أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - يُشبُهُ الموت اللذيذ














المزيد.....

يُشبُهُ الموت اللذيذ


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 18:45
المحور: الادب والفن
    



لقلبكِ توهّجهُ واشتعالهُ العاصفُ
ولحلمكِ فضاءاتُهُ التي تتسعُ رغمَ أدخنةِ الحروبِ
والدماءِ الصاعدةِ هرباً من هذهِ الأرض المريضة
ولخوفكِ مخالبهُ ورمادهُ الباردُ
ولليقينِ الذي يسكنُكِ جمرهُ وجوهرهُ
ولضعفكِ مايذكّرنُي بفكرةِ الانتحارِ
التي هي رغبةٌ لذيذةٌ للتحليقِ والتحرّرِ من الارضيِّ
والملوّثِ والشكوكيِّ واللامجدي
يالبسالتكِ وانتِ تحاورينَ ذاتَكِ
ازاءَ الصوتِ - الحلمِ - الخوفِ - اليقين
انهُ ذاتُهُ الحوارُ مع الروحِ
حولَ الموتِ وسؤالهِ الوجودي
وحقيقتهِ وجوهرهِ
هل تريدينَ أن أُجيبكِ عن الموت
انه أبديتُنا وخلاصُنا المؤجلُ
إنهُ حلمُنا الكوكبيّ
إنهُ حياةٌ محايثةٌ
هي اكثرُ جمالاً وفرحاً
من عجوزٍ طاعنةٍ بالتلوّثِ والضجرِ والخوفِ
اسمُها حياة
وأعني حياتَنا المرةَ - اللذيذةَ
التي لانعرفُ كيفُ نحياها
حتى ولو كفكرةٍ
او كحبٍّ
او كقدرٍ غامضٍ
مااضعفنا .. مااضعفنا
مااضعفنا نحنُ المهووسونَ
بالكلمةِ والفكرة والموسيقى
والحلمِ والقصيدةِ والمشاعرِ
والأغاني الجريحةِ
أإلى هذا الحدِّ يجعلُ منا التأمّلُ جبناء؟؟؟
- كما قال صديقنا وليم شكسبير - المشكوك بوجوده أصلاً
جبناءُ نحنُ لاننا لانعرفُ كيفَ نحبُّ حقاً
جبناءُ لأننا لانعرفُ كيفَ ندافعُ عن حبنا الكوني
جبناءُ لأننا نمعنُ بتخريبِ ذواتنا
ونكذبُ كثيراً بإدعاءاتنا بأننا متصالحون مع ارواحنا
فلو كنا متصالحينَ حقاً
لأحببنا حدَّ الفناءِ والتجلي
والتعالي والصبرِ والوجعِ المضئ
والبساطةِ والفرحِ والدموعِ
والتحليقِ في الأرضينِ
وليس في سمواتِ الاحلام الخلّبيةِ
والهذيانات الكابوسية التي تتطاير من رؤوسنا
كطيورٍ ميتة
---
بردانةٌ أَنتِ
وأنا حزينٌ
وأتشرَّدُ في ليلكِ البريِّ الباردِ
ولكنَّ قلبي مترعٌ ومعافى
بالحبِّ الذي يغمرُني ببسالةِ البقاء
والخلاصِ الذي يشبهُ الموت اللذيذ



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانات آدم وليليته المتنمرة - القسم الثاني
- خيانات آدم وليليته المتنمرة
- طائر بلا سماء
- أنتِ تشبهينَ الحب
- الديوانيةُ ياأمي وحنيني
- الديوانية ياأمي وحنيني
- مطرٌ من القبلات
- محروسة أنتِ بآيات دمي
- هوَ يُشبهُ أنكيدو
- قبلة ... قُبَل ... قبلات
- أريدُ بلادي
- صمت المبدعين ... جريمة وفاجعة
- اربعون قبلة وقبلتان
- مشغولة بحراسة احلامي
- نصوص البلاد والألم
- كوابيس الرافدين
- أُغنيكِ فرساً وأشتعلُ
- أهذا كلُّ شئ ؟
- لاوقتَ إلا لإبتكارك
- مرايا لجلجامش ولصباحاتك طقوس الماء


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - يُشبُهُ الموت اللذيذ