نتطور ونتغير تبعا لقوانين المادة ونواميس الطبيعة

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 10:22
المحور: المجتمع المدني
    

نتطور ونتغير تبعا لقوانين المادة ونواميس الطبيعة
العلمانية منهجنا وفكرنا بحاضرنا ومستقبلنا
لا اله والحياة مادة والدين مخدر وسم قاتل للحياة والانسان
حرية ... سلام ...عدل
ماديون علميون طبيعيون لا غيبيون ولا دينيون
وجدنا كي نعيش حياتنا بافضل صورة ممكنة وبافضل حال وظرف وواقع معيشي اذ نعمل على تطويع المادة لخدمتنا وتصنيعها وتكييفها وتحويلها وتغييرها وتعديلها وابتكارها واكتشافها وابداعها وتفعيلها وتشغيلها وتطويرها واستنساخها واستخراجها وتقسيمها وتوليدها وتكثيرها وتمددها وطغيانها وانسجامها واندماجها وترتيبها وارتقائها وتحسينها من اجل رفاهيتنا وسعادتنا ورخاءنا وضمان سيطرتنا على مسار الحياة من حولنا باتجاه السيطرة على الكون باسره
نعتمد في معرفتنا على علوم الطبيعة وخبرة الحياة وتقنية المادة
نتطور ونتغير تبعا لقوانين المادة ونواميس الطبيعة نحو اللانهاية
نفهم انفسنا على اننا جزء مادي يحتوي صفة الحياة بسبب ظروف موضوعية وجودية
وحالة كونية قائمة حادثة في محيط المادة الكوني
نفهم ان الانسان مجرد آلة من الدم واللحم المكون من عناصر طبيعية اصلا طبقا لقوانين الطبيعة الفيزيائية والكيميائية والرياضية والميكانيكية والحيوية
وان هذه الالة اي الانسان مبرمجة من قبل الطبيعة كما تبرمج الالة المعدنية الميكانيكية من قبل الانسان او كما يبرمج الحاسوب الالي فيكون الانتاج للالة تبعا للبرمجة والمعطيات اللتي يتم تلقينها لها وان الالة لها عناصر ومكونات ولذا فان صفات المكونات وصفات البرمجة وصفات المعطيات والظرف البيئي المحيط هذه الاربعة عناصر هي اللتي تحدد صفة الحياة للانسان عموما او ما يسمى حضارة الانسان وتساوي قياسا للالة الانتاج بصفاته واسلوب انتاجه
وهذا بناء على ايماننا ان الانسان من صنع الطبيعة حسبما يظهر لنا في علم الاحياء والعلوم الطبيعية ذات العلاقة وانه تطور ايضا بفعل الطبيعة حسب قوانين التطور الطبيعية للاحياء
نؤمن كلعلمانين بان كل فعل له رد فعل اي ان الحياة يصنعها الانسان بفعله فالسكون يساوي العدم والفعل له عنصران لمعادلته هما الحركة والمادة
الحركة يقوم بها الانسان تلقاء برمجته الطبيعية ومقومات الحركة المتوفرة لديه كعناصر حركية طبيعية وطاقة تمكنه من اداء الحركة بفعل الغذاء المتخذ من الطبيعة بطريقة البرمجة الطبيعية ايضا مع وجود المادة المحيطة به تتم صناعة الحياة تماما كما هي المعادلة الرياضية هناك مدخلات تقابلها مخرجات وعكس ذلك هو العدم
نؤمن ايضا بان المادة لا تفنى ولا تستحدث او لا تخلق انما تتحول من شكل الى اخر حيث الطاقة هي شكل من اشكال المادة المتحولة
وعليه فان الانسان عندما يموت يتحلل الى عناصرة العضوية الطبيعية الاساسية لتندمج هذه العناصر مرة اخرى بالطبيعة متحولة الى شكل اخر ربما تدخل في صناعة كلب او قرد او فار او تبقى سائبة بالطبيعة في التربة او في البحر او ربما تدخل في صناعة انسان آخر يولد في مكان آخر وزمان آخر
ونؤمن ايمانا قطعيا مطلقا ان لا شيء خارج حدود المادة له علاقة بحياتنا لان حدود وعينا وادراكنا وبرمجة ادمغتنا واحساسنا وتمييزنا من خلال اجهزتنا العصبية لا تستوعب اكثر من مساحة المادة ولا تفهم اي شيء خارج حدود المادة فحواسنا الخمس لا تدرك خارج حدود المادة واي معلومة من خارج حدود المادة لا مجال لفهمها او معالجتها ضمن البرمجة العصبية لادمغتنا كبشر وتبقى المعلومة ثابتة في حدود الوهم والتصور والخيال دون فهم وتحليل واستيعاب وعليه فاننا نعتبر بان كل شيء غير مفهوم ومستوعب لنا هو بالتاكيد غير موجود وان كان موجود فرضا فهو لا يهمنا بشيء لاننا غير مبرمجين عصبيا وجسديا للتعاطي معه ولا يمثل عنصرا في حياتنا
نعتقد ان العلمانية هي منهج الانسان المعاصر اذ تاتي كفكر ومنهج حياتي شامل كمحصلة لعلوم الانسان ومعارفه وخبرته في الحياة وتطوره بيولوجيا وفسيولوجيا وسيكولوجيا وتقنيا وعلميا
ونعتقد بان العلمانية هي منهج الانسان المستقبلي وبفكرها سينطلق ناشرا وجوده وحضارته وحركته وفعله في الفضاء الواسع متمددا كما تتمدد المادة الى مالا نهاية
علمانيون ونفتخر

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل