أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - اتخذ مكانك على مسرح الحياة بنفسك














المزيد.....

اتخذ مكانك على مسرح الحياة بنفسك


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 12:39
المحور: المجتمع المدني
    


اتخذ مكانك على مسرح الحياة بنفسك
عندما اكون او لا اكون
عندما اسير او اتوقف
عندما اكمل الطريق ذاتها او ابحث عن طريق اخر
عندما اواجه او انهزم
عندما اتحدى او استسلم
عندما اقف حائرا على مفترق طرق
عندما اكون معلقا ما بين السماء والارض
عندما يطلب مني ان اقرر وانا لا املك حق القرار
عندما يطلب مني ان اكون مسؤولا وانا لا املك مسؤوليتي عن نفسي
عندما يطلب مني ان اكون حرا وانا منذ وعيي لا اعرف الحرية
عندما يطلب مني مواقف شجاعة وانا منذ وعيي اعاني التخويف والترهيب والرعب والتشكيك بقدرتي ونزع ثقتي من نفسي فاصبحت بطبيعتي جبان
عندما يطلب مني قرارا حكيما متزنا وانا كل وقتي تفكيري مشتت وذهني تعب مرهق ومستنفذ القدرات بامور الحياة الاولية البديهية الغير متوفرة لي
عندما يطلب مني ان افرح وابتسم وابتهج وابدي مظاهر السعادة وانا لا اعرف عن هذه الاشياء ولم امارسها من قبل لانها ممنوعة ومنكر وحرام ولا مكان لها في حياتي
عندما يطلب مني ان اكون انسانا وانا ما زلت في قائمة الحيوانات الناطقة
عندما يطلب مني ان اكون مواطنا صالحا وانا ما زلت لا افقه معنى الوطن وليس لي وطن ولا اعرف الانتماء انما اعرف العبودية والولاء والسير مع القطيع الى حيث لا ادري
عندما اجلس مع ذاتي ولا اجرؤ على مصارحتها فمن شدة الجبن اخاف من الصراحة حتى مع الذات ومن شدة الخوف من الفشل لا افكر بالصراحة اصلا
عندما اعود الى ذاتي واشخصها واحللها وادرسها واكتشف انني مشروع عدم وموت وفناء ولست مشروع حياة ونمو وتطور وارتقاء
عندما ابحث عن مكاني ودوري وقيمتي وموقعي على خارطة الحياة ولم اجد سوى رقم اصم جامد معتل غير قابل للحركة او التفاعل او التطور من حالة الى اخرى
عندما ياتي اليوم مكان الامس وياتي الغد مكان اليوم ويكون الزمان ثابت والمكان ثابت وانا بينهما جماد يتحرك بفعل الغريزة اكتشف انني ما زلت في المرحلة الاولى من الخلق والتكوين والحياة ويلزمني الكثير اللذي لا يحصى
في لجة الزحام بين الاولويات والضروريات والمستلزمات والمستحثات والافضليات والمنظورات والغير منظورات والمامول والطموحات والمتوقعات والمفاجأت تتوه المعاني وتتوه الافكار وتختلط الالوان والاشكال تفقد مميزاتها والذهن يرتبك والحيرة تطغى على الفكر والوجدان ويصاب بخلل وعدم اتزان ويدخل المرأ في حالة توهان وضياع ويبدأ يبحث عن الذات ويدخل في مرحلة الصراع الذاتي ما بين النفس والفكر وما بين العقل والقلب وما بين الوجدان والنفس والشعور واللاشعور والعقل الظاهر والعقل الباطن وتطغى المتناقضات على كيان الانسان فيصبح شارد الذهن فاقد للتركيز مختل التوازن العاطفي يبدو حزينا كئيبا ومنسحبا من الحياة وعليه علامات الياس والاحباط والخذلان
في عتمة الجو القاتم وفي غبار الصخب والحركة المجنونة للحياة وعشوائية اتجاهاتها وفي الالوان المختلطة والاصوات المتشابكة والطرق الملتوية المتقاطعة والمتوازية ذات الوجهات المجهولة حيث لا عنوان على اي طريق ولا اشارة ولا تنظيم مرور وفي فقدان قانون الحركة ونظام المكان وتنظيم الزمان وتزاحم الاشياء بهدف الزحام والسباق بهدف السباق والبروز بهدف البروز وفي ميدان صراع البقاء وتحت عنوان الطبيعة لا ترحم الاغبياء
في هذا الخضم المتلاطم الهائج المائج السارح المارح والصاعد النازل والناجح الفاشل والفاعل العاطل والكبير الصغير والامل الخائب والواسع الضيق تكون رحلة البحث عن الذات
وفي رحلة البحث عن الذات يكمن معنى الحياة فان توصلت له وادركته وعيتها وفهمتها وملكت مفاتيحها ودخلتها وتمكنت منها فتعطيك دون حساب وتحقق ما تريد ولكن صبرا وتركيزا وهدوءا وتفكيرا متزنا لان الحياة لا تاتي مع الارعن ولا مع من يستعجلها ولامع من يلقي عليها الشروط
دع الحياة تاتيك على طبيعتها فهي كالغانية في ليلة عرسها تهوى الدلال قبل ان تمنح نفسها وهناك تكون قد حققت ذاتك واكدت وجودك فهنيئا لك حينها بحياة ملؤها السعادة والهناء وعمر مديدي بالرفاه والرخاء



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبب صلاتي للشمس والقمر يرتبط بحياتي
- لا احب المراة للغريزة
- هذه هي حبيبتي
- الاحاسيس والمشاعر نتاج تفاعلات حيوية للجسد
- جيوش العرب هي اعداء العرب
- الحب ضرورة حياتية
- توضيح معنى الليبرالية والعلمانية
- لا تتركو الاقباط وحدهم في ساحة الكرامة
- من اسباب نقص الشخصية
- وهم الاله وخرافة الدين
- ادراك معنى الحياة
- من ابجديات الحضارة
- العلاقة الاجتماعية على اساس الوعي والثقة
- رسالة الى حبيبتي اللتي بالمهجر
- قسما بالحرية
- هذا هو الاسلام
- الشعوب المنكوبة
- من الحاجات الضرورية للمراة
- حياتنا الجميلة
- شبابنا الثائر


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - اتخذ مكانك على مسرح الحياة بنفسك