أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الوطن والدين














المزيد.....

الوطن والدين


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 04:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1- الأديان تتغير ، وتتوالي ، أو تتعدد . بداخل الوطن .
الأديان تجيء وتذهب – طال عمرها أو قصر - وتبقي الأوطان . ما بقي الزمان .

2 – لا يوجد شيء اسمه مرض الحنين للدين . المعروف هو " مرض الحنين للوطن " .
ولو حصل الانسان علي جنسية أعظم وأرقي الدول ، يبقي الحنين للوطن ، بداخله ، جمرا ، قابلا للاشتعال ..

3- الوطن يستوعب أديان عديدة . ويحتملها جميعها .
لكن الدين . قد لا يحتمل الا نفسه . ( مثال : " ومن يبتغي غيرالاسلام دينا فلن يقبل منه " – 3 : 85 آل عمران - ) ..
وكثيرا ما لا يحتمل الدين نفسه أيضا ! …
فينقسم الدين الي مذاهب . وكل مذهب . يكره المذاهب الأخري ، ويعاديها ..!!..

4 – الدين قد ينكر الوطن ! بينما هو يعيش فوق ترابه وتحت سمائه .. ويعتبر نفسه هو الوطن .. ! ، مثلما يعتبر الدين نفسه – وبجرأة - أحق بالانسان من أهله ومن ذويه ّ ..! ( قرصنة .. مقدسة .. ! ) .

5 – من لا يعترفون بالوطن ، ويرون الدين هو الوطن . ليسوا تيارا وطنيا . مهما بلغ عددهم ، بل هم تيار ديني فقط ، و لا شأن لهم بالوطن ولا بالوطنية . واعتبارهم تيارا وطنيا هو محض تدليس

6 – الدين وراثة اجبارية . نتاج تلقين منذ الطفولة . أما الوطن فالانسان نبتة من ضمن نباتات أرضه ، يحبه الانسان مثلما يحب أمه ، وحبه ساكن بداخل الانسان كحبه للأم .

7 – الدين مثل زوج الأم ، أو مثل زوجة الأب – يحب أولاده فقط ، وقد يضطهد غيرهم ..

8 - الوطن لا يحب أن يمزقه أولاده بحرب أهلية تفرقهم عن بعضهم ، ولكن الدين قد يشتهي تمزيق الوطن ، وتقسيمه ولو بحرب أهلية . لأجله هو . لأجل رفعته ! .

9 – الوطن عطاء .. الأصل في الوطن هو العطاء . الوطن يعطيك أولا ، من قبل أن يأخذ منك .. وقد يعطيك فقط دونما أخذ .. والدين يأخذ منك . ثمن الموعظة .. وان لم تتلقاها ، وان لم تحتاجها ، وان لم تطلبها ، فانه يطالبك بدفع : زكاة ، صدقة ، عشور ، وذبائح وشعائر ، أو جزية . و خلافه - .. ! .

10- كيف يكون الدين وطن – كما يروج فقهاء ودعاة - !؟
الوطن فيه أماكن : مولدنا ، تعليمنا ، وأشغالنا ، وسكننا ، وموتنا ، وقبرنا .. ؟
فكيف يقوم الدين بتلك المهام ، حتي نعتبره : وطن !؟

11 – الوطن والمواطنة حقيقة .. يندر أن يقوم حولها خلاف أو جدل .
والدين محض عقيدة .. والعقائد كثيرة . قد تصح ، وقد لا تصح وكل صاحب عقيدة يظن عقيدته أصوب العقائد !... ويوجد بالعالم 3000 عقيدة ...! ، والجدل ، والنقاش ، والاختلاف حول صحة وعدم صحة كل عقيدة ، هو أمر لا ينتهي ولا يحسم .. ! وكثيرا ما ينتهي بالغضب وبالكراهية ، وربما بما هو أكثر من ذلك – بحروب - ! !

12 – الوطن لا يطاردك ولا يلاحقك ليقتلك ان اتخذت لك وطنا آخر ، ولكن من الأديان من يفعل ذلك ....!

13 – الوطن يسمح لك باتخاذ وطن ثان ، وجدت فيه سعة في الرزق ، ولا يحرمك من جنسيته .. ويرحب بك عندما تعود لزيارته . ويدعوك لألا تقطع عروق المودة معه ، لأنك نبتة من ترابه ..
ولكن الدين يأبي .. فان انتميت لدين غيره .. قطع معك كل روابط الرحمة والمودة والانسانية ، ويقيم عليك مأتما كمن لحق بالأموات ! .

14 – الوطن لا يبيع لك مواعظا . لا يعمل هو بها ..
الوطن ليس كذبة ، ولا نصبة ، ولا نصابا ( وان جعله كذلك . قادة نصابون ) .
وانما الوطن يمنحك نفسه .. أرضه ، وماءه ، وسماءه .

عاش الوطن .
يحيا الوطن .
***************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجريف السياسي للوطن
- استقالة رئيس وزراء مصر ونائبه
- رسالة من السعودية
- الفكر والسياسة وتغيير الثقافة
- الغاء الثورات وتصنيع مبيد للثوار !
- عدم جواز حرق المراحل . بين النسبي والمطلق
- ثوار التحرير ليسوا ملائكة
- الناس والحرية 50
- الليبرالية أم الاسلامية ؟ - بمناسبة الانتخابات المصرية المقب ...
- الاحتيال لاقامة دولة مدنية الاسم فقط !
- عن الموت
- من مذكراتي في كندا – 12
- مدنية الدولة المصرية علي كف عفريت
- ماذا يريد المصريون ؟!
- فرنسا والنقاب ومحاولة شراء القانون
- عقول وفول
- العدالة والمرأة ، والسرطان المحمدي
- ريا وسكينة - الاسلام والعروبة - .
- عروبة واسلام وتخلف
- كتابات قديمة - 1


المزيد.....




- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الوطن والدين