أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد رمضان على - في الليل سأحكى عن الليل














المزيد.....

في الليل سأحكى عن الليل


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 20:52
المحور: الادب والفن
    


في الليل سأحكى عن الليل

في الليل سأحكى كيف نسجنا عشقنا بخيوط لا توجد مايشابها فى الحياة ..
وحبي يرتدى جسد امرأة سمراء ..
ولم يكن هناك امرأة أخرى يمكن أن ترتديه ..
لأنه فصّل في مساءات بهيجة، على قياس أمرأة واحدة ارتدته ولم تخلعه لحظة واحدة .
تأتى في مساء بهيج تعطره بأنوثتها ، فتداهمني بتوهج سمرتها ..
وكانت أنفاسها المعطرة بلهفتها تشعل النار في ليلتنا ..
أما الحب الذي أجدنا نسجه سويا ، في تلك المساءات المصحوبة بالدهشة والمتفجرة بالجنون ..
فكان علينا أن نتعلم كيف نحافظ عليه بتلك القوة المفرطة التي أجدنا نسجه فيها من خيوط البعاد ..
وفى البعاد ترتدي الحب بعشق أكثر منى ..
ترتديه وتعشقني .. ترتديه وتهمس بالجنون ..
وبكلمات مع غيري تترك غيرة أكثر إيلاما من البعاد ..
تكويني كالعشق المفرط نفسه الذي امتطانا ..
وبجنون أحارب غيرتي .. كأنني أنازل الموت لأتمسك بحبها ..
في الليل نجتمع وننسج تفاصيل الحياة ..
وبين الليل والليل .. تمضى ساعات لا نعرف ما نفعل بها، تقطع من رصيد عمرنا
ودون أن يكون لنا عمر أضافي نسد به عجزنا ..
في المساءات نتوهج بالنار نفسها ..
وفى المساءات نرسم تفاصيل عشقنا ..
نستمتع دون تعب بتأمل ملامحنا في عيون بعضنا ..
وعبر حوارات لا تنتهي نستمتع بالعشق الذي يظهر في الفواصل
وكانت لحظات الصمت الجنونية .. توقد بوحشية الرغبات في عتمة
الظلال ..
وبين ليل وليل يجتاح الحزن عواطفنا ..
ونحن نفكر في ليل ابتعد تاركا لنا الأحلام مع الوجع..
وليل يعاكسنا فيؤخر وصوله ..
في الليل سأحكى عن الليل
في الليل هي نفسها ..تأتى فتسحرني بسمرتها ..
تلك التي تملك الشوق لتنصت لشغف مشاعرى.
قادرة على أن تخلق لليلة سحرا .. وان توقظ جمال الأحلام
وتضرم النار في البرود ..
وحدها قادرة على إلباس الحزن ضحكته ..
وحدها قادرة على منح الحنان بلمستها
تفاصيل الليالي تثيرني .. وتمنحني الهدوء كما تمنحني الجنون ..
وهى هناك بجواري تنظر لي بعيون تنطق بعشقها ..
وتثير دهشتي .. كيف استطاعت أن تربى الحب في البعاد و ترويه بعشقها ..
بين ليل وليل ينجرف بى الشوق لعشقها .. لكنها تمضى في النهار بعيدة
كطائر مغترب يتألق في الغياب ..
معها فقط يمكن للحب أن يبتسم .. وان يكون للوجع إغراء يتلبسه ..
سمرتها التي تتوهج في الغياب .. يتلبسها حالة من الغواية
تشعل فتيل الرغبة وتسربها لدواخلي بنوع من السحر تملكه وحدها
كأن أنوثتها تملك بوصلة.. تهديها لإشعال الحرائق في جسد رجل .
وأنا الذي اكتوى بالاشتعال يداهمني حبها، في ساعات لا اعرف موعدها ..
فامتطى الجنون إليها ..محاولا إطفاء الحرائق ، فاكتوى بحرائق جديدة ..
وهى القادرة على الإطفاء تضرم النار .. ولا يلزمها سوى همسة ..
في الليل سأحكى عن الليل ..
وحبي يرتدى جسد امرأة سمراء ..



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الجنزورى ..!!
- حيرة عرش مصر ... !!!
- للشجن متعته
- عبادة الشيطان حول الأهرام
- بين همستين
- مساء خاص للوداع
- بجنون ملتهب
- مرواغات المطر
- بين رغبتين
- رسائل إلى ميسون
- جمعة تغييب الوطن
- الثورة في مصر مصالح ومناصب ..!!
- الأطماع الصهيونية في سيناء
- هل يغيب الوطن من جديد ؟
- أحرار في بلد حر ..!!
- البدو، حق الهوية والمواطنة
- السينما المصرية والإعاقة
- هوامش على دفتر السفارة الإسرائيلية
- إسرائيل، ودعاوى الهزيمة
- موسى الدلح ، بدو سيناء والبحث عن حق المواطنة في مصر


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد رمضان على - في الليل سأحكى عن الليل