر) ولا أحد من الإعلاميين الأردنيين أو العرب، يجرؤ على قول:
(امسك حرامي!)
يا للعجب!
فالإعلاميون الأردنيون معذورين، فقد كانوا مقيدين بقيود الاستخبارات الأردنية المعروفة.
فلا عجب!
والإعلاميون العرب – وحتى هذه اللحظة – تملأ أفواههم لقيمات "المنسف" وحَلى "كول واشكر" الأردني، فلا يجرؤون على قول الحقيقة، وكشف المستور!
فلا عجب!
وكنتُ أنا شخصياً في الفترة السابقة "ممن طمس الله على قلوبهم، وأعمى بصيرتهم، فهم لا يعمهون."
ولكن أن تصحو متأخراً، خيرٌ لك من لا تصحو أبداً.
وأن تهتدي إلى الصواب متأخراً، خيرٌ لك من أن تبقى كمن في غيهم يعمهون إلى الأبد!
وهكذا كان!

سرقة 4827 دونماً دون علم مجلس النواب!
وحول تفاصيل الموضوع أعلاه، قال مستشار الملك لشئون الإعلام والاتصال - كما قال موقع "وطن" الأردني في 6/12/ 2011- :
"إنه وبعد البحث والاستقصاء من قبل المعنيين في الديوان الملكي، فقد تأكد أن العملية تمت حصرياً خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 2000 و 2003 حيث جرى تسجيل 4827 دونماً (الدونم = 1000 متر مربع) باسم الملك، غالبيتها العظمى خارج عمان، لأغراض تنموية، وبهدف تسريع وتسهيل تنفيذ مشاريع تُحسِّن من مستوى الخدمات العامة، وتخدم المواطنين بشكل مباشر في المناطق المختلفة التي تتوزع فيها هذه الأراضي".
ومن الملاحظ هنا، أن لا ذكر تفصيلياً لعدد الدونمات التي تم الاستيلاء عليها خارج عمان وداخلها، وإنما اكتُفي بالقول "أن معظمهما خارج عمان."
ثم من يجرؤ على التأكد من 4827 دونماً هو الرقم الصحيح، ولا شيء غيرها؟
فالمخفي أعظم!!
ثم منذ أكثر من 90 عاماً وحتى الآن – وكما قلنا أعلاه - ومن خلال ملوك ثلاثة (عبد الله الأول وطلال وحسين) لم يجرِ – حسب علمنا المتواضع ولكن المخفي أعظم - تسجيل دونم واحد باسم أي ملك من الملوك السابقين لأغراض التنمية!
فمن أين جاءت هذه الفتوى السياسية المتهالكة؟
وهل تسريع وتسهيل مشاريع تنموية، لا يتأتى إلا من خلال امتلاك الملك لأراضي الوطن؟!
عجبي!
مشجب الجيش وأمانة عمان المتهافت!
وأشار مستشار الملك في بيانه الصحافي، إلى أنه "تم تحويل 1591 دونماً إلى القوات المسلحة وأمانة عمان الكبرى، وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية لتنفيذ مشاريع تنموية، مشدداً على أن عملية التحويل هذه مستمرة لتشمل قطع أراضي الخزينة التي تم تسجيلها باسم الملك."
إن تحويل أراضٍ باسم القوات المسلحة، وأمانة عمان الكبرى، لا بأس به.
فالأراضي في هذه الحال ما زالت – إذن - في حوزة الدولة، أو عادت لملكية الدولة، علماً أن ما تملكه الدولة كالجيش و"أمانة مدينة عمان" هو للملك، ولا أحد يجرؤ على الإمساك به، دون الملك المطلق.
فهل كان الجيش، وكانت "أمانة عمان الكبرى" مشجبين، لتعليق هذه "السرقة الكبرى" عليهما، وتبرئة السارقين من تهمة السرقة؟!
عجبي!

سرقة الأراضي لقراءة سورة "الهاشمية" عليها وتبريكها!
وشدد المستشار، على أن موضوع تسجيل عدد محدد من قطع أراضي الخزينة باسم الملك، لم يكن في يوم من الأيام لأهداف مادية، أو منافع شخصية، بل لمصالح وطنية تنموية!
وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم يتم تنفيذ خطط تنموية، دون اللجوء إلى نقل هذه الأراضي المنتقاة، باسم للملك؟
ولماذا انتقى الملك هذه الدونمات بالذات؟
ولماذا لا يتم تسجيل كل أراضي الدولة الأردنية باسم الملك لكي تتم تنميتها، بدل أن تبقى عفراء جرداء؟
ولماذا سنَّ هذا الملك هذه السُنَّة الآن، ولم تكن من سُنن آبائه وأجداده الأولين؟
(وللموضوع صلة).



#شاكر_النابلسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلانية الخليجيين ورعونة الأردنيين
- النظام السوري في النزع الأخير!
- نعم: لا تنتخبوا العَلْمانيين في مصر!
- -سيّدنا-: لا فُضَّ فوك!
- تحديات الثورات العربية وعقباتها العظمى!
- -الأسد- ملك في غابة من الرمال اللاهبة!
- هل أصبحت حماس ورقة التوت الأردنية؟
- الخرافة: تحوُّل ذئاب دمشق الى حملان في لحظات!
- أهلاً بالإسلاميين المعتدلين فقط!
- اعدلوا.. حتى لا تلقوا النهاية الأليمة!
- أيها الثوار الأحرار الأبرار: احسنتم وإلى الأمام
- لن نسكت أبداً بعد اليوم
- من الزيتونة الى الأزهر ومن باب العزيزية الى درعا
- قوة الأنظمة العربية في قهر شعوبها!
- التعديلات الدستورية الأردنية بين الدولة والشارع
- من هي -المرجعيات العليا-.. في ليلة القبض على المليار دولار؟!
- الكبائر يرتكبها الكبار ويقع فيها الصغار!
- كيف استطاع الهاشميون حكم الأردن أكثر من 90 عاماً؟!
- البحث عن الضرورة وصفي التل
- (على عينك يا تاجر): فضيحة سرقة وطن بأكمله!


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر النابلسي - امسك حرامي!