سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 22:44
المحور:
الادب والفن
- الى رياض الغريب –
كلّما انظرُ الى صورتكَ
أرى : جبيناً يُشبهُ بلاداً
تتفطرُ تجاعيدَ تعبٍ
وأنهاراً تحتضرُ
وأرى : عينينِ مطفأتينِ
من فرطِ المخاوفِ والدموعِ
وأرى : فماً شبه أخرسٍ
وأعني شفتينِ ناشفتينِ
من ندى القُبلِ
وهديلِ الأغاني
هكذا انظرُ عميقاً عميقاً
فأرى :
ما
أ
ر
ا
آه
*
*
*
نهدانِ ....
أمْ نهرانِ نافرانْ ؟
سيغمرانِ الأرضَ
بالأمومةِ – الحليبْ
ويسقيانِ الغريبْ
من عطشِ الزمانْ .
*
*
*
أنتَ وحيدٌ هنا ااااااااا كَ
لكنّكَ مضئٌ بعزلتكَ الخضراء
والمهاجرونَ فائضونَ
عن محطتكَ المحتشدةِ
"بمناديلِ الأملِ "
التي ترفرفُ عالياً عالياً
كحمائمِ الذكرى
فوقَ رأسِكَ المرفوعِ
نحوَ سماءٍ غاضبةٍ
ولكنَّها مكتظةٌ
بمطرِ الخلاص .
- 2011 -
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟