أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - قليل من الغناء والطرب في زمن الثورات والغضب 1-2















المزيد.....

قليل من الغناء والطرب في زمن الثورات والغضب 1-2


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3437 - 2011 / 7 / 25 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد من الترويح عن النفس . والا ستنؤ بحملها من مشاكل ومشاغل الحياة .. و يسقط الانسان غريقا ببحر الهموم .
ومن خير وسائل الترويح عن النفس . الغناء والطرب ..
--- ------
نادية فهمي .. مطربة من زمن ، ما قبل هيفاء ونانسي ..
-- -------
عصر هيفاء ونانسي . هو عصر الغناء باستخدام الأنوثة . حيث تتألق الأنثوية علي المسرح ، بهمساتها وشهقاتها . واستعراض مفاتن الجسد ، وأناقة الأزياء ...!
---
هل سمعت عن مطربة اسمها " نادية فهمي " ؟
منذ سنوات كثيرة . وأنا لا أسمع لها بالاذاعة المصرية سوي أغنية واحدة .. . تذاع بين مدة وأخري .
ومن أول مرة سمعتها . انطبع اسمها في ذاكرتي الغنائية .. لأنني اشم في صوتها ، رائحة الحقول . في الصباح الباكر . وأنفاس الزرع في الغيطان ، قبل طلوع الشمس ، و قطرات الندي فوق الأغصان .. وهذا يعرفه أهل الريف ..
سألت عنها كثيرين من معارفي ، ولم يقل أحد منهم انه قد سمعها ، أو حتي سمع عنها ..!

قد تقول : ربما هذا شأن يتعلق بذوقك الشخصي . وليس شأنا فنيا غنائيا عاما ، يستحق كتابة مقال كامل عنه ...
ولكنني أجزم بأن المسألة ليست شخصية . بل هي أكبر من ذلك بكثير .. وسنري ..

ظللت سنوات طويلة .. أنتهز فرصة أن تتعطف الاذاعة المصرية ، وتذيع الأغنية الوحيدة . التي لم أسمع سواها للمطربة " نادية فهمي " لأستمتع بها ..
خاصة وانني
كنت أتمني أن أعرف المزيد عن حياة " نادية فهمي " . منذ سنوات عديدة .
و في موضوع قرأته . ليس عنها ، وانما عن المطرب " عبد الحليم حافظ " - لا أتذكر من كتبه حينها - . قال فيه أن بداية عبد الحليم . التي شجعته علي الغناء . بدأت عندما تأخرت المطربة " نادية فهمي " عن حضور البروفة . وكان عبد الحليم حافظ . عازف أوبوا – آلة نفخ خشبية – ضمن الفرقة الموسيقية التي ستعزف خلفها . ولكن " نادية " تأخرت . فقام عبد الحليم حافظ . ربما برغبة المرح . وغني هو .. فقال له زملاؤه العازفون . ان صوته يصلح للغناء .. فتشجع ، وهجر العمل كعازف . ليحترف الغناء .
كان هذا كل ما عرفته – عرضا – عن " نادية فهمي " ولم يشبعني بالطبع .
لا أدري لماذا لم أفكر الا منذ أسبوع فقط . في البحث علي الانترنت عما ان كانت هناك أغاني أخري لنادية فهمي . فكان حظي طيبا . اذ عرفت عنها الكثير والكثير .. مما سيدهشكم مثلي وسوف تتساءلون : كيف لاذاعة وتليفزيون مصر ألا تقدم للمستمعين ، ولعشرات السنوات . مطربة بهذا المجد ، ولا تذيع باقي أغانيها ، وكيف لا يحتفلون بذكراها كبصمة بالغة الروعة في الطرب والغناء ..؟!

في البداية كنت أقول لنفسي . ربما لا يوجد للفنانة " نادية فهمي " من الأغاني التي تستحق التقديم للمستمع سوي الاغنية الوحيدة التي يقدمونها بالاذاعة " آه يا سلام ع الهوا " (1) ..
ولكنني اكتشفت أن لها 12 أغنية أخري .
و من بين اغانيها أغنية تستحق أن تذاع مع الاغاني الصباحية التي تذاع كثيرا . في كل صباح .. فهي أغنية رقيقة وجميلة للغاية ، لحنا وكلمات وغناءً . عنوانها " الفجر بدا " . .
ومن ضمن عناصر جمال هذه الأغنية . ان " عبد الحليم حافظ " يشاركها الغناء ..(!) ..
و لم اسمع هذه الأغنية بالاذاعة المصرية ضمن الأغاني الصباحية التي كنت أحب سماعها – فأنا ممن يستيقظون مبكرا - . .. لا سمعت هذه الأغنية لأجل جمالها ، ولا لأجل صوت مطربتها وموهبتها العالية .. ولا حتي لأجل عبد الحليم حافظ . الذي يشارك بالغناء فيها .. (!)
فلماذا ؟ لا أدري .... !

صوت " نادية فهمي " هو من عائلة صوت المطربة " أسمهان " ...

في زواج الملك فاروق من الملكة ناريمان – عام 1951 - . اشتركت المطربة " ناديه فهمي" والمطرب عبد الحليم حافظ . معا . في حفلة أقيمت في هذه المناسبة . وعلى الهواء كان البث التليفزيوني حيث غنيا دويتو (أنت حبي) / ملحوظة : هذه الاغنية غير موجودة بأغانيها التي عثرنا عليها . بالرابط الموجود بهامش 3 في نهاية المقال /

و " نادية فهمي" هي صاحبة الصوت الجميل الذي شارك الفنان الكبير فريد الأطرش في أكثر من دويتو – منها أغنيته الشهيرة " قسمة مكتوبة "
و كان صوتها يستخدم كبديل أو كدوبلاج لأكثر من ممثلة في الغناء مثال الفنانة هند رستم و الفنانة مريم فخر الدين ومن بين هذه الأفلام " الملاك الظالم " ، " و رسالة غرام " ، " وقلوب الناس " ، " وكابتن مصر " . – منقول ، راجع هامش 4 في نهاية المقال - .
و كما أن صوتها يشبه صوت أسمهان .. كذلك ماتت مثلها ، وهي في ريعان شبابها :
أسمهان ماتت في عمر 27 سنة
ونادية فهمي . ماتت في عمر 28 سنة ..
كلتاهما ماتتا في حادث سيارة .. ولكن من الواضح أن حادث سيارة " نادية فهمي " لم يكن مدبرا .. . فقد كانت في صحبة مجموعة كبيرة من الفنانين والفنانات ..عائدين من حفلة . وفي يوم كانت الأحوال الجوية سيئة .

اسمها الحقيقي " فتحيه فايد خليفة " مواليد 27مارس1931 .( 3 ) توفيت عام 1959 .
تركت " نادية فهمي " خلفها . زوج محب هو " عباس فهمي حسين " ( الذي منحها اسمه كإسم شهرة لها -فهمي -) و ثلاثة أطفال عزة و عفاف و أحمد .

== وأخيرا :
مطربة بكل هذه الموهبة العالية ، وبكل ذاك التاريخ والمجد الفني .. من هؤلاء الذين تجاهلوها ، و عتموا عليها طوال عشرات من السنين ... ؟! ولمعوا من لمعوا .. من أشباه المواهب .. ؟!!! حياة " نادية فهمي " تستحق مسلسل تليفزيوني . مثل " أسمهان " .

ان الذين يتجاهلوا ويعتموا علي مواهب الفن العالية ، هم ومن يتجاهلوا ويعتموا علي المواهب السياسية العالية ، ومعهم من يتجاهلوا ويعتموا علي المواهب العلمية العالية .. جميع هؤلاء هم أبناء قبيلة واحدة ، وعصر واحد ، .. أبناء وأعوان وأزلام : نظام حكم واحد .هو " نظام الحكم العسكري " .
**********
هامش (1)
الأغنية الأشهر لنادية فهمي " آه يا سلام ع الهوا "
http://www.mawaly.com/music/Nadya+Fahmy/track/85467
----
هامش (2)
أغنية " الفجر بدا " لنادية فهمي مع عبد الحليم حافظ . :
http://www.mawaly.com/music/Nadya+Fahmy/track/85463

هامش (3) عن حياة نادية فهمي :
http://www.mawaly.com/music/Nadya+Fahmy

هامش (4)
http://www.mawaly.com/music/Nadya+Fahmy/track/85468
*************************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا الثورات والثوار 3-3
- ما هكذا الثورات والثوار 2-3
- ما هكذا الثورات والثوار 1-3
- جيوش خانت أوطانها -2
- الوطن والدين
- التجريف السياسي للوطن
- استقالة رئيس وزراء مصر ونائبه
- رسالة من السعودية
- الفكر والسياسة وتغيير الثقافة
- الغاء الثورات وتصنيع مبيد للثوار !
- عدم جواز حرق المراحل . بين النسبي والمطلق
- ثوار التحرير ليسوا ملائكة
- الناس والحرية 50
- الليبرالية أم الاسلامية ؟ - بمناسبة الانتخابات المصرية المقب ...
- الاحتيال لاقامة دولة مدنية الاسم فقط !
- عن الموت
- من مذكراتي في كندا – 12
- مدنية الدولة المصرية علي كف عفريت
- ماذا يريد المصريون ؟!
- فرنسا والنقاب ومحاولة شراء القانون


المزيد.....




- -نفتقدك-.. كيتي بيري تغيب عن زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم ال ...
- ليلة تحييها ليدي غاغا وإلتون جون.. وتوقعات اليوم الأخير لحفل ...
- هل توجد مؤشرات حقيقية تدفع نتانياهو للتوجه نحو إقرار هدنة في ...
- -عراك بين إسرائيلي وإيراني- في أستراليا.. ما هي حقيقة الفيدي ...
- -شهيدات لقمة العيش-.. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي
- خلفيات التوجه الأمريكي نحو إقرار وقف لإطلاق النار بغزة
- رواندا والكونغو الديموقراطية توقعان اتفاق سلام في واشنطن
- التداعيات المحتملة لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورو ...
- تحذيرات من موجة حر قياسية تضرب جزء من أوروبا ومخاوف من حرائق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - قليل من الغناء والطرب في زمن الثورات والغضب 1-2