أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الشابة ُ العاريّة وحرب ُالمنقباتْ














المزيد.....

الشابة ُ العاريّة وحرب ُالمنقباتْ


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 18:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


..


برز حزب النور الإسلامي السلفي في مصر(حزب صغير ) بعد سقوط نظام الرئيس حسني مبارك وبدعم مالي كبير !! على ماهو واضح ،وعقد الحزب مؤتمراً نسوياً لإيمانه بقدرات النساء الفائقة ، تحت شعار كبير " المرأة ودورها في الحياة السياسية المصرية " وكان على منصّة المؤتمر ليس نساءً ،بل رجالاً ملتحين بلحى أفغانية كثّة وطويلة ووجوه صارمة وجميعهم دكاترة بإختصاصات هم يعرفونها والحزب وداعميه من شيوخ الخليج ، وقاعة الحضور مفصولة بين جنسي بني البشر، وكأن القاعة الصامتة تلك في حضرة إله كوكب المشتري الفتاّك،ذي العيون القداحة الحارقة ، كان المؤتمر المذكور هو بمثابة دعوة انتخابية لمرشحات الحزب الى البرلمان المصري الجديد حيث يتمثل الشعب بممثليه من الجنسين ،وعضوات الحزب المنقبات خرجنّ بكل حرية الى الصحافة وعبرنّ عن أهدافهنّ في تحسين ظروف المصريين والمصريات ،ولكن من هنّ المرشحات ،وماذا يعملنّ ومتى تنقبنّ وماهي افكارهنّ وآرائهنّ حول السافرات و-المحجبات من غير نقاب- وأساليب التعليم واحترام العقائد الأديان والأفكار الأخرى وحقوق الإنسان والإلحاد ،وماهي حياتهنّ الشخصية ،وهل هنّ ناجحات عائلياً وأجتماعيا ًووظيفياً، وماهي خدماتهنّ الجليلة للمجتمع المصري الأعمّ والواسع ، هذه اسئلة نتركها للصحفيين المصريين ؟؟!!!وخاصة سؤال متى وكيف تقود إمرأة منقبة باص لنقل الركاب في صيف القاهرة ؟؟.
وكما جرى في العراق في أواسط تسعينيات القرن العشرين من عملية سياسية مبرمجة (لتحجيب وتنقيب النساء ) بحجج إيمانية ودينية طائفية دنيئة ،انعكست فيما بعد سلبياً على البرلمان الديمقراطي الذي تشكل!! ، والذي أوجب الدستور العراقي المعمول به حاليا ً أن تكون 25% من أعضائه (أناث والباقي ذكور) ،حيث إن معظم النسوة البرلمانيات يتبعن أحزابهن وليس مصائرهن ،ويستخدمن وسيلة - التقيّة – أي إخفاء المشاعر مثل الكراهية او الحبّ للخصّم والعدو وكذلك للصديق -،وليس الصراحة والمواجهة من أجل الوصول والإستفادة الشخصية قبل المجتمع والناخبين والدولة ، فأن عضوات حزب النور سوف يكوننّ زميلات العراقيات البرلمانيات في المحافل البرلمانية العربية والدولية ، لكن من طائفة إسلامية منافسة !!،مع اختلاف النقاب بنسبة 4% من جسد المرأة، وهو الكشف عن الأنف والفمّ بالنسبة للبرلمانية العراقية الشيعية مع سواد تام ...!!،واذا كانت الديمقراطية الإسلامية تحجب النساء وتمنعهن من حرية العمل والتصرف والتعليم واختيار الشريك ، فلماذا يتم انتخاب منقبات او محجبات أو" سافرات" يمثلن ظلام المرأة وليس حريتها ؟؟في العراق ومصر وباقي الدول العربية التي ترفع رأسها الأن من سبات الديكتاتورية...؟؟
تجيب على هذا السؤال فتاة مصرية متمردة في العشرين من عمرها أسمها –علياء المهدي- وقد نشرت صوراً لجسدها الفتي العاريّ على صفحات الأنترنيت ، وكتبت في العربية والإنكليزية ،انها تنشر صورها عارية كتعبير عن الحرية !!!،وانها لاتجد وسيلة أمام ظلام النقاب سوى العريّ ..!! ثم دعت لتحطيم كافة التماثيل المصرية العارية التاريخية ومحاكمة النساء اللواتي كاننّ يعملن (كموديلات عاريّة ) في كلية الفنون الجميلة !!.
والعريّ هو في الأجساد والأشياء والكلمات ،تعبير صارخ وبريء، حيث يعيدها الى عناصرها الأولى الى الطبيعة الأصيلة غير المزيفة ، بلا تزويق ولا تهريج ولا تشويه ، والعريّ يناقض العهّر ،مثلما يناقض المجون والرعونة وغياب الحكمة، فأنه يكشف عن الذاتْ ويمنح الثقة والتواصل مع الأخرين ، كذلك انه يحدّ من الهمجيّة الجنسية بين الذكر والأنثى من جنس البشر،ويقارب الأثنين ، لكن العريّ التام في مجتمعات ميتة ذكورية وواحدية وقاحلة ، في كل فعالياتها ، تجعلها تحيا وتستأسد وتنفخ وتزمجر حينما تسمع بعريّ فتاة "ضعيفة "على الأنترنيت ، مجتمعات تسمح بالنقاب وحجب جسد المرأة تماما وطمرها بالسواد خلافا للطبيعة ،لكنها تستفيق بسبب الحيّاء الكاذب، لأن أحدى بناتها قد كشفت عن جسدها كاملا ،ليس على البحر حيث البلاج والشمس،وليس على الساحل حيث السواحل الواسعة وليس في التلفزيون حيث العهر المادي المقنن والأرباح المحسوبة وأجساد الجواري الفضائية ، وليس في شارع الهرم أو شارع الدين والظلام .. بل في صفحات الفيس بوك ..التي أسقطت كبار الناس ..!!.
ياعم علياء أنا أبوك الأبدي.



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمبراطورية القَطرية وأمير المؤمنين ..!!
- متفرقات..
- من سخريات القدر ..
- القذافي: سقوط الشرف الرفيع !!
- الدولة الحيوية وُمواطِنها ..!
- إسلاميون وفاسدون و نفط...
- هادي المهدي :يحمل نعشه سائرا نحو كرامته
- الجهل السعيد:آه...ونص
- الرحمة وصناعة الأمل
- هوامش قذافية...
- القفزُ الى عمق بئر الخلافات التاريخية..
- سوريا أخت ُ العراق ..
- الأوهام القاتلة
- محنة العقل والروح أم محنة القانون؟؟
- أحزان الكردية : زهرة حوشي فرج
- رؤساء العشائر العراقية – أراجيح التخلف والنهب والكسل ..
- مارقون بلا حدود
- إستعراض القنابل الموقوتة...
- التقشف الديني وخبايا الدهليز
- العراق وسوريا: العارّ المزدوج


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - الشابة ُ العاريّة وحرب ُالمنقباتْ