أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح الدين محسن - عقول وفول














المزيد.....

عقول وفول


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 21:26
المحور: كتابات ساخرة
    


بينما مصر تمر بمرحلة من أخطر مراحل تاريخها . ثورة شعبية غير مسبوقة في تاريخ البشرية .
مخاطر تحيق بالثورة محاولة اسقاطها ومنع تحقيق أهدافها
الشعب والجيش غارقون لآذانهم في قضايا ضخمة لا حصر لها . كاعتقال ومحاكمة رموز نظام الحكم الذي تم اسقاطه ، ولصوص المال العام وكبار رواد الفساد ، واشباح تقف كالجبال في وجه المسؤولين :
= شبح ملايين العاطلين عن العمل
= شبح الاقتصاد المنهوب والمحطم وكيفية اقامته من كبوته وانهاضه
= شبح الانتكاسة الاقتصادية – الاضافية - التي أعقبت الثورة . وكيفية المعالجة ...
= شبح الفتن الطائفية التي تندلع حرائقها من حين لآخر ، هنا وهناك
= قضية استرداد الاموال المنهوبة المهربة للخارج . والصعوبات الكبيرة التي تعترض ذلك
في وسط كل ذاك الخضم .. يطالعنا خبر عن خروج لجنة من بضعة أفراد . ليعطلوا قيادة القوات المسلحة – التي تتولي الحكم مؤقتا لحين انتقال السلطة للمدنين – بقضية بالغة الضآلة . وهي قضية مواطنة أو اثنتين يقال انهما تحولتا من دين لدين آخر .. واناس ينفون ، وآخرون يؤكدون .. :
((وفد برئاسة حافظ سلامة سلم مذكرة أمس للمجلس العسكري .. مفاجأة : رئيس لجنة إشهار الإسلام بالأزهر يعترف أمام النيابة بحضور كاميليا شحاتة مرتين . لإشهار إسلامها )) – جريدة المصريون -
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=54966
ويريد ذالك الوفد المكون من اناس – كما يبدو - يحملون فوق اكتافهم عقولا لا تقدر علي حمل أو الانشغال الا بالقضايا الصغيرة جدا والضئيلة جدا.. بالنسبة لقضايا مصيرية تواجه الوطن والشعب :

هل سيترك القائمون علي الحكم الآن قضايا اكمال عملية التطهير الثوري .. واعادة هيكلة النظام والدولة .. ليشغلوا أنفسهم بما تنشغل به عقول يحتاج اصحابها للحجر عليهم بسبب السفه العام - بكافة انواعه السياسية والاجتماعية والعقائدية - و الذي يهدد المجتمع ..؟

مياه النيل مهددة بالانقطاع . بسبب ما يجري عمله في اثيوبيا .. وكافة المصريين مهددين بالموت جفافا . جوعا وعطشا .. المصريون جميعا مهددون بدون اسثناء دين دون آخر..
والمفروض ان كل مصري عاقل بلغ سن الرشد . يكون اول همومه الوطنية بل والشخصية الأكبر .هو التفكير فيما وفيمن يمكن أن يحل له ولبلده قضيته مع اثيوبيا وباقي دول منبع النيل . من قبل أن يموت بسبب الجفاف كمن رآهم بالتليفزيون من الافارقة ..
ولكن هناك عفول لبعض المصريين . قضيتها الخاصة والعامة والوطنية والقومية والانسانية والكونية هي :
امرأتان لا غيرهما . الأولي اسمها " كاميليا شحاتة " ، و الثانية اسمها " وفاء قسطنطين " ! ولا شأن لهم ب10 عشرة ملايين عانس . ولا بكيفية حل وايقاف سريان وتفاقم مشكلة العنوسة ....! . ألا يخجلون ؟! ألا يستحون ؟! ألا يعقلون ؟!

هل سيترك قائد الجيش . قضايا الوطن البالغة الخطورة . ويستقبل أصحاب تلك العقول ال( ... ..) ليناقشهم في مقابل دعواهم . في :
ماذا هم فاعلون لو تركت شابة مسلمة الاسلام وتزوجت شاب من دين آخر ؟! هل سيسمحوا لها بذلك باعتباره حرية عقيدة . وحقها .. ؟ أم سيرفضوه لمخافته لعقيدتهم ، ويعلنوا الحرب لاعادتها وسجنها هي و من تزوجها . لأنه من ملة أخري !.. و لماذا لا يحبون أن يعاملهم الناس بمثل ما يعاملون الناس به ؟ (..!!..) .

هل سيترك المسؤولون قضايا الملايين من المصريين الذين يريدون حلا لعدم وجود اسكان يأويهم وينامون بالقبور - أو بالعراء كأطفال الشوارع - .. لكي يناقشوا ترهات وتهريجات الأديان ، وصراعاتها وحروبها التي تفرق ولا تجمع ، وتخرب ولا تعمر سوي معابد تبث الكراهية من كل ناحية وتحض علي العنف والارهاب ؟!

هل سيترك المسؤولون المصريون قضية التلوث البيئي ، وملايين المصابين بأخطر امراض هذا التلوث . ويضيعون وقتهم في مناقشة جرائم ومكائد والتلويث واللوث العقلي العقائدي بانواعه ..؟(!) .

ألا يوجد قانون رادع لمعاقبة أصحاب مثل تلك العقول ، بتهمة اشغال المسؤولين بما يضر ولا يفيد من القضايا . في وقت بالغ الدقة والحرج بالنسبة للبلاد . أو ادخالهم أصحاب تلك العقول اصلاحية للعلاج . وعدم تركهم يعرقلوا النهوض ويشعلوا شرر الحرائق العقائدية المدمرة ..؟!



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة والمرأة ، والسرطان المحمدي
- ريا وسكينة - الاسلام والعروبة - .
- عروبة واسلام وتخلف
- كتابات قديمة - 1
- فرعون العرب وفرعون مصر
- يا نساء كندا . مزيدا من فتنة الرجال
- عرّبوّه َمحْمَدُوّه
- ذكري مذبحة دير ياسين
- التدخل الأجنبي وحكاياته
- قذافي أوغندا . وحكايات سياسية
- الثورات و بدائل الطغاة
- تجارة النضال والمناضلون التجار
- حريق أطفيح . هل سيكون الأخير ؟
- قيادة القوات المسلحة والتغيير بالقطارة !
- هدية لمبارك وولديه وزوجته
- التدخل الأجنبي .. أم بقاء القذافي ؟
- من دروس ثورة شعب ليبيا وغيرها ..
- الرق العسكري للشعوب حان وقت انهائه
- علي أضواء الثورة
- عن الثورة و الخطافين – الثورة في بريدنا 2/2


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صلاح الدين محسن - عقول وفول