أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيلة بورزق - ليبيا ليست للبيع














المزيد.....

ليبيا ليست للبيع


سهيلة بورزق

الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبحت ليبيا سوقا مفتوحة بشكل مخيف على بيع جميع أصناف الأسلحة.. الحكاية لا تتوقف هنا، فهناك تقارير توضّح كيف تتم عملية البيع والتّسليم من داخل ليبيا وبرا على الحدود المجاورة بالاتّفاق مع الأمن والشرطة المنتشرين للحراسة، أو القيام بخلط قطع السلاح المنفصلة عن بعضها البعض مع الكثير من الخردوات الحديدية حتى لا تكتشف ومن ثمة توصيلها اٍلى الحدود التونسية أو الجزائرية أو المصرية أو المالية أو النيجيرية، أين تركّب القطع لتتحوّل اٍلى أسلحة ضد الحياة..والذين يتسلمون هذه الأسلحة هم في الغالب عصابات المخدرات والجماعات الاٍرهابية ..تعمل أيضا وبشكل غير مباشر بعض تنظيمات الدول المجاورة على ارسال مجموعات منها تحت مسمى مجموعات الموت حتى لا ينكشف أمرها لشراء أكثر الأنواع جودة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة منها.. ودولة أوروبية من جهتها تقوم باستغلال الفراغ الأمني لاستعاب موقف انتشار الأسلحة بين الارهابيين لاٍستعمالها في وقت لاحق ضد الدول الآمنة..لا يمكن الجزم أن تستطيع الدول المجاورة لليبيا الحد من تفاقم انتشار الأسلحة بشكل هستيري والآن بالتّحديد، اٍذا كانت هي نفسها متورطة في العملية تحت غطاء ما تريده هي أن لاينكشف في خضم ما تعيشه ليبيا من انفلات أمني على جميع الأصعدة.. ثم من يؤكد لنا أنّ هذه الدول المجاورة في حد ذاتها تريد السّلام للمنطقة المغاربية ؟ لم يعد هناك أملا في أن تقوم هذه الدّول بأدنى الاصلاحات الضرورية للمواطن ، وعليه لا أدري لماذا ستفكر في الحد من انتشار الأسلحة وهي على يقين أن الذين يستطيعون المتجارة بها هم من سلطتها أو من مجموعاتها الارهابية التي صنعتهم على مدار احتكارها للسلطة واستغلالها لمال الشعب. لا يمكنني أن أصف هذه الحالة اٍلا بالمستهترة دوليا.. فأين هي أمريكا القوة العظمى عالميا والمدافعة عن حقوق الاٍنسان في خضم ما يحدث في ليبيا؟ لماذا لا تتدخل الآن للحد من انتشار الأسلحة بشكل عشوائي بين العصابات الدولية التي تملك من المصالح والأموال أكثر من أية دولة متقدمة، أم أنّ موت القذافي كان الهدف الرئيسي والوحيد فقط لتفتسم من بعده الثروات على المباشر وبأثمان زهيدة في متناول أي شخص بسيط يريد دخول عالم الأسلحة كتجربة موت. لا أدري أية سلطة عالمية تتحكم في الشعوب التي تصاب بالعلل ، لكنّني ضد هذا التّهور الأمني الذي سيعمل على تأخير سيرورة العودة اٍلى الأمن والاٍصلاح الضروري للبلد..ما هو متحرك الآن في ليبيا هو الموت باٍسم الثورة والثّوار الذين تحوّلوا اٍلى سماسرة سلاح وآثار مهرّبة..لا توجد هناك صراعات اقليمية بالمفهوم الضيّق للتسمية، بل هناك صراعات دولية فائقة الحرص على التنكيل بأفراد الشعب الواحد فيما بينهم وللحرص على اغراق الساحة العربية بالثورات ليس ضد الحكومات فقط بل أيضا ضد التّاريخ العربي ككل. أكرر أنّ خوفي على ليبيا ليس من أسلحتها فقط، فالأمر ليس جديدا على العصابات الداخلية أو الخارجية، واٍنّما خوفي على تأخر اٍرساء الأمن بين أفراد شعبها والبدء في التّخطيط لمستقبل مختلف بالشّكل الذي ترتضيه ليبيا ذاتها وحسب قناعاتها وتماشيا .مع عصر كلّه انقلابات على مختلف الأصعدة.. أعاننا الله على قراءة ليبيا الجديدة.





#سهيلة_بورزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاعلة خير بخمار مثقوب
- كاتبة مبتدئة على أبواب الأربعين
- أوطان ليست للبيع
- خيانة بالخطأ
- قاعدون... قاعدون
- مقص اللغة الأجنبية
- مدافن جماعية للجوع
- غفوة
- ركعة واحدة
- أسئلة حول منهجية التّعليم
- مع حرية الفكر
- تراجع المقروئية عند العرب
- بين قوسي مصر والجزائر
- موقع فوبيا للأدب والجنون يدعوكم للكتابة
- الثقافة وطن
- رسالة اٍلى جسدي
- دونجوانية الجسد
- أنا في أمريكا
- الرجل العنكبوت
- غواية نهد


المزيد.....




- مغامر يوثق سباحته داخل كهف ساحر مخف في لبنان
- دُمر بالكامل في غضون ساعات.. لحظة اشتعال فندق تاريخي في كالي ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعلن حل حكومة الحرب بعد طلب بن ...
- النائب العام الروسي يلتقي نظيره المصري لأول مرة
- صحيفة تتحدث عن اختفاء ثلاثة مدانين بالتجسس لصالح روسيا في بو ...
- مستشار بايدن يزور إسرائيل لتجنب التصعيد على الجبهة اللبنانية ...
- مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يحل حكومة الحرب
- نتنياهو يعلن حل حكومة إدارة الحرب
- خارجية سويسرا: بالخطأ تمت إضافة العراق والأردن إلى قائمة الم ...
- الوقت المثالي للذهاب إلى النوم


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيلة بورزق - ليبيا ليست للبيع