الحب هبة من الطبيعة تمثل روح الحياة وطاقتها واساس بنائها

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25 - 12:22
المحور: المجتمع المدني
    

الحب هبة من الطبيعة تمثل روح الحياة وطاقتها واساس بنائها

الحب هو قيمة اخلاقية راقية يتصف بها الانسان الراقي المتطور المتحضر التقدمي
وهو صفة عمومية لجنس البشر وهي طبيعية غريزية فطرية سليقية حرة
ولهذا لا يجوز حصرها بعلاقة الزواج فقط لان الزواج هو في الحقيقة شركة حياة لانتاج الذرية والنسل فان توفر به الحب كان موضوع الشراكة موفقا اكثر وان لم يتوفر الحب فموضوع الشراكة قائم يعتمد على الضمير والقانون والنظام اللذي يحكم الاسرة والمجتمع
اما الحب فهو حر ولا يجوز كبته وحصره وتوجيهه فهو كالطائر لا ارض له ثابتة ولا مكان مستقر وان تم حبسه وحصره فقد كينونته وصفته واصبح قيمة مصطنعة فاقدة لطبيعتها الاصيلة مع الملاحظة بانه يجب فصل الجنس كعلاقة بيولوجية فسيولوجية وبين الحب كشعور ناتج عن حالة فكرية تتم برمجتها بالجهاز العصبي للانسان الراقي وان الحب ظهر في حياة الانسان بعد عشرات الالاف من السنين من ظهور الغرائز الحيوانية الجنسية اللتي توفر له امكانية التناسل وحفظ النوع وظهر الحب في تكوين شخصية الانسان بعد مراحل في تطوره بالشكل الاعلى رقيا عن باقي الحيوانات لما امتلكه من قدرة على الوعي والتمييز واصبح الحب قيمة اجتماعية تشكل الاساس في بناء مجتمع انساني يفكر بشكل عام مشترك من اجل بناء حضارة مجتمعية ومن هنا انطلقت الحضارة الانسانية في بنيانها وكان الحب اساسا لها ومادة رابطة لاركانها وخامة في تشكيلها وتلوينها وارتفاعها ومساحتها
ولذا ايها المتزوجون اطلقو العنان للحب ومارسوه دون خوف او غيرة غبية مصطنعة لا اصل لها في رقي الانسان بوعيه وفكره الحر السليم
ولكل انسان الحق الكامل في ان يعيش حياته بكاملها دون حصر او قيود وبحرية ضمن حدود المنطق الطبيعي
الحب هبة من الطبيعة تمثل روح الحياة وطاقتها وعدم مزاولتها تكون حياتنا ميتة لا حراك بها ولا روح انما جسد نتن عفن ممل مقيت مقرف كئيب
وما وجدنا على هذه الارض اللا لكي نعيش حياتنا بطولها وعرضها وبالحرية الاخلاقية الطبيعية الراقية وتاج هذه الحرية هو الحب
الحب هو سر حضارة الشعوب ورقيها وليس مقتصر على العلاقة بين الذكر والانثى انما هو علاقة الانسان مع كل عناصر الوجود المحيطة به من جماد وكائن حي ومن بيئة وطبيعة ومحسوسات ومدركات ومتميزات ولكنه يتجلى بابهى صوره بين الذكر والانثى لانه يحتوى برنامج التناسل وتواصل الحياة وصيرورتها وخلق كينونتها
فمن هذا المنطلق اذا قتل الحب في تالقه وابهى صوره وارقى حالاته بين الذكر والانثى واذا شوهت صورته بحبسه وتقنينه ومنعه وزجره وتحديد مساحته وتقييد حركته وكتم صوته والغاء صورته العمومية المنطلقة الحرة فان الحياة كلها ستتهدم وتتداعى اركانها وتصبح خرابا وهشة وآيلة للفناء والاندثار
اعلان الحب في اجواء حياتنا وزواياها وكل مجالاتها بشكله الحر الطبيعي ورفع القيد الديني والمعتقدي عنه ورفع ايدي التسلط والابتزاز والاستغلال عنه ورفع الفكر الوهمي الخيالي الغيبي عن القرار في امره واصدار الاحكام المغالطة للطبيعة بشانه يكون كل هذا بمثابة الخطوة الحقيقية الاساسية في الانطلاق نحو الحياة والبناء والنمو والتقدم والحضارة الانسانية واللتي ينعم بها الانسان بالسعادة والهناء والرخاء ويحقق وجوده وذاته باكمل وجه كما ترتأي الطبيعة في غاية وجوده
عنواني دائما في عملي وقولي وتفكيري واحساسي وحركتي وتفاعلي مع المجتمع الانساني ومع كل عناصر الوجود من حولي هو الحب والحب بمعناه الطبيعي الحر الاصيل وصلتي بالوجود هو الحب ومؤونتي في رحلتي بالحياة هو الحب وحتى سلاحي في مواجهة الحياة بكل تحدياتها هو الحب

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل