هكذا هي الحياة بكل متناقضاتها

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3530 - 2011 / 10 / 29 - 13:31
المحور: المجتمع المدني
    

هكذا هي الحياة بكل متناقضاتها
هكذا هي الحياة
يوم لك ويوم عليك
ليل ونهار
اسود وابيض
الشيء وضده
تريد او لا تريد
تحب او تكره
هو نظام المتضادات
هو نظام الخلق ونظام المادة في التكوين
لا تنزعج ايها الانسان فالمادة هكذا نظامها ويجب عليك احترام هذا النظام كونك جزء منها
لا تغضب ولا تحنق ولا تيأس ولا تحزن ولا تتخاذل او تتراجع او تكتئب من الحياة فالطبيعة اقوى من مقاومتك والمادة تفرض نفسها في ذاتك لانك مادة تهيم في بحر من المادة
المادة لها مقاييسها ولها قوانينها ولها مسارها ولا تخضع لتصور الانسان او اعتباره او تصوره انما تخضع لاستيعابه وفهمه لها بحقيقتها ومكوناتها الذاتية ومواصفاتها الطبيعية
ان الطبيعة حكيمة ومفكرة ولديها الذكاء الوفير والمحيط والكبير وذكاء الانسان مهما علا يعتبر جزء من الذكاء الطبيعي
فلا تكابر يا اخي الانسان وتعتبر نفسك انك اذكى من الطبيعة وتعاكسها في مسارها وتناقضها في قرارها
هناك منهج اسمه القناعة والرضى بما قررته الطبيعة من حالة حياة او من شكل وجود او من ظرف كينونة او من هيئة صيرورة
والقناعة لا تعني الاستسلام للعلة او التسليم للحالة او الاندماج بالواقع كيفما يكون
انما القناعة تعني الانسجام مع حركة الحياة بمتغيراتها وتناقضاتها ومتضاداتها ومتعاكساتها وموجباتها وسالباتها
القناعة فلسفة حياة وبرنامج حياة واسلوب تفكير عملي حضاري بنائي تنموي تقدمي خلقي ابداعي تطوري هادف
هناك من يخالفك
نعم ولكنه لا ينفيك او يعدمك بل انه يغيرك ويطورك ويسبب لك امكانيات التغير والتطور والتحديث والبناء الاضافي في سبيل الرفعة والنمو نحو الافضل
هناك من يعاكسك نعم ولكنه لا يقصيك ولا يبعدك عن ساحة الحراك الحضاري والفعل التنموي التقدمي ولا يمنعك من المساهمة في سعادة الانسان ورافاهيته ورخائه
اخي ايها الانسان لتعلم انك لست وحدك في هذا الكون
فهناك من يشاركك الحياة بامر وتوجيه من الطبيعة حيث هي صاحبة الملك الاساسي
عليك تفهم هذا الامر والا نبذتك الطبيعة من وجودها وسحبت اتعترافها بك
وكن طبيعيا تكسب

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل