أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - مصير الثورات














المزيد.....

مصير الثورات


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لاشك أن مرحلة النضال الشعبي ضد الأنظمة الديكتاتورية القمعية صعبة وشاقة وتتطلب الكثير من التضحيات ، ولكن الملاحظ ، ليس في منطقتنا فقط ، بل في العديد من بلدان العالم التي شهدت انتفاضات وثورات ، فقد تتفق القوى الوطنية ومنها العسكرية على مبدأ الثورة وتغيير نظام الحكم ، ولكنها في أكثر الأحيان لا تتفق على منهج للعمل يلي قيام الثورة ونجاحها .
لذلك نجد أن الصراعات والاختلافات سرعان ماتحتدم بين القوى المشاركة والمخططة للتغيير ، وهذه نتيجة طبيعية لاختلاف الافكار والاهداف ولكن ما وحدّ هذه الجهات هو العمل من أجل اسقاط نظام الحكم القائم ، ولكن ما الذي سيأتي بعد ذلك ، فأن الجواب مجهول لذلك فأن هذه القوى سرعان ما تصطدم مع بعضها ، وقد تكون الغلبة لقوى لها تنظيم مسبقاً وبما يمكنها من الظهور بقوة على الساحة وطرح شعاراتها واهدافها التي قد تكون أسوء بنتائجها من النظام الذي سقط .
ان العديد من الانتفاضات والثورات التي شهدها ما سمّي بالحراك العربي تشهد هذه الحالة حالياً وبما وصل الى حد الاصطدام في الشوارع ، والاعلان صراحة على عملها على الأمساك بزمام الامور في البلاد التي تتواجد فيها ولعل أخطر ما أشير اليه في المجال هو الاوضاع الراهنة في مصر ، فهي بلد مهم وحيوي ومؤثر في عموم المنطقة لذلك فأن ما يحدث فيه له انعكاسات مباشرة على الاوضاع في البلدان العربية الأخرى ، وعندما خرجت الجماهير مطالبة بتنحي مبارك من الحكم ونجاحها في تحقيق ذلك من خلال صمودها وتضحياتها ، إلاّ أن ما نشهده اليوم في ميدان التحرير ذاته الذي أنطلقت منه الثورة ، يسبب الحزن والتخوف في آن واحد ، فقد شاهدنا على الشاشات مناظر مشابهة لما كان يحدث في هذا الميدان أيام الثورة ، فهناك حرائق ومصادمات مع الشرطة ومحاولات أقتحام وزارة الداخلية ، وهي تحركات أزعم ، وأنا متابع جيد لاوضاع مصر أنها تريد حرق البلاد بأرائها المتطرفة ومحاولاتها السيطرة الكلية على مقاليد الحكنم متناسية دور القوى الوطنية والتقدمية ذات التأريخ الطويل في النضال.
مع تأييدنا وآمالنا التي نعلقها على نجاح بعض الثورات إلاّ أن (بوادر) تظهر في الأفق وعلى أرض الواقع تجعلنا نتوجس من سيطرة القوى الرجعية والمتخلفة على زمام الأمور والعودة ببلدانها الى عهود (الظلام والخرافات ) ، كما أن بعض هذه القوى لا تخفي دمويتها واستعدادها للعودة الى أساليبها السابقة في الحرق والقتل وأفتعال الأزمات التي تجعلها تنزل الى شارع لتصطدم مع الأخرين ، وحتى مع القوات الرسمية التي من واجبها حماية الجميع ولعبت دوراً إيجابياً في تمكين الثوار (سابقا) من الوصول الى حالة الانفراج والظهور في العلن بأعلامها وتنظيماتها ومشاركتها في الانتخابات وغيرها من الممارسات الديمقراطية .
الامثلة في تأريخنا وفي الخارج كثيرة على الأحباط والذي يصيب المواطنين عندما يشاهدون هذا ( التكالب) على السلطة وإلغاء الأخر ، واذا كان الشعب يطمح الى تحقيق التقدم الى الأمام ، فأن العديد من القوى التي تحاول القفز على الثورات تريد إعادة الأمور الى عصور الظلام من خلال افكارهم المتخلفة وأساليبهم الارهابية في ممارسة السياسة .



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجوبة حول أسئلة الملف
- الرسالة الثقافية
- بطولة الدوري في المال الحرام
- جولة معرفية
- أخبار بائسة
- وزير الداخلية
- ما أكو حكومة نشتكي على البق
- بعيدا عن البرودة
- سرقة الحرية والديمقراطية
- أبو ناظم بحر العلوم
- 63 عاما عجافا
- تحصين الثورات
- أكشفوا الحرامية والمرتشين
- تحنيط الحكام
- هل عراقيتنا ذنب أرتكبناه؟
- من هي أم الكبائر؟
- خطاب موحد
- آفة التزوير
- مخاطر التغطية على الفساد
- حركة التأريخ


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير الحلو - مصير الثورات