أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - بشار الأسد وطبائع الاستبداد والمستبدين














المزيد.....

بشار الأسد وطبائع الاستبداد والمستبدين


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للمفكر السوري الرائد " عبد الرحمن الكواكبي " 1849- 1902 - . كتاب هام عنوانه " طبائع الاستبداد " .
----
المستبدون مهما اختلفت ديارهم . كأنهم أبناء قبيلة واحدة ! . يفكرون بعقلية واحدة ... ! .

بشار الأسد . في تهديده بحرق دول المنطقة , ما لم يتركوه يؤدب شعب سوريا لجرأته علي طلب الحرية , بسفك الدماء والسجون , وخطف المعارضين واغتصاب المعارضات . لتبقي السلطة لبشار وحزب البعث.. ذكرني بغيره من الطغاة المستبدين بدول المنطقة . فطباعهم واحدة .

ما يقوله اليوم " بشار الأسد " ذكرني بما قاله " القذافي " قبل سقوطه و التمثيل به حيا وميتا .. هكذا كان القذافي يهدد..

وذكرني بشار . أيضا بصدام حسين . الذي تحدي وهدد العالم . وخاض حربا عالمية مرتين – ساحبا وراءه العراق بمفرده !! في مقابل عدة دول كبري . وكان البلهاء من أعلي وأدني الطبقات , الذين صدقوا ان صدام سوف ينتصر . اكثر عددا من العقلاء ..! ..

وفي نهاية مغامراته ومجازفاته .. دمر " صدام حسين ". العراق وشعبه , وحول ماجدات العراق . الي مشردات و (..... ) بمختلف دول العالم ..

ومن قبل صدام , هكذا فعل عبد الناصر عام 1956 : صاح وهدد وتوعد , وقَبل دخول حرب ضد 3 دول ! فدمر مدن القناة وتسبب في احتلال سيناء بالكامل ..
وفي نفس الطريق - تقريبا - مضي وسار" معمر القذافي , و آولاده وأعوانه " . وفي نفس الطريق يسير بشار الأسد – حتي الآن - .... !

بشار الاسد . بتهديداته للعالم .. وبتحديه للجميع ,, ذكرني أيضا بعبد الناصر . الذي تحدي المجتمع الدولي بالقول قبيل حرب يونيو – حزيران – 1967 : " طلبت من قوات الطواريء الدولية – بين مصر واسرائيل – الانسحاب , - ليتمكن من محاربة اسرائيل – وأضاف عبد الناصر " وان لم ينسحبوا . فسوف نجردهم من اسلحتهم بالقوة " .... ! .. الي هذا الحد ذهب عبد الناصر .. وكانت الحرب , وجاءت كارثة النكسة المروعة .. وقد سمعته باذني في أحد خطاباته بعد الهزيمة والدمار الفظيع الذي لحق بمدن القناة واحتلال سيناء – للمرة لثانية علي يديه . يكاد يبكي وهو يقول والذل يقطر من نبرات صوته . متوسلا للرئيس الامريكي " جونسون ( الذي كان قد رتب لعبد الناصر فخ تلك الحرب لاصطياده ) : " انني اناشد الرئيس ليندون جونسون ..الخ " وهو الذي كان قبيل الحرب يقول عن أمريكا : " وامريكا ان لم يعجبها فلتشرب من البحر .. ما لم يعجبها البحر الأبيض فلتشرب من البحر الأحمر .." ! والشعب المصري المسكين – المضلل بالاعلام . يهتف ويصفق ويهتف له : " بالروح بالدم نفديك يا جمال .. , ولا يهمك يا ريس , من الامريكان يا ريس " ! .
نفس الشيء يحدث الآن من و مع " بشار الاسد " والمظاهرات التي تخرج لتأييده هنا وهناك .. وهو يتعنتر ويتعنجه . والناس يهتفوا له . نفس الطبائع ! - ولكل مستبد أنصاره وإعلامه واناس , وطوائف مضطرون لتأييده , ومنتفعون من وجوده ، وبلهاء مخدوعون يتوهمون امكانية انتصار مغامراته الحمقاء .. يدفعونه ويسيرون معه حتي : قاع الهاوية . ..

تصريحات وخطب وبيانات وعنتريا وتهديدات عبد الناصر , ثم نفس الشيء لصدام حسين , ثم أحمد نجاد , ثم معمر القذافي , ثم بشار الأسد . كلها واحدة . تخرج من بئر : طبائع الاستبداد والمستبدين ..
ومماطلات ومراوغات وكذب " علي عبد الله صالح" علي شعب اليمن - , والمجلس العسكري المصري . ومراوغاته ومماطلاته وخيانته وخداعه وكذبه علي شعب مصر- .. شيء واحد ... خرجا من بئر : حماقة القوة العسكرية ..واستبدادها .. انها طبائع الاستبداد والمستبدين .
ذكرتني يا بشار .. بتلك الايام والسنوات السوداء , التي جرتها علي مصر العنتريات الناصرية الجوفاء .. وما زلت أنت وأمثالك . لا تتعظون ..

الأسماء والاوصاف المستهترة . التي يطلقها بشار الأسد . علي المعارضة الشعبية السورية . هي نفسها التي اطلقها مبارك ونظامه . علي المعارضة الشعبية المصرية , وهي نفسها التي اطلقها القذاقي . علي المعارضة الليبية , و هي ذاتها التي أطلقها " علي عبد الله صالح . علي المعارضة الشعبية اليمنية !..! . طبائع واحدة لدي المستبدين , نفس العقليلت ! .

الانتصار يا بشار .. ليس فقط في دخول الحروب والخروج منها ظافرا .. ولكن الانتصار . يكون أيضا عندما يجنب الزعيم نفسه وشعبه وبلده الدخول في حرب , الهزيمة فيها مؤكدة والدمار مؤكدا .. تجنب ذلك هو انتصار , وشجاعة ...
كثيرا ما يكون الانسحاب حكمة وبطولة سياسية . مثلما فعل خروتشوف – رئيس وزراء روسيا عام 1962 - . في أزمة الصواريخ الروسية المنصوبة في كوبا مواجهة لأمريكا . وكادت أن تؤدي لحرب عالمية . اذ هدد جون كنيدي – الرئيس الامريكي وقتذاك – بالحرب . فقام خروتشوف بسحبها . فاحتسبت حكمة سياسية لخروتشوف و شجاعة أدبية .

فقارن بين موقف خروتشوف , و بين عنجهية موقف القذاقي – والي أين أوصلته هو وعائلنه , وناهيك عما أوصل اليه شعب ليبيا المسكين - , ومن قبله عنجهية صدام , و عنجهية عبد الناصر , والآن : مراوغات المجلس العسكري المصري . و عناد ومماطلة ومراوغة وحجرية مخ " علي عبد الله صالح " مع شعب اليمن .هؤلاء الذين يعاندون ويغامرون بحياة شعوبهم وعلي دمار بلادهم . ودمار أنفسهم .

ألا يتعظ بشار الأسد . ممن سبقوه في الاستبداد , ويفيق قبل فوات الأوان . اذ لم يعد في الوقت سوي القليل جدا ( وليتعظ معه " عبد الله صالح " , " ومجلس حسني مبارك . العسكري " . وكفي سفكا لدماء شعوبهم , وكفا تخريبا لبلادهم ) .
***********



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق لانهاء حكم العسكر
- حيرة الترمس والبطاطا بين العلمانية والاسلامية
- أهمية تطبيق الشريعة الاسلامية
- وداعا.. أنيس منصور ..
- كلمتي لمؤتمر الجمعية المصرية للتغيير . بأمريكا . المزمع عقده ...
- مصر - الأديان تمزق الانسان والأوطان
- كاتب سوري قلبه مع الجزار , لا مع الشعب .
- ذكري رحيل عبد الناصر
- كلاكيت : تحية للرئيس التونسي الهارب
- لماذا استعجال حرق العلم وطرد السفير الاسرائيلي ؟
- غرام روسيا بديكتاتوريات الشرق الأوسط
- تطبيق الشريعة 3|3
- ليلة القدر
- مأساة شعب سوريا مع البعث والأسد والعلويين
- تطبيق الشريعة 2-3
- تطبيق الشريعة 1-3
- سرقة حقوق الموقع والكُتّاب
- قليل من الغناء والطرب في زمن الثورات والغضب 2-2
- قليل من الغناء والطرب في زمن الثورات والغضب 1-2
- ما هكذا الثورات والثوار 3-3


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - بشار الأسد وطبائع الاستبداد والمستبدين