أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحب من اجل الحب ام الحب من اجل الانسان ؟














المزيد.....

الحب من اجل الحب ام الحب من اجل الانسان ؟


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 09:34
المحور: المجتمع المدني
    


الحب من اجل الحب ام الحب من اجل الانسان ؟

الحب نوعان هما :
حب من اجل الحب والثاني حب من اجل الانسان
النوع الاول يكون حب نزوة وبدافع الانانية وحب الذات طمعا بالتفاخر والتظاهر امام الاخرين وطلبا للسمو في نظر ابناء الجيل او المجتمع المحيط واكتساب سمعة وشهرة وهذا كله لغرض ارضاء الذات والاحساس بالنشوة والانتصار والظفر والسيطرة والتالق وتحقيق ما لم يقدر الغير ان يحققه
وهذا الحب لا يخضع للاخلاق والقيم والصدق والاخلاص والوفاء فلا يهم المقابل المحبوب ولا يكون له اي اعتبار او وجود لا من باب العواطف والشعور والاحاسيس ولا من باب القيمة المادية واذا وقف المحبوب في طريق الاول اي صاحب الحب في هذه الحالة وحال دون غرضه وطالب بحقه في مشاعره واحاسيسه وبالوفاء والصدق والالتزام بقيم الحب الصادقة الحقيقية لا يتوانى ساعتها المحب ان ينقلب الى وحش مفترس بعداوة شديدة ضد المحبوب فيؤذيه بكل ما استطاع من قوة معنويا وماديا وجسديا
وتصبح العلاقة الاجتماعية تشبه علاقة افراد عصابات المخدرات الكل يتربص للاخر منتظرا له هفوة او كبوة كي ينقض عليه ويرفع من قيمة ذاته على حساب المغدور الفريسة
فتكثر العداوات وتنحط القيم وتسوء الاخلاق ويؤدي هذا الى تبعات مدمرة على صعيد الحياة ككل سواء في العمل والانتاج او في التعلم وبناء الشخصية الحضارية
وللاسف فان هذا النوع من الحب هو الاغلب في بلادنا بسبب نقص الشخصية والكبت الجنسي ونظرة المجتمع للمراة وقيمة المراة المتدنية في اعتبارات المجتمع ومستوى الوعي والثقافة والتربية والتعليم ومستوى التفكير والبيئة الاجتماعية والجغرافية وكلها متدنية اضافة وهذا مهم الى النزعة العدوانية الوراثية في كيان العربي لاسباب تاريخية وعقائدية وبيئة جغرافية
اما الحب الثاني فهو الحب من اجل الانسان وهذا الحب يكون اساسا مبنيا على اعتبار الانسان كقيمة عليا في الحياة وعلى احترامه وتقديره والاهتمام به ورعايته ومشاركته في الحياة سواء كان بالفكر او بالعمل
هذا الحب موضوعه الانس والتفاهم والانسجام والتلاقي والتماثل والتطابق احيانا وتبادل المصالح واحترام الحريات والخصوصيات واقتسام السعادة واسبابها وفتح الابواب لها وتسهيل الحياة وتوفير اسبابها
هذا الحب هو الاجواء العامة للانسانية كي تحيى حياة بارقى صورها وابهى حالاتها في القيم والاخلاق والحركة والتفاعل والفكر والاحساس وبرمجة الحياة والاهداف والامال والطموحات
هذا الحب هو منتج للقيم فهو ينتج الصدق والاخلاص والوفاء والانتماء والقوة في الحياة والجراة والثقة بالنفس ويفتح باب الامل والمستقبل ويكسب الانسان احساس السعادة والبهجة والنجاح والتفوق
هذا الحب يعطي نكهة حلوة للحياة ويلبسها ثوبا جميلا ويمنحها رونقا انيقا راقيا جذابا ممتعا فتصبح الحياة جميلة ومحبوبة نشيطة متحركة فاعلة تقدمية منتجة كلها امل وتفاؤل وعطاء وخير ونجاح ويصبح لها معنى حضاري وتصبح سامية باصحابها
يصبح الحب حينئذ مشروع وطني انساني شامل للطفل والصبي والشاب والعجوز للذكور والاناث والجميع في عرس الحب كل له دوره مبتهجين فرحين نشيطين متفاعلين بحياة ملؤها الحب
كم نتمنى ان نعيش هذا الحب في بلادنا .... !!!



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيانة الزوجية في المفهوم العصري
- غياب الحوار الحضاري سببه غياب التفكير العلمي
- العلمانية منهجنا منهج الطليعة
- كي لا يتحول اطفالنا الى ارهابيين عند الكبر
- الفرق بين العلمانية والراسمالية وضرورة النظام الاشتراكي
- نامل بشخصية عربية جديدة لبناء حضارة عربية
- رسالة للشعب الليبي
- شارعنا مرآة حضارتنا
- الفهم الحقيقي للحب الانساني والاخلاق الغريزية
- الفكر المادي هو فكر الانسان المتحضر
- الثورة على الذات واقتحامها وسبر اغوارها
- حظيرة ضباع صحراوية مفترسة
- مذا جرى للعراق مهد الحضارات ؟
- كي تكون انسانيا تقدميا عصريا متحضرا
- الى كل مسلمة تخفي وجهها عني
- انحطاط القيم وتدني مستوى الاخلاق
- لا تكن متخلفا عن الركب الحضاري للانسان
- الحب من ارقى الاخلاق والقيم عند الانسان
- اتخذ مكانك على مسرح الحياة بنفسك
- سبب صلاتي للشمس والقمر يرتبط بحياتي


المزيد.....




- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحب من اجل الحب ام الحب من اجل الانسان ؟