أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلاقة الاجتماعية على اساس الوعي والثقة














المزيد.....

العلاقة الاجتماعية على اساس الوعي والثقة


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 19:11
المحور: المجتمع المدني
    


العلاقة الاجتماعية على اساس الوعي والثقة

ان ثقافة التعامل والتواصل والتفاعل الاجتماعي تدل بمستواها على مستوى رقي المجتمع وتحرره
وخير مثال على هذا هو علاقة الرجل بالمراة على سبيل الخطاب اثناء اللقاء او التعارف مثلا
انا بالنسبة لي اجد من الرقي الاخلاقي ومن السمو الحضاري ان الاطف الفتاة او السيدة بكلمات غزل واعجاب وابداء الحب لها ومنحها الاحساس بان جميلة جذابة محبوبة معشوقة وذكية وصاحبة شخصية لها مكانتها في داخلي كرجل
ولكن افاجا بشكل عام من معظم النساء او الفتيات بردة فعل تعبر عن النفور والغضب من هكذا اسلوب وتوحي لي بانني اسات الادب معها من كلمات لا تخرج عن حدود اللياقة الادبية والخطابية وليس بها ما يمس الكرامة او يقلل من شانها
هذه حالة عامة عند الفتاة العربية نتاج تربية الانغلاق والحرمان من ممارسة الحريات الاجتماعية ونتيجة لانعدام الثقة بالنفس والاحساس بالنقص والدونية ونتيجة للغباء الاجتماعي وقلة الوعي والادراك والفهم بسبب قلة الخبرة الاجتماعية او انعدامها
وهنا تنشا الحساسية في التعامل بين الرجل والمراة وتبقى حواجز وهمية قائمة بين الطرفين مانعة لاي تواصل بناء انتاجي فعال حقيقي يساهم في نمو المجتمع وتطوره
لذا يلجا الكثير بل المعظم من قبل الشباب والشابات الى التصنع والتكلف والحذر المبالغ به والخوف الشديد من المصارحة وقول الحقيقة حول الشعور والاحساس والفكر اتجاه الاخر
وبناء عليه تبقى التعاملات في اطار المجاملات والحركات البراقة الملفتة للنظر والجالبة للاهتمام ليست سوى علاقات هشة وشكلية ومزيفة وسطحية وتافهة وغير مبنية على قناعة ورغبة وحب حقيقي
تنشا في هذه الحالة ازمة الثقة الاجتماعية بين الجنسين لتنتقل على شكل مرض للابناء في الاسرة وتؤدي بالمحصلة الى التخلف الحضاري على كافة المستويات
الفرد السليم يصنع مجتمعا سليما والمجتمع السليم يصنع حضارة سليمة والحضارة السليمة المقصود بها تلك الحضارة القابلة للحياة بمعنى القابلة للنمو والتطور والحركة الفاعلة الايجابية التصاعدية المقدامة
هي جزئية اخلاقية بسيطة مثل هذه الجزئية ثقافة التعامل بين الجنسين اذا اخطات تشكيلها وبناءها وصياغتها واسلوبها ومكانها في المجتمع ادت الى انهيار كل بنائه الحضاري فكيف بعشرات بل بمئات الجزئيات الاخلاقية والقيمية المنحرفة الفاشلة التي تسكن جسم المجتمع العربي الاسلامي سكنا دائما منذ مئات السنين كانها سرطان في الكبد ؟
اذن لنبدا بتنقية المجتمع من الجزئيات المريضة واستبدالها بجزئيات سليمة ولنبدا بجزئية الثقافة الاجتماعية التواصلية التفاعلية في التعامل الحياتي اليومي وخصوصا بين الجنسين الذكر والانثى وليفهم كل دوره فهما علميا ومنطقيا بعيدا عن منطق الغرائز والحيوانية والغباء والعواطف الساذجة والافكار التافهة الهوائية العابثة الغير مجدية او مثمرة
واعود لاركز على مسالة التعامل مع المراة في مجتمعنا العربي يجب ان تنال التركيز والاهتمام اكثر من اي شيء آخر بسبب حالة المراة النفسية اللتي تتصف بالاحساس الدائم بالدونية وضعف الثقة بالنفس والانهزامية امام تحديات الحياة وعدم القدرة على المواجهة والصمود وخوفها المتجذر من الرجل وحذرها الشديد الى درجة الحساسية من اي خطوة يشاركها الرجل بها وخوفها من ميادين الحياة المشتركة مع الرجل وضيق افقها الفكري حول طبيعة علاقات المجتمع الانتاجية والتواصلية الفاعلة الايجابية واحساسها بالتهميش والتحقير والانتقاص والتحييد وانعدام حس الالفة بينها وبين الرجل واختلاف طريقة التفكير والمنهج والمنطق الى درجة التعاكس في اغلب الاحيان مع الرجل والخصوصية الذاتية في كل الاشياء للمراة بعيدا عن عالم الرجل واشياء اخرى كثيرة بمجملها ناتجة عن تراث طويل وتاريخي في قمع المراة وحرمانها من ممارسة حقوقها بالحياة واثبات وجودها وتاكيد ذاتها كعنصر حيوي اجتماعي على قدم المساواة مع الرجل
تراث كله تحييد وحرمان وظلم واغتصاب لحقها وسجن لها نفسيا وجسديا وفكريا ومصادرة كل حقوقها ومنعها من مزاولتها والتسبب لها بانفصام في شخصيتها
اذن من اجل اصلاح هذه الاضرار والاعطال والامراض والعاهات الموجودة في شخصية المراة واعادة هيكلة شخصيتها وبرمجتها وتاهيلها لكي تكون انسانة سليمة نفسيا وجسديا وعقليا لديها القدرة الكاملة على القيام بواجبها الحياتي بافضل صورة ممكنة علينا ان نوفر لها الدعم المعنوي اولا ثم المعرفة والعلم ونوفر لها امكانية الانطلاق الحر في الحياة لتعمل وتجرب وتمارس وتكتشف وتطور قدراتها ومواهبها وشخصيتها فتمتلك الثقة بالنفس والقدرة على تحقيق ذاتها وتاكيد وجودها
عنوان هذا البرنامج هو شكل التواصل الاجتماعي مع المراة ومن اهم عناصر هذا الشكل هو الخطاب وكل كلمة في الخطاب لها وقع ومعنى كبير في ذات المراة لان فهمها للتواصل الاجتماعي فهم اكبر واشمل واعمق من فهم الرجل ويعتبر التواصل الاجتماعي بالخطاب واللقاء والمكان والزمان والظرفية والحالة التواصلية بالزخم والكم هو الاساس في بناء شخصية المراة وهو الدينامو المحرك لشخصيتها وهو برنامج حضورها الاجتماعي
يعتبر التواصل في عالم المراة هو العمود الفقري في بناء شخصيتها
وبما ان المراة هي الاساس في التربية وبناء القيم والاخلاق من خلال الاسرة اذن هي الاساس في بناء ثقافة المجتمع عموما ذكورا واناثا
بقي على المراة ان تعيد النظر في فهم معادلة التواصل الاجتماعي وتغير عناصر الفهم الخاطىء اللتي تعتمدها في تقييم الرجل عموما او الحكم على سلوكه اتجاهها حكما سلبيا جزافيا ارتجاليا نابعا من عادات تربت ونشات عليها دون تحكيم منطق علمي وتجربة ومعرفة وخبرة اجتماعية وممارسة حياة اجتماعية منفتحة حرة منطلقة متنوعة دون قيود او حدود او محرمات او ممنوعات



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى حبيبتي اللتي بالمهجر
- قسما بالحرية
- هذا هو الاسلام
- الشعوب المنكوبة
- من الحاجات الضرورية للمراة
- حياتنا الجميلة
- شبابنا الثائر
- جريمتي
- الذكاء
- لولا ان الاسلام ..... !!!
- من مميزات المراة العربية
- من اسباب ازمة الثقافة العربية
- الحب الحر
- العلمانية بين الالحاد والسياسة
- دور الاسلام في الدولة المدنية
- الفوائد الصحية من الشتاء
- الايمان والقناعة بالاسلام
- برنامج الفكر الاسلامي
- دور الطبيعة في كيان الانسان
- قيمة اظهار جمال المراة


المزيد.....




-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - العلاقة الاجتماعية على اساس الوعي والثقة