أحزاب الإسلام المصرية والمثالية الوطنية؟

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3560 - 2011 / 11 / 28 - 20:19
المحور: المجتمع المدني
    

من يتابع الإنتخابات التشريعية المصرية في مرحلتها الأولي اليوم يشاهد الكثير من التجاوزات الغير قانونية كالدعاية لمرشحي الأخوان المسلميين بتوزيع أوراق دعائية أو معونات غذائية أو بطاطين أو حتي منحة نقدية وهذا كان أمر شائع في كل الإنتخابات السابقة إضافة إلي تدخل البلطجية والأمن وخلاف ممن ساعدوا علي إفساد الشعب وتخريب البلد والملاحظة الغريبة أن من يقوم بعمل غالبية المخالفات الإنتخابية بالدعاية والرشوة ومنح النقود هي تيارات الإسلام والتي من المفترض أنها تدافع عن المبادئ والضمير وتهاجم التيارات العلمانية والليبرالية ببعدها عن شرع الله وهدم أخلاق المجتمع المسلم ونشر الرذيلة ما بين مؤمني دين الحق وحقا اللي إختشوا ماتوا وإذا كانت أخلاق مرشحي حزبي العدالة والحرية والنور تسمح لهم بالكذب والتضليل والرشوة للحصول علي التفوق العددي والذي يخالف كل الأعراف العلمانية الديمقراطية المدنية وإذا كانت فرصتهم كبيرة في الفوز بأول دورة في إنتخابات مصر بعد الثورة بهذة الطريقة المضللة يكون مستقبل مصر قد تحدد ودون أن ننتظر من الثورة المصرية تغييرا للأفضل ولا حتي لمستقبل البلد ومن حيث بدءوا بالكذب والخداع والرشوة ستنتهي مصر الدولة الواعدة إلي فوضي لا مثيل لها ومن يتبع إسلوب غير سوي للوصول إلي حكم البلد لن يكون قدوة لشبابها أو أمين علي مستقبلها بل تظل مصر في حلقتها المفرغة ولن تستطع ثورة الشباب لو تمكنت تلك الجماعات من الوثوب علي كرسي الحكم وقاعات التشريع لأنهم ليسوا علي دراية بوسائل التفوق والتحضر ولن يفيدهم خداعهم البسطاء من غلابة شعب مصر طالما أن تلك الجماعات تفكر بأساليب عصابات المافيا ومصر يا سادة لا تمتلك ثروات ولا أمل حتي في إمتلاكها دون لأن يشارك كل شعبها بكل طبقاته وأطيافه في مشروع قومي إنساني تشترك في وضعه والتخطيط له مؤسسات عالمية ودولية للخروج بها من المستنقع الإقتصادي الإنتاجي الإستهلاكي الثقافي الآسن والذي كانت حقبة مبارك سببا فيه بتجريفها ثقافة الإنتماء والبذل والعطاء لمصر من أجل مستقبل آمن وتمكنت تلك العصابة المباركية من وضع بذور لها نشاهدها اليوم في لجان الإنتخابات وهي تمارس نفس جريمة عصابة مبارك ورغما عن تشجيعي لعملية الإنتخاب ولكن ما أشاهده من إعوجاج الأحزاب الإسلامية في محاولة التفوق وهي تمثل في كل الأحوال فصيل لن يستهان بحجمه في البرلمان القادم أشعر بالرثاء علي مصر وعلي شعبها وبداية القصيدة كفر وماذا يكون حالهم عندما يسيطرون علي المجتمع المصري أو يشاركون في وضع البرامج والخطط والثقافات والسياسات وهل سيطالبون بتدريس تجربتهم الإنتخابية الغير شريفة هذة في المدارس وتفرض أيضا كما وسيفرضون شرائعهم إياها ....!!!علي إنها طريقة مثالية في حكم مصر إسلاميا؟؟؟

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل