أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الفرق بين العلمانية والراسمالية وضرورة النظام الاشتراكي














المزيد.....

الفرق بين العلمانية والراسمالية وضرورة النظام الاشتراكي


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 3522 - 2011 / 10 / 21 - 20:01
المحور: المجتمع المدني
    


الفرق بين العلمانية والراسمالية وضرورة النظام الاشتراكي

العلمانية فكر ومنهج حياة شامل مشتق من علوم المادة والطبيعة ومنحصر في اطار المادة ولا يحتوي اي فكر غيبي من خارج حدود المادة كالدين او المعتقد والعلمانية تشمل السياسة فهي تفصل الفكر المادي عن الفكر الغيبي فتعمل على فصل الدين عن الدولة كذلك تشمل الاقتصاد فهي تتخذ النظريات الاقتصادية للتنمية والاستثمار والتطوير والانتاج والاستهلاك من صناعة وزراعة وغيرها بكل وسائل الانتاج من اسس علمية مدروسة ومجربة بالاستناد الى العلوم ذات الاختصاص ومن هنا اصبح الفرق بين العلمانية والراسمالية هو ان العلمانية نظام حياة شامل ومنهج حياة وفلسفة وجود اما الراسمالية فهي نظام اقتصادي قائم على اساس نظرية راس المال المتحكم بحركة الاقتصاد وعملية الانتاج والاستثمار والتنمية بدافع الربح وللملاحظة والتدقيق بان العلمانية تميل لاتخاذ النظام الاشتراكي في الاقتصاد لانه متطور عن النظام الراسمالي حيث ان النظام الراسمالي اقرب الى سلطة الدين كونه من بقايا نظام البرجوازية السابق في اوروبا واللذي اسسته الكنيسة في اواخر العصور الوسطى وكان قد بني على اسس نظام الاقطاع التسلطي الاستعبادي الكنسي وعليه فان العلمانية تسعى دائما لتطبيق النظام الاشتراكي
مع التاكيد على ان النظام الراسمالي نظام مبني على اساس نظام التوريث حسب الديانات السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام وعلى اساس الملكية الفردية وتذهب نصوص الديانة اليهودية الى اقصى مدى في التملك اذ تنص على الملكية المطلقة اما الديانة المسيحية فتنص على الملكية المشتركة والديانة الاسلامية تنص على الملكية الفردية بشروط نسبية اذ فرضت الزكاة والعشر والزكاة وابتدعت بيت المال لتوزيع فائض القيمة على الفقراء والمعوزين وكلها تعتبر اسسا للنظام الراسمالي
النظام الاشتراكي يختلف بصفاته اللتي تتمثل بتحقيق العدالة الاجتماعية والغاء العبودية والاستغلال والمربحية الغير منتجة كذلك يحقق النظام الاشتراكي تكافؤ فرص العمل والانتاج وتحسين مستوى الانتاج وعدالة توزيع الثروة والتقليل من حجم الفائض من راس المال المحتكر والعمل على توزيعه على قطاعات الانتاج والعمالة لتوفير فرص حياة افضل لجميع فئات الشعب اضافة الى توسيع مجال الاستثمار وتقوية التنمية وتوسيع مجالها افقيا وراسيا كما وان راس المال في النظام الاشتراكي يساهم في الاستقرار والامن والسلم الاجتماعي والسياسي ويساهم في رفع مستوى معيشة افراد الشعب عموما اذ يوفر للجميع كافة الخدمات الضرورية من تعليم وثقافة وتربية وتاهيل ورعاية وصحة ومواصلات وسكن وتغذية اساسية وفرص عمل واسباب المعيشة ويلغي الفوارق الطبيقية في الشعب ويقلل النزاعات الطبقية والحروب والمآسي الاجتماعية مثل الفقر والمرض والمجاعات وظواهر التخلف الحضاري
هذا ناهيك عن ان النظام الاشتراكي نظام مفتوح للتوسع الى مالا نهاية وغير محدود بسقف معين كما هو بالنظام الراسمالي كحالة التضخم او زيادة فائض راس المال الغير مستثمر ( المجمد ) او فائض القيمة الغير فاعلة
ولذا فان الازمات المالية والاقتصادية العالمية وبالذات في اوروبا وامريكيا حيث الانظمة الراسمالية تعبر عن قصر باع النظام الراسمالي في تلبية حاجات التقدم الحضاري للبشرية لان النظام اصلا هو نظام مبني على اسس فكرية غيبية دينية ولم يبنى على اسس علمية مادية مطلقة وفي الوقت اللذي يتطور الانسان في مجالات التقنية المادية والعلوم الطبيعية تطورا فاق بكثير سقف وحدود استيعاب النظام الراسمالي فان هذا النظام اصبح لا يتوافق مع المرحلة الحضارية وقد انتهت صلاحية استعماله كما تنتهي صلاحية قطعة في الة يستوجب تحديثها
النظام الاشتراكي هو النظام المتطور والحديث والافضل للتوافق والتلاؤم مع مستوى التقدم الحضاري للانسان عموما وفي مجال الاقتصاد خصوصا حيث مجالات التقنية الهائلة والاستكشافات المتسارعة ونمط الانتاج المختلف وآلية الانتاج والتسويق ونمط الاستهلاك والتوزيع وتنويع الاستثمار وابتكارات الاستثمار والتنمية المتسارعة الجديدة اللتي لم يعد النظام الراسمالي القديم قادر على تقديم الحلول لها والقيام بمتطلباتها
هذا ناهيك عن زيادة عدد سكان العالم بنسبة لم تكون محسوبة في النظام الراسمالي وزيادة حجم الكوارث البيئية في العقود الاخيرة مثل الفياضانات والزلازل والبراكين والعواصف والحروب والنزاعات والثورات والانقلابات والانتقال الطفري بمستوى وعي الانسان تلقاء تقنية الاتصالات وغيرها من الاسباب اللتي تستدعي اعتماد نظام اقتصادي يفي بكل المتطلبات الانسانية والمستجدات الحياتية
وفي هذا الحال لا يوجد سوى النظام الاشتراكي لاتباعه واتخاذه كنموذج يتوافق ويلتقي مع منهج العلمانية كمنهج حياتي يتوافق مع العصر الحالي والمستقبلي المنظور للانسان عموما



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نامل بشخصية عربية جديدة لبناء حضارة عربية
- رسالة للشعب الليبي
- شارعنا مرآة حضارتنا
- الفهم الحقيقي للحب الانساني والاخلاق الغريزية
- الفكر المادي هو فكر الانسان المتحضر
- الثورة على الذات واقتحامها وسبر اغوارها
- حظيرة ضباع صحراوية مفترسة
- مذا جرى للعراق مهد الحضارات ؟
- كي تكون انسانيا تقدميا عصريا متحضرا
- الى كل مسلمة تخفي وجهها عني
- انحطاط القيم وتدني مستوى الاخلاق
- لا تكن متخلفا عن الركب الحضاري للانسان
- الحب من ارقى الاخلاق والقيم عند الانسان
- اتخذ مكانك على مسرح الحياة بنفسك
- سبب صلاتي للشمس والقمر يرتبط بحياتي
- لا احب المراة للغريزة
- هذه هي حبيبتي
- الاحاسيس والمشاعر نتاج تفاعلات حيوية للجسد
- جيوش العرب هي اعداء العرب
- الحب ضرورة حياتية


المزيد.....




- الضرب والتعذيب سياسة يومية.. هيئة الأسرى: استمرار الإجراءات ...
- وزارة الدفاع الوطني بالجزائر: إرهابي يسلم نفسه للجيش واعتقال ...
- أميركا تؤكد عدم تغير موقفها بشأن عضوية فلسطين بالأمم المتحدة ...
- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الفرق بين العلمانية والراسمالية وضرورة النظام الاشتراكي