لا يتعلم دروس الحياة من لا يتغلب علي الخوف

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 16:20
المحور: المجتمع المدني
    

فيلسوف غربي -أمريكي-له مقولة في غاية الأهمية في حياة الشعوب عامة و السلفية الإسلامية علي وجه الخصوص ..لا يتعلم دروس الحياة من لم يتغلب علي خوف ما في كل يوم جديد.. وما يمر به المسلم في مصر والسلفي خاصة من خوف علي عقيدته -ومن إلهه - بالسماح للعلمانية أو خلاف من الحركات التنويرية أن تغير من فكره وأسلوب حياته وتعامله ونظرته تجاه المرأة والآخر وهذا الخوف يجعل من السلفي مجرد وعاء يتلقي إرشاداته من شيوخه دون حتي أن يفكر خوفا من أن يخطئ أو يفعل ما يغضب الله فيتعرض ألي عقاب ذلك الإله الذي لا هم له سوي ملاحقة عباده والتنكيل بهم في حال إن فكروا أن يتخلوا عن خوفهم الغير منطقي والتفكير فيما هو نافع لوطنهم ومواطنيهم الغير مؤمنين بخرافات إلههم ومما يلاحظ أيضا علي كتاب الحوار المتأسلميين هو دفاعهم عن الإسلام وكتابه بالهجوم علي كتاب آخر والربط ما بينه وما بين كتاب القرءان وذكر وشرح محتوي العنف في الكتب الأخري وكأن الكتاب الذين يهاجمون كتاب القرءان ومشايخه ليثبتوا أن القرءان هو سبب تخلف العالم الإسلامي الحضاري كأن هؤلاء يريدون التبشير بكتب أخري علي الرغم من توجهاتهم الغير دينية والمعلنة مرارا وتكرارا ولكنه الخوف من إله القرءان لربما يحاسبهم علي تخاذلهم في الدفاع عنه وحمايته من الأعداء.....!!!!هجوم يفتقد للمنطق في المقارنة ما بين المجتمعات المدنية المتحضرة بكل ما تسعي إليه من إزدهار علمي وثقافي وحقوقي وبين مجتمعاتهم الغارقة في تخاريف كتب وعادات وتقاليد بالية كانت ولا زالت أساس للفرقة والخصام حتي ما بين الفصيل الواحد مما يؤكد أن تلك العقيدة هي بكل المقاييس عقيدة متخلفة لا يمكن أن تساعد شعوبها علي تجاوز زمن دعوتها مما يجعل كل المجتمعات الإسلامية- ودون إستثناء أفغانستان والعراق بعد صدام والصومال والسودان ومصر اليوم وهلم ..- عبارة كانتونات طائفية متخلفة و حلبة للقتال والعراك وتضييع الوقت والمجهود حتي في أتفه الأمور كمثل كتابة مقال أو تصريح لا يعجب الشيوخ أو أولياء الأمر فتنقلب حياتهم إلي بكاء ونحيب علي هيبة الإسلام ويتوعدوا بالإنتقام لكرامة الإسلام ولا تهمهم كرامة الإنسان - إمرأة كانت أو صبية-و الذي يعيش تحت خط الفقر مهمشا ضعيفا دون حقوق أو مساواة مستسلما لضعفه وإلي كل من ينتهك كرامته وحريته تحت مزاعم عقائدية إسلامية شتي ...أنها مأساة الإسلام السلفي حياة مريديه دائما هي حياة تستند علي القهر و الرعب والخوف من المجهول أيا إن كان حداثة ..علمانية..معتقداته بالية ورغم عن ذلك يخشي الإقتراب منها ومراجعتها ودون حتي منطق مقبول أو نتيجة إيجابية وفرها له معتقده بل يتحول السلفي إلي كانن أسطوري غريب قامت بصنعه عصابات منظمة من شيوخ السلفية مسخ لا هوية له ..أو وطن يحترم خصوصيته ...!! بل بالعكس يحارب تاريخ وطنه ويريد تدمير شواهد حضارته(في مصر حضارتها القديمة رجس وردة .....!!!) للعودة به إلي حياة بدوية متخلفة وعلي الرغم من سهولة أن ينتقل السلفي إلي أقرب صحراء يمارس ما يعتقده بكل حريته وراحته دون منغصات بعيدا عن المؤثرات المدنية إلا إنه لا يعرف ماذا يريد له شيوخه بالضبط ...يا سلف مصر دولة محورية وشعب عريق صعب عليكم في كنفه أن تنعموا بالبدونة الصحراوية والتخلف القهري
فلا تزعجونا أوتنزعج أنفسكم ..... من لا يتغلب علي الخوف لن يتقدم ولن يتعلم من الحياة

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات