حفلة في ميدان التحرير....!!!!!

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 23:34
المحور: المجتمع المدني
    

الذين تعاونوا مع المجلس العسكري وتعاون معهم بعد إنتهاء ثورة 25 يناير والذين يتعاونوا مع ذات المجلس في بداية ثورة 19 نوفمبر ويطالبون بتطبيق شرائع الإسلام عليهم أولا أن يتمسكوا ب«من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32 ولكن لأنهم فقط طامعون في ركوبة شعب مصر منفردين تظاهروا عندما ظهرت وثيقة السلمي والتي بند منها يعطي صلاحية أكبر للعسكر في حال وصول أية قوة سياسية أو دينية لحكم مصر وفي نفس الوقت يتفقوا مع العسكري أن متظاهري التحرير لا يمثلون إلا نفسهم وأن الشعب المصري تعداده يقترب من 85 مليون نسمة ولذا إتمام الإنتخابات في ميعادها 28 نوفمبر ضروري ومهم ولا يهم «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32 فالشارع المصري بفلاحينه وعماله في حال يرثي لها والغلاء فاحش وجماعات الإسلام توزع عليهم المعونات وتضمن كرسي الركوبة ....!!!لذا ما يتم في ميدان التحرير هي حفلة ماسونية أو حفلة لعبدة الشيطان وليست لجماعات تؤمن بدين الإسلام بل يقدمون ضحاياهم ليس من أجل مصر ولخير مصر ولا للمطالبة بالعدالة والديمقراطية والقضاء علي فساد كل الأجهزة المخابراتية والعسكرية والتي إنتهكت حرمات فتيات مصر بكشف العذرية والذي تم بواسطة مخابرات العسكر ولا حتي المحاكمات العسكرية والغير حقوقية للآلاف من النشطاء كمايكل سند وعلاء وغيرهم من شباب مصر النشطاء ولا للتعذيب والقتل في أقسام الشرطة ولكن متظاهري التحرير جماعة تعبد الشيطان وتقيم حفلاتها وتتمتع بقتل أفرادها بالغاز الحكومي المميت وتبذل أرواحها لهدف مختلف تماما عن أهداف جماعات الإسلام السياسي ...لذا جماعات الإسلام السياسي لا تعبر هؤلاء الثوار مسلمين ولا ينطبق عليهم قوله تعالي «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً» المائدة 32 وما أتعس مصر بوجود جماعات مثل جماعات السلف والأخوان والذي كل همومهم ركوبة الشعب وأما مصالح الشباب والشعب وإحترام آدمية الإنسان وحقه في التعبير والمساواة وحتي لو فرضنا جدلا أن شباب التحرير لا يمثلون مصر جميعها وهذا به الكثير من القيل والقال ولكنهم مصريون ولهم كل الحق في مطالبهم ولهم كل الحق في المشاركة في بناء مستقبلهم والدفاع عن مدنية وديمقراطية وحداثة الدولة ومستقبل بلدهم وعلي قادة الجيش المندهشون من ثورة الشباب عليهم لو فقط وضعوا أنفسهم مكانهم ومكان الفتاة التي من الممكن أن تكون أبنة لهم كيف يكون حالكم كآباء لفتاة تم إنتهاك عرضها أوشاب مسجون لمجرد التعبير عن حقه أنتم تعتبرون أنفسكم آلهة لأنها للأسف ثقافتكم المنغلقة البائسة لا تعطي لكم مساحات أكثر سياسة وحنكة وثقافة ولن تتمكنوا من حل مشاكل البلد طالما تريدون أن تحكموها بعقلية الجيش أوامر ونفذ ثم تظلم يا قادة جيش مصر إعطوا العيش لخبازينه ولا تعاندوا لإنكم ستكونون سبب الخراب الآتي لا محالة ولا هروب منه أنتم كأنكم في ميدان معركة وتواجهون إما أعداء أو جماعة ماسونية مارقة وولن يفيدكم الإلتفاف قراراتكم تنازلات وليست حلول للمشلكلة تداركوا قبل فوات الأوان أن السياسة علم يدرس ووسيلة من وسائل الحكم وحل التزاعات وأن الجيش هو فقط للدفاع والحفاظ علي أمن البلاد لا تعاندوا ولا تتكبروا شباب التحرير لا يقيموا حفلات بل لهم مطالب وحقوق وقد دفعوا الثمن من أرواحهم .

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل