أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - القارىء العربي والمحاور العربي بصفاتهم العامة














المزيد.....

القارىء العربي والمحاور العربي بصفاتهم العامة


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 19:08
المحور: المجتمع المدني
    


القارىء العربي والمحاور العربي بصفاتهم العامة
القارىء العربي يبحث عن المعلومة التلقينية الجاهزة اللتي لا تحتاج الى تفكير وفهم وذهن متفتح وجهد بحثي واستكشافي ذهني
انه يبحث عن المعلومة التافهة السطحية المبهرجة ذات الالوان البراقة ولا تهمه الحقيقة والجدوى والجوهر بقدر ما تهمه مواصفات المعلومة اللتي توافق مزاجه الاعوج
لذا تجده في الحوار يحاور كمن يضرب بالهواء حول الهدف
لا يوجد اي مفتاح لفكرته او لا يوجد له فكرة اصلا يدور حولها الحوار
حواره خارج على عن المضمون والسياق لموضوع الحوار ومنطلق من عدم الفهم او قلته وعدم الاستيعاب او قلته
تجد حواره صداميا عدوانيا تبخيسيا وتحقيريا يخلو من اي آداب خطابية او ادبية او منطقية تعبيرية ولفظية
يضمن خطابه الكلمات المؤذية المسيئة اللتي تطغى بزخمها السيء على اي جمال في الموضوع ذاته وتعطي انطباعا عدوانيا وفوقية غبية تسلطية
الحوار العربي يشبه مناطحة تيوس الغنم والمحاور المنتصر او الاقوى هو من يمتلك الكلمات النابية القوية وفلسفة الاهانة وثقافة التحقير والتبخيس وبهذا تصبح الغاية من الحوار تحطيم الموضوع وتحطيم صاحب الموضوع معنويا واشاعة الشكوك بداخله ومن حوله بمصداقية الموضوع وجدواه والحيلولة دون الاستمرار بقوة ونشاط وزيادة في الابداع والعطاء والنمو والتطور في ذات الطريق مما يعني اغلاق الطريق امام الابداع والانتاج الادبي والثقافي والعلمي والفلسفي والفني
ان اسلوب الحوار العربي اللذي يبدا باخذ جزئيات جانبية من الموضوع وقصها واخراجها من المضمون الموضوعي ومن السياق اللذي وضعت به والباسها ثوبا رديئا واكسابها تسميات ومعاني لا تليق بها وبمستواها فتحط من قيمتها ثم تعتبر في نظر المحاور نموذجا للموضوع ككل ويتم الحكم على الموضوع وصاحب الموضوع بعد اسقاط النموذج المصطنع على جسد الموضوع الاصلي باحكام جزافية سلبية ظالمة مغايرة للحقيقة
يعني هذا اجراء عملية تحايل ومراوغة وتزوير وتزييف للفكرة الاصلية وهذا عمل دنيء
وعمل ينم عن غباء مع سبق الاصرار والترصد وعن كراهية لكل ماهو حضاري متميز
بالتالي ان اي صاحب موضوع يكتبه او يعرضه بطريقة ما مهما كان نوعه لا ينوي بعمله ان يكون داعية او مبشرا بدين او عقيدة كي يؤمن به الاخرين انما هو تعبير عن الذات وهواية وممارسة قدرة تعبيرية يمتلكها ويجد بها تجليات شخصيته وتحقيق ذاته
فانا مثلا عندما اكتب موضوعا ما يكفيني متعة التعبير عن ذاتي وتاكيد وجودي والشعور بالثقة بالنفس وممارسة افكاري وقدراتي الذهنية وتواصلي الاجتماعي وتفاعلي مع الحياة وممارسة دوري فيما اقدر ان اقدمه لدفع عجلة الحياة وترك بصمة لي على مسرح الوجود ولا ابحث عن من يؤمن بافكاري انما اكون سعيدا اكثر عندما اجد من يفهم افكاري ويستوعبها ولا يهمني ان اخذ بها او لم ياخذ ما دامت الغاية قد تحققت
اتمنى على المحاور العربي والقارىء ايضا ان يرتقي كل منهم الى مستوى الموضوعية والمنطق الانساني المتحضر والى مستوى التفكير العلمي الجريء والواضح والصريح والمركز والشامل وان يبحث عن التجديد والتغيير والتطور والحداثة وان يخرج من اطار الدين والعادات والتقاليد والمفاهيم العتيقة والزوايا الضيقة ومن النمطية والتقليد والرتابة والجمود والتحوصل والتحجر
اتمنى ان يكون في صف الحضارة والتقدم والعلم والتقنية والفكر الواعي الخلاق



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النتائج السلبية من تشويه الاعضاء التناسلية للانثى مثل( الختا ...
- معلومات عن ممارسة الجنس عند الانسان
- ما اجمل المطر .... ! احبك يا مطر
- الى كل النساء وكل الفتيات هيا الى الحب
- الحب هو عنوان الانسانية ونموذج حضارتها
- البشر يذبحون في سوريا كما تذبح الخراف
- ما اصعب العيش في اجواء الكراهية والنكران
- هكذا يفكر الانسان ويفهم ويستوعب ويتفاعل
- فصل الخريف موسم التغيير والتبديل والتنظيف
- الحرية والديمقراطية ادوات حضارية يجب انتاجها محليا
- هكذا هي الحياة بكل متناقضاتها
- نتطور ونتغير تبعا لقوانين المادة ونواميس الطبيعة
- معلومة مهمة للمتزوجين بشان الغيرة وبالذات للنساء :
- رسالتي الى الشعب التونسي الطيب
- مفهوم العلاقة الزوجية والحب بالشكل الطبيعي
- الحب هبة من الطبيعة تمثل روح الحياة وطاقتها واساس بنائها
- الحب من اجل الحب ام الحب من اجل الانسان ؟
- الخيانة الزوجية في المفهوم العصري
- غياب الحوار الحضاري سببه غياب التفكير العلمي
- العلمانية منهجنا منهج الطليعة


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - القارىء العربي والمحاور العربي بصفاتهم العامة